شنت إسرائيل أكثر من 200 غارة جوية على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، وذلك بعد رفض حركة حماس مقترحات أميركية لتمديد وقف إطلاق النار. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف العمليات العسكرية ضد حماس بقوة متزايدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل عازمة على تصفية جميع القياديين في الحركة، وهو ما يتوافق مع دعم البيت الأبيض للموقف الإسرائيلي. فقد صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل قاطع بأن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى لنشر الإرهاب سيواجه عواقب شديدة، ليس فقط ضد إسرائيل، بل ضد الولايات المتحدة أيضًا.
وتستمر الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن العمليات ستتوسع إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن، مؤكدًا أن “أبواب الجحيم ستفتح في غزة”. في المقابل، تلوم إسرائيل حركة حماس على عدم الإفراج عن المزيد من الرهائن، بينما حملت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مسؤولية التصعيد، ووصفت الغارات الإسرائيلية بأنها انقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار.
يطرح السؤال: هل تم التراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار نتيجة تصعيد إسرائيلي مخطط له مسبقًا؟ وهل يمكن أن تكون إسرائيل قد قررت تصعيد الأمور قبل أن تتمكن حماس من استعادة قوتها؟ أم أن التصعيد يمثل جزءًا من مخطط أميركي-إسرائيلي أكبر يهدف إلى قطع جميع أذرع إيران في المنطقة؟