أكد نقيب أطباء لبنان في بيروت، البروفسور يوسف بخاش، أن “لبنان تحول من مستورد لتقنيات الطب الحديث وجراحاته إلى مصدر لها، بفضل المؤتمرات الطبية وتبادل الخبرات والأبحاث والمعلومات، وعمل القطاع الطبي المستمر لتطوير نفسه”.
وفي كلمة له خلال إطلاق مؤتمر الجراحة الروبوتية في مستشفى المشرق، الذي تناول أمراض المسالك البولية، أشار بخاش إلى أن “هذا المؤتمر يحمل نكهة خاصة من حيث التوقيت والمضمون”. وأضاف: “من حيث التوقيت، يأتي المؤتمر بعد سنوات طويلة من التحديات المالية والاقتصادية والاجتماعية، التي انتهت بحرب مدمرة وضعت القطاع الصحي في خطر شديد، لكن الجسم الطبي تمكن من تخطيها بنجاح بفضل المسؤولية العالية التي تحملها الأطباء بكل إنسانية وتفانٍ”.
وتابع: “أصر القيمون على هذا المؤتمر، وعلى رأسهم البروفسور أنطوان معلوف رئيس مجلس إدارة مستشفى المشرق، على إطلاق هذه المبادرة العلمية التي تحمل في طياتها الانضواء تحت لواء المسيرة الإصلاحية التي أطلقها فخامة الرئيس جوزيف عون وحكومة العهد الأولى”.
وفيما يتعلق بالمضمون، أشار بخاش إلى أن “جذور هذه الخطوة الطبية الرائدة تعود إلى مؤسسة ‘إيركاد الفرنسية’ التي تأسست عام 1994 بجهود البروفسور جاك مارسكو، صاحب الرؤية المستقبلية، حيث سخر الذكاء الإنساني لإدخال التقنيات الإلكترونية في عالم الجراحة”. وأضاف: “اليوم، نرى الذكاء الاصطناعي ينتشر في العالم، ويعود اختيار لبنان كمركز لهذه المؤسسة في الشرق الأوسط إلى رؤية مؤسسها في لبنان، الدكتور معلوف، الذي أدرك أن تبادل الأبحاث والخبرات في المؤتمرات العلمية يشكل عصب تطور الطب”.
وأكد بخاش أن “التطور التكنولوجي في عالم الطب قد تخطى الجغرافيا، وأصبحت العمليات الجراحية تُنقل مباشرة من لبنان إلى الخارج. وبذلك، يكون لبنان قد انتقل من استيراد المعلومات والتقنيات الطبية إلى تصديرها”.