جاء في “الأنباء” الإلكترونية:
تستمرّ الغارات الاسرائيلية وآخرها على مدينة صيدا، في تأكيد جديد على المخطط الاسرائيلي ضدّ لبنان كما سوريا وغزة والضفة الغربية، بما يؤشر الى بداية تنفيذ مشروعها التوسعي في المنطقة تمهيداً لإقامة اسرائيل الكبرى.
بالتوازي، لفتت مصادر أمنية إلى أنَّ التطورات الميدانية التي تقوم بها اسرائيل تأتي بالتزامن مع زيارة الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس الى لبنان، متوقعةً في حديث لـ”لأنباء” الإلكترونية ألا تكون هذه المرة كسابقاتها، إذ أنها تحمل إنذاراً الى المسؤولين اللبنانيين يتضمّن إمّا الالتزام بما نصَّ عليه اتفاق وقف اطلاق النار وتسليم سلاح “حزب الله” الى الدولة اللبنانية وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، وانتشار الجيش اللبناني في كل الجنوب وصولاً الى الخط الازرق، أو اللجوء إلى خيار ما يحصل في غزة إذا ما استطاعت الحكومة تنفيذ البنود السابقة، ما يعني تجدد الحرب على لبنان وابقائه ساحة لتبادل الرسائل الدموية.
واعتبرت المصادر أنَّ تصميم إسرائيل على تدمير المنشآت العسكرية السورية دليل قاطع على أهمية ما كان عليه النظام السوري البائد في حماية إسرائيل. ومن هنا تلخص المصادر، بأنه يمكن فهم عدم إطلاق رصاصة واحدة من الجانب السوري باتجاه اسرائيل منذ العام 1973 حتى سقوط نظام بشار الاسد في الثامن من كانون الأول 2024.
إلى ذلك، أعربت المصادر عن خشيتها بأن تكون إدراة ترامب قد أعطت رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الضوء الاخضر لإطلاق يده في المنطقة تمهيداً لقيام الشرق الأوسط الجديد الذي يتحدث عنه باستمرار، مشيرة إلى أن المنطقة مقبلة على تغيّرات ديمُغرافية خطيرة.