IMLebanon

“وطن الإنسان”: للتمسّك بالهدنة ووقف الأعمال العدائيّة

دعا المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” خلال اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء إلى “ضرورة التمسّك باتّفاق الهدنة والتزام الدولة اللبنانيّة بتنفيذ وقف الأعمال العدائيّة، مع التطبيق الكامل لكافة القرارات الدوليّة ذات الصلة، لا سيّما لجهّة حصر السلاح بيد الجيش اللبنانيّ وبسط سلطة الدولة الأمنيّة والعسكريّة على كلّ الأراضي اللبنانيّة، وبالتوازي، تكثيف الجهود على المستويين العربي والدولي للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها من الجنوب والتخلّي عن النقاط الخمس”.

وشدّد المجتمعون على أنّ دور لبنان يتخطّى ما يرسم لهذا البلد الصغير، مستعيدين ما قاله الديبلوماسي والمفكّر اللبناني العالمي شارل مالك من أنّ لبنان الوحيد عبر التاريخ الذي يجمع بين الحضارتين الغربيّة والشرقيّة من خلال مسيحييه ومسلميه بعدالة واحترام كاملين. من هنا يرى “مشروع وطن الإنسان” أنّ مواجهة الخطر تتمّ بالتكاتف حول دور لبنان الجامع والمؤثر والعادل.

كما اعتبروا أن النظام الوظيفيّ الذي قام على المحاصصة لأكثر من ثلاثين عاماً، شكّل السبب الرئيسيّ لانهيار القطاعات والمؤسّسات، وأرسى الفساد في إدارات الدولة، مشدّدين على اعتماد آليّة التعيينات التي أقرّها مجلس الوزراء والتي تعكس الالتزام بدولة القانون والمؤسّسات، وتحفزّ الكفاءة والمناقبيّة على المحاصصة.

كذلك، ناقش المجتمعون التقرير الصادم عن السعادة العالميّة، الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2025، وجاء فيه لبنان في المرتبة 145 من أصل 147 دولة، ما يجعله من بين أكثر الدول تعاسة في العالم بعد سيراليون وافغانستان، معتيرين أن “ما يجمعنا كمواطنين هو البحث عن السعادة التي، ووفق المؤشرات الدوليّة، تتحقّق بناء على معايير الصحّة، الدخل، الدعم الاجتماعيّ، الثقة، الحّريات، وسخاء المجتمع، ونتعهّد كحركة سمّت سعادة الإنسان كأحد أبرز أهدافها، ألاّ نوفّر جهداً في تغيير هذا الواقع الأليم.