IMLebanon

حواجز ليلية لـ”الحزب” على مداخل الضاحية

قبل بدايات شهر رمضان بأيام، كان لافتا نصب عناصر “حزب الله” حواجز على مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت من كل الجهات (السانت تريز- الكفاءات- طريق المطار- المشرفية- جسر صفير) ابتداء من منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى.

صحيح أنّ هذه المظاهر ليست جديدة على سكان الضاحية، لكنها هذه المرة تبدو أكثر تنظيما من أي وقت مضى، إذ يستخدم الحزب عوارض من حديد مطلية بألوان عاكسة مخصصة للحواجز الليلية، ويفرض على الشبان المرابطين هناك لباساً موحّداً، عدا عن عشرات الآليات الرباعية الدفع التي تقوم بدوريات في كل شوارع الضاحية. واللافت أيضا هو تصرف شبّان الحزب الذي يختلف تماماً عن تصرفاتهم على الحواجز التي كانت تنصب في مرحلة ما قبل الحرب، إذ كان يقتصر دورهم على تضييق الطريق لرصد السيارات والدراجات النارية التي تمر، من دون إيقافها، أما اليوم فهنالك تدقيق غير مسبوق، وأي سيارة أو دراجة نارية لا تتوقف لإلقاء التحية غالبا ما تتعرض للمطاردة.

مصدر أمني أشار في حديث إلى “النهار”، إلى أن “من يفقه ألف باء الأمن يعرف أنه لا يتحقق بنصب حاجز، بل بالمخابرات والرصد وأمور أخرى، وأظن أن هذه الحواجز فقط لرصد من يدخل الضاحية من جنسيات أجنبية من سوريين وغيرهم، وخصوصا بعد ما حصل في سوريا، ويمكن الأجهزة الرسمية أن تقوم بهذا الدور، خصوصا أن حواجز الحزب تبعد أمتارا عن نقاط الجيش اللبناني عند مداخل الضاحية، لكن الواضح أن الحزب مصر على هذا الدور”.