أعلن وزير الصناعة جو عيسى الخوري، أن “كل الرسائل الآتية من المجتمع الدولي تربط بند إعادة الإعمار بنزع سلاح جميع المجموعات المسلّحة غير الشرعية وتطبيق القرارات الدولية”، قائلاً: “مهما أنجزنا من إصلاحات إدارية، اقتصادية وإنمائية، إذا لم تكن حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، فهذا الأمر سيدفع الدول الى التريّث أو حتى الى التراجع عن مساعدة لبنان”.
ورأى في حديث لقناة “الحرّة”، عيسى الخوري أن “لبنان أمام تقاطع دولي وعربي يأتي مرة كل 20 عاماً، ويجب أن نستفيد منه لنتمكّن من بناء دولة، فإما أن تجتمع كل المكوّنات وتسلّم سلاحها للدولة اللبنانية وإلاّ نحن أمام إشكاليّة، وبالتالي فلنبدأ بتسليم سلاح باقي المنظمات غير الشرعيّة اللبنانية وغير اللبنانية في مدّة من شهر الى ثلاثة أشهر كحدّ أقصى، ضمن رزنامة تضعها الدولة تكون رسالة للخارج بأننا جادّون في نزع السلاح”.
كما أكد أنه “عندما طرَحَ في مجلس الوزراء اجتماع المجلس الأعلى للدفاع من اجل وضع روزنامة لسحب سلاح حزب الله مع جدول زمني، كان جواب رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه طبعاً يجب النظر بهذا الأمر، ولكن التوقيت “تركلنا ياه” فهو يعلم متى التوقيت الأفضل”.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان رئيس الجمهوريّة لا يريد استخدام القوّة مع حزب الله، أجاب عيسى الخوري: “أنا أيضاً لا أريد في الوقت الحالي التعاطي بالقوّة مع حزب الله، علينا كسلطة سياسيّة ومجلس وزراء، أن نتجنّب المواجهة بين الجيش اللبناني وحزب الله”، مضيفاً “في لبنان مجموعة مجروحة، شئنا أم أبينا، وهي لبنانية، ويجب أن نمدّ لها اليد لتأتي إلينا، وبعد أن نجلس سويّاً، نأمل أن نتمكن من إقناع المجموعة الشيعيّة وحزب الله أن يبادروا نحو الدولة اللبنانية ويسلّموا سلاحهم، ويقولوا نريد أن نبني الدولة معاً”.
وطرح أن “تكون بيروت الكبرى منزوعة السلاح من الجميع، كاختبار أوّلي، إذا كنّا غير مستعدين لبناء استراتيجية أمنيّة وطنيّة، فيكون لدينا منطقة محايدة”، معتبراً أن “كل من يصرّح أن القوى الأمنية اللبنانية غير جاهزة حتى الآن لاستلام الأمن أو نزع السلاح، يتحدّث بما تريد اسرائيل أن يسمعه الغرب”.
كذاك، أكد أنه في طرح نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان اورتاغوس تأليف لجانٍ ثلاث لا حديث عن تطبيع أو سلام مع اسرائيل، أشار عيسى الخوري إلى “ضرورة ممارسة الضغوط الدبلوماسيّة على الجانب الذي يساعدنا، للقول إننا مستعدون لتأليف اللجان ولكن مع وسيط بهدف سحب الأعذار”، مضيفاً: “لسنا مع التطبيع ولسنا مع السلام في الوقت الحالي مع اسرائيل، فلنتحدّث عن السلم الذي هو مرادف للهدنة، أما السلام والتطبيع وغيرهما فيأتيان لاحقاً”.
وردّاً على سؤالٍ عن تواصله مع الدول لفتح الأسواق السعودية والعربية المقفلة أمام الصناعيين، أجاب وزير الصناعة: “لا يمكن التواصل معهم الآن قبل نزع سلاح حزب الله، كما أن إعادة الاعمار مرتبط بهذا الشرط، والسؤال الدائم الذي يُطرح عليّ من المنظمات داخل وخارج لبنان متى ستصبح حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية؟”.