التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، في معراب، رئيس مشروع “وطن الإنسان” النائب نعمة إفرام، الذي وصف الاجتماع بـ”المميز”، معلنًا التوصل إلى تحالف انتخابي مع “القوات اللبنانية” في الانتخابات البلدية لمدينة جونية.
وأعرب إفرام، عقب اللقاء، عن سعادته بهذا الاتفاق، قائلاً: “تشرفت بلقاء الحكيم، وأزفّ بشرى سارة لأهالي كسروان: لقد أُنجز التحالف الانتخابي، وسنخوض الانتخابات معًا، من جونية وصولًا إلى مختلف مناطق كسروان”.
وأوضح أن “هذا التحالف البلدي يهدف إلى تحقيق مصلحة أبناء جونية، حيث سنخوض الانتخابات كحلفاء يضمون القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، الشيخ منصور البون، ومشروع وطن الإنسان”.
وأشار إفرام إلى أن هذا الاتفاق يمنحه “أملًا كبيرًا بأن تتمثل جونية بأبنائها، وأن تمتلك رؤية واضحة للإنماء والاقتصاد والتطور، بما يحقق طموحات سكانها”.
وفي معرض حديثه، استشهد بالإنجيل المقدس قائلاً: “من كان له يُعطى ويزاد، ومن ليس له يُؤخذ منه حتى الذي هو له”، مشددًا على أهمية إثبات القدرة على إدارة الشؤون المناطقية والمدنية، للانتقال لاحقًا إلى معالجة القضايا الوطنية الأوسع.
وفي ما يتعلق بمشاريع تعديل قانون الانتخابات النيابية، أكد إفرام رفضه المطلق لهذه التعديلات، قائلاً: “هذه القوانين مرفوضة نهائيًا من قبلنا”.
وأضاف: “يجب فتح باب النقاش حول تعديل القانون الحالي، لكن إذا لم نصل إلى نتيجة، فمن الأفضل الإبقاء عليه كما هو. أما التأخير في إجراء الانتخابات النيابية، فهو الخطر الأكبر الذي يجب تفاديه”.
وأشار إلى أن القانون الحالي يعاني من نواقص تتطلب تعديلين أساسيين:
المقاعد الستة المخصصة للانتشار اللبناني، معتبرًا أن “هذا الأمر مرفوض، لأن العالم أصبح قرية كونية واحدة، ولا ينبغي التعامل مع المغترب اللبناني وكأنه خارج هذا الإطار”، والميغاسنتر، معتبرًا أنه “ضرورة أساسية لتسهيل العملية الانتخابية”.
كما أعرب عن رفضه أي تعديل يسمح للناخب بوضع صوتين تفضيليين، أو يقضي بجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة.
وختم إفرام بالإشارة إلى أن هناك عملًا مشتركًا مع عدد من النواب لإعداد اقتراح قانون يسمح للبنانيين بانتخاب مجلسي النواب والشيوخ بشكل مباشر، على أن يُنتخب المغتربون في لبنان، ويعتمد مجلس الشيوخ القانون الأرثوذكسي، أي وفق القيد الطائفي حصراً.