بعد حوالى 40 يوماً فقط على نيل حكومة الرئيس نواف سلام الثقة، لبّى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي دعوة لجنة الخارجية النيابية الى جلسة نقاش حول السياسة الخارجية.
اللافت بحسب المعلومات أن النقاش في الجلسة كان هادئاً، ودوداً ورصيناً بحيث أجاب الوزير القواتي عن كل أسئلة النواب، وخصوصاً نواب الممانعة الذين كان يجيبون الوزير دائماً “معك حق… ولكن!”.
يمكن للوزير يوسف رجّي أن يفاخر بمواقفه السيادية، وبتأكيده أن السياسة الخارجية للبنان يجب أن تكون لبنانية ومستقلة 100%. لكن ما لا يمكن للجنة الخارجية النيابية أن تجيب عنه هو لماذا لم تدعُ وزير الخارجية السابق عبدالله بو حبيب لشرح سياسة لبنان الخارجية خلال ما سُمّي “حرب الإسناد” وفتح الساحة اللبنانية خدمة لأغراض إقليمية؟ ولماذا لم تسأله عن “سرّ العلكة” على سبيل المثال لا الحصر؟
ولماذا لم نسمع بلجنة الخارجية يوم كان جبران باسيل يسخّر الوزارة لمصالحه ومصالح تياره الانتخابية؟
الثابت الوحيد أن يوسف رجّي كان في جلسة لجنة الخارجية النيابية حيث لم يجرؤ الآخرون دفاعاً عن سيادة لبنان وسياسته الخارجية اللبنانية!