كتب معروف الداعوق في “اللواء”:
الاهتمام الحكومي بملاقاة موسم السياحة والاصطياف المقبل، يجب ان يدرج في اولوياته، الى جانب تسهيل حركة الطيران واجراءات المطار وتفعيل مهمات وزارة السياحة والمفتشين السياحيين، وضع خطة لمكافحة الفوضى المستشرية للدراجات النارية، التي تجتاح شوارع العاصمة وارصفتها وازقتها، بعدما باتت تهدد امن المارة والمواطنين، بلا حسيب او رقيب، بالتزامن مع اتخاذ اجراءات للحد من ظاهرة،الانتشار شبه المنظم للمتسولين، والبعض منهم مع عائلاتهم، على مفارق الطرق والتقاطعات الرئيسة، والشوارع المهمة وبجانب الفنادق والمطاعم والمنتزهات.
من الضروري ان تتخذ الوزارات والادارات المعنية، الاجراءات والتدابير المطلوبة، لتامين كل متطلبات قدوم السياح العرب والاجانب، وتسهيل اجراءات دخولهم وتنقلاتهم في لبنان، مع توفير الاجواء الامنية الملائمة، ولكن يجب ان تاخذ الاجراءات المطلوبة، لما تسببه ايضا،فوضى وتسيّب الدراجات النارية،وتفشي ظاهرة التسول المستفحلة، من مخاطر على تنقل الزوار والمصطافين في الشوارع والاماكن العامة والسياحية منها، او على الاقل التسبب بازعاجهم، والاساءة الى صورة الاوضاع في لبنان،واعطاء انطباع بتراخي السلطة في مكافحة هذه الظاهرة، ووضع حد لها، بالرغم من كل الوعود التي اغدقت لتامين ظروف ملائمة لراحة وامن السياح والمصطافين.
من مصلحة لبنان وتنشيط السياحة فيه، المباشرة، باتخاذ التدابير اللازمة وباسرع وقت ممكن، مكافحة الفوضى المستشرية، ووضع حد للظواهر الشاذة، وكل ما يتسبب بالاساءة وازعاج السياح والمصطافين على اختلافهم، لطي صفحة الفلتان الامني والفوضى السابقة،ولاعطاء صورة مشجعة عن الوضع السياحي، والاوضاع العامة في لبنان، قياساً عما قبل، ولتشجيع مزيد من السواح والزوار للقدوم الى لبنان.
قد يتذرع بعض المسؤولين، باسباب وظروف قاهرة، تحول دون قيام الوزارات والادارات المعنية، بمكافحة فوضى الدراجات النارية وتفشي ظاهرة التسول في الوقت الحاضر، وهذا يعني بقاء هذه الاجراءات منقوصة، ومفاعيلها محدودة.
يجب ان تكون الاجراءات والتدابير التي تتخذها الحكومة، لملاقاة موسم السياحة والاصطياف المقبل، متلازمة ومتزامنة مع بعضها البعض، وان تشمل كل ظروف قدوم هؤلاء الى لبنان، واقامتهم وتنقلاتهم، حتى مغادرتهم، لكي تكون حصيلة الموسم واعدة وعلى مستوى التوقعات، وان لا تقتصر على بعض التدابير دون الاخرى والضرورية منها على سبيل المثال،لاي سبب كان، لئلا تكون النتائج مخيبة للامال، وهو مايجب ان تتداركه الحكومة، وتأخذه بالحسبان منذ الان وقبل حلول موسم الاصطياف.