كتبت نوال نصر في “نداء الوطن”:
لا، لم ينجح الزمن والأحداث والمعارك والخوف على الوجود والمصير في تدمير سلامه الداخلي. هو الذي هرول “بالشورت”، ممسكاً ببندقية صيد “فرنسوية” قديمة، محصناً بإيمان هائل، للدفاع عن زغرتا وشكا ودده ودير عشاش وكفرعبيدا. لم يذهب الشاب الصغير ليحارب. الحرب أتت إليه فوقف قبالتها. رسم شارة الصليب. وواجه. خمسون عاماً مرّت على بداية الحرب. 35 عاماً مرّت على ما قيل نهاية الحرب. “أوووووووف شو مرق وقت”. تغيّر هو في الشكل. غزا الشيب شعره. كتب “هذه شهادتي” و”الجبل حقيقة لا ترحم”. ونشأت بينه وبين ختيار عنايا حكاية اسمها “عيلة مارشربل”. أحداث وتفاصيل وذكريات ووحده هاجس الحرب ما زال يحوم- بعد خمسين عاماً على الحرب اللبنانية- فوق الرؤوس. فهل مكتوبٌ على لبنان وشعب لبنان المكوث عند قارعة الانتظار؟ لقاءٌ على كتف وادٍ مغروز فيه صليب مع المقاوم المسيحي بول عنداري:
نقف عند شباك داره وننظر إلى الوادي السحيق. يا الله كم لبناننا جميل. ننظر حولنا فنرى قبب كنائس ومزارات قديسين. نستدير إلى قلب البيت فنرى مزاراً هندسه هو. هنا يصلي صبحاً وظهراً ومساءً. هكذا كان منذ ولد في بيت أشبه بدير، أعطى كاهنين وشهيداً. هنا، قبالة بول عنداري، نفهم الكثير عن تلك العلاقة الوثيقة، كما حبل السرة، بين المقاومة المسيحية والحرب اللبنانية.
هادئ جداً يبدو. نتذكر أن الضمير الهادئ هو الطريق للإنسان الهادئ. فهل ضمير بول عنداري هادئ على الرغم من صخب بداياته بضجيج الحرب وهو من شارك على جبهاتها؟ يرسم على محياه ابتسامة أيضاً هادئة ويقول: “لم أذهب أنا إلى الحرب. هي التي أتت.
هاجموا بيوتنا وأراضينا وأهلنا. لم ننتقل إلى طرابلس وصيدا وبعلبك والشام وفلسطين وليبيا لنحارب، إنما استيقظنا فوجدنا مسلحين يهجمون علينا في ظلّ غياب وجود الدولة. هاجمنا لواء اليرموك. فهل تتخيلين أن نستيقظ فنجد لواء اليرموك مصوباً سلاحه علينا؟
نحن ناس تربينا على المحبة والإيمان وإيماننا يجعلنا نرفض المكوث مكتوفي الأيدي “نتفرج”. لهذا، هرولنا بالسراويل القصيرة و”الجينزات” وبواريد الصيد “الفرنسوية” لندافع عن أهلنا يوم هجموا على شكا وقاموا بمجازر ونكلوا بالناس في “التونال” وحرقوهم. تربيتنا الإيمانية والوطنية لا تسمح لنا بالتفرج. تربينا على محبة الجيش اللبناني ولبنان ومحبتنا هذه دفعتنا للدفاع عن أهلنا”.
كان عمر بول عنداري يوم اندلعت الحرب اللبنانية 17 عاماً ويقول: “أنا من مواليد 1958. أصبحت بعمر 67 عاماً ولا تزال الشعلة- شعلة الدفاع عن الضعيف- موجودة في قلبي وجوارحي، وكأنني لا أزال في السابعة عشرة. أنا ضدّ القتل وضدّ الحرب وأكبر صليب وجع حملناه كان صليب الحرب.
فليس أصعب على المسيحي أن يحمل بندقية ويطلق الرصاص ويصيب. دخلنا في معارك كبيرة وصعبة. أتذكر معركة قنات حيث كان عدد قليل من شبابنا مقابل جحافل من القوات السورية. لم يكن هذا الشيء الأصعب الذي واجهناه، بل معرفتنا أننا مدعوون للمحبة والسلام في ظلّ حربٍ لا نريدها بل تفرض علينا”.
المعسكر الأول
كان يتعلم بول في زغرتا ويقول: “أول مظهر من مظاهر الصراع وجدته في طرابلس. نزلت إليها مع زميل مسلم اسمه فوزي المير فوجدنا يافطات مرفوعة ضد المسيحيين وكتابات تسمينا بالانعزاليين. لاحقاً، بدأوا يطلقون الرصاص على كنيسة مارمارون في المدينة. عدنا إلى زغرتا فوجدنا هرجاً ومرجاً وأخباراً تتوالى عن هجوم ينفذه مسلمون.
فخرج أهالي زغرتا للدفاع عن أنفسهم. فعلوا ذلك لمواجهة تهديد مباشر وجودي يتعرضون له. لم يفكروا ويحللوا بل كل همّ الناس- وهمّي- حماية وجودنا. هكذا وجدنا أنفسنا في ساحة الحرب. وكنت أنا أول شاب يدخل إلى مخيم زغرتا للتدرب مع مجموعة أنشأها سليم كرم. وأول مكان خدمتُ فيه كان في القبّة، بين زغرتا وطرابلس”.
أبى الشباب في المنطقة وضع رؤوسهم في الرمال والسماح للصياد باصطيادهم. “تدربنا. وفتحت جبهة عين عكرين والكورة. هناك اجتمع القوميون والفلسطينيون واليساريون علينا. وأتذكر أنني كنت نائماّ ذات يوم، على سطح بيتنا، فاستيقظت على هدير قوي. شعرتُ وكأن الأرض تهتزّ. كان الهجوم على شكا قد بدأ.
اجتمعنا في عين عكرين وكانت الدمعة تنفر من عيني. الحرب كانت حملاً لم نرغب به. وكم تمنينا لو يبعد عنا هذا الكأس. لكن، أكرر، مسيحيتنا منعتنا من رؤية الناس يقتلون ويُحرقون ويُنكّل بهم وغضّ النظر. هناك، كان أول اختبار حقيقي، في معركة كبيرة، على الأرض.
خضناها حتى تحررت الكورة وشكا من الفلسطينيين والأغراب. مشاهد كثيرة أليمة عايشتها. وأمور غريبة عجيبة رسمت ألف علامة استفهام. رأيتُ الصومالي والباكستاني يهاجموننا. كانوا يضعون الحلق في آذانهم. وهناك، على تلك الجبهة، في بلدة دده بالتحديد، رأيتُ سمير جعجع أول مرة.
رأيته يصوّب بندقيته نحو شاب دخل إلى دكان وأخذ علبة دخان ولم يسدد ثمنها. قال له: أعدها. سألتُ عنه فقيل لي سمير جعجع. مشهدٌ آخر لم أنسه وهو رؤيتي لسيارتَي جيب محروقتَين لقوات الجليل في دده. سألتُ عن سبب وجود تلك القوات في دده وشكا وزغرتا. نحن لم نذهب إلى الجليل فلماذا يقحمون أنفسهم عندنا؟
وفي هذه المعركة، رأيت الأب سمعان الدويهي موجوداً على الأرض معنا على رأس مجموعة. الكل شاركوا. كل المسيحيين تشاركوا. أهالي زغرتا وبشري والكورة وكفرعبيدا وتنورين. كلهم أتوا للدفاع عن أنفسهم وبيوتهم وأطفالهم. هذه كانت أسباب الحرب التي دخلنا فيها ولا لزوم لتأليف أسباب خيالية كبيرة”.
التاريخ اللبناني كان مشبعاً بالأحداث التي كانت تدفع الناس إلى الحذر من تهديد قد يمارس. ويقول عنداري: “نحن قرأنا التاريخ بعيون أهلنا. وآثار معارك قديمة خيضت موجودة في كل كنيسة وحي وجبل وبيت ويكفي أننا جيران وادي قنوبين لنشعر بها”.
ماذا عن أول رصاصة أطلقها المحارب بول عنداري؟ يجيب: “كانت أثناء الهجوم على شكا. قاتلت ورفاقي بالفطرة. فنحن أبناء بيوت ولسنا قتلة ولم أوجه- في هذه المعركة- رصاصة “وج بـ وج”. لكن في الصدامات المباشرة عليّ أن اختار بين أن أعيش أنا أو أن يعيشوا هم”.
هنا تعرفت على سمير جعجع
نصغي إليه بإمعان مدركين أبعاد ومعاني ما يقول. ونتابعه، “في لحظة، في أقل من لحظة، تشتغل غريزة الإنسان للبقاء في اللحظات الحاسمة الصعبة. لا يمكن فيها التحليل.
لكن، ثقي، أنني لم أطلق النيران على أشخاص بعيدين. تجنبتُ ذلك ونجحت. كان كل همي أن اعيش إيماني وحريتي في هذا البلد. كان هاجسي البقاء. ما أردناه هو أدنى حق من حقوق الإنسان وهو الحياة بكرامة. صحيح أن الحرب أخذت بعض الأوقات أبعاداً بشكلٍ أو بآخر حين دخل على خطها الفلسطينيون والسوريون والأغراب.
لهذا أقول اليوم أن لا خلاص للبنان إلا بإقامة نظام آمن للجميع، يضمن الحياد والكرامة والحرية لكلِ أبنائه بلا استثناء. لذا، يفترض ألا يكون حلول خمسين عاماً على الحرب اللبنانية عابراً. علينا مسؤولية كبيرة. عشنا كل أنواع الصراع والخسائر مع كل نتاج الحرب من شهداء ومعوقين ودمار. هؤلاء ليسوا كلمة في الفمّ.
من دخلوا في الحرب فعلوا هذا بسبب نتائج فعلها من سبقوهم وليسوا هم من عملوا الحرب. لذا، نحن بحاجة اليوم إلى قائد قادر أن يمنع تجدد الحرب كل عشر سنوات”. هل هناك قائد قادر اليوم على فعل ذلك؟
يجيب: “أقولها “بالعربي المشبرح”: سمير جعجع. بالخبرة التي كوّنها، بحكمته ووعيه وليس بعدائية وتغليب فريق على فريق. وهنا أعطي مثالاً، يوم حوصرنا في دير القمر مئة يوم وسُدّت كل الآفاق. أرسلني سمير جعجع لأرى شو القصة. رأيت يافطات كثيرة كتب عليها: حصار دير القمر إلى متى؟
ما كان أحد يعرف ماذا يحصل. يومها لحقني فؤاد (فؤاد أبو ناضر) وحكى مع سمير جعجع قائلاً: لا أحد غيرك قادراً على إيجاد الحلّ. أجابه: ستكون المعركة منتهية خلال 15 يوماً. وهذا ما حصل. ليس سحراً. نزل مشياً على الأقدام وتكلم مع الجميع- ومع الفاتيكان- وخلال 15 يوماً خرج بحلّ. هذا الحكيم الذي أدخل إلى السجن ليخرج جثة أو “متختخ”. انتهى جميع من أدخلوه وهو الآن موجود”.
“خرج جعجع من السجن فشعر الناس أنهم خرجوا معه منه. هو صبور وطويل الأناة وحكيم. العيب اليوم معروف في لبنان. ثمة نظام لا يتناسب مع تركيبة البلد، كل مرة يكون الثوب واسعاً كثيراً فيتطاير مع العاصفة أو ضيقاً كثيراً فيتمزق. كل الفرقاء تحالفوا مع الخارج ووصلوا إلى طريق مسدودة.
فلنعد إلى كتاب “هذه وصيتي” لكمال جنبلاط. هو حكى فيه عن النظام السوري والفساد. رشيد كرامي عاد أيضاً واعترف: نحن اخطأنا. الجميع خسروا. لذا، فلنطالب بنظام من أربع كلمات: نظام تعددي، مضمون من الدول العربية والأمم المتحدة، لمصلحة كل الناس. لا أحد يريد رمي أحد في البحر ولا أحد قادر على ذلك. ممنوع على أي طرف بعد اليوم الاستنجاد بالخارج. نريد نظاماً آمناً وضامناً للجميع”.
“ليت الحرب لا تكون في ديار أحد”. هذا ما يقوله اليوم المحارب السابق بول عنداري. “لكن ثمة أوقات تفرض حالها كما حصل معنا”. هو خسر شقيقه أنطوان أمام عينيه والآلاف من أخوته- كما أنطوان، “استشهد أنطوان في معركة بحمدون وهذه الحرب كان يفترض ألا تحدث. كل شهيد كان أخي.
ويومها أتذكر أنني لم أقترب منه لأراه لأنني لو فعلت لأثرت سلباً على مصير كل الشباب والأهالي. كنا نعمل على حماية 60 ضيعة تهجرت إلى دير القمر”.
انتهت الحرب اللبنانية وخلاصة تجربته كتبها في “هذه شهادتي”: “إقرأي آخر صفحات الكتاب. أوصلتنا تلك الحرب إلى نفس الطريق التي بدأنا فيها عام 1975. انتهت بسيطرة السوريين على لبنان. فهل علينا أن نبدأ في كل مرة من حيث انتهينا. هل هذا ما تريدونه أيها المسيحيون؟
هل هذا ما تريدونه أيها المسلمون؟ الآن، أنظر إلى الصورة الواسعة، فأرى أننا إذا لم نوجد حلاً فسنؤسس إلى حرب جديدة. لا أتكلم عن عدم رجاء وأمل لكننا لا نزال في طريق موصدة. صحيح أننا اليوم أفضل مليون مرة من قبل. وصحيح أن السياسة فن الممكن. لكن، نحن علينا واجب تجيير كل شيء من أجل البناء على صخر لا على رمال”.
الاحترام لكل نقطة دم نظيفة
ماذا بدلت فيه الحرب اللبنانية تجاه الأفرقاء الآخرين؟ تجاه الفريق المسلم في الوطن على سبيل المثال؟ يجيب: “ستتفاجئين. أملك كل الشجاعة لأقول إن من اختبر الحرب يعرف قساوتها وجراحها وصعوباتها ولا يتمناها حتى لخصومه. صحيح أن قضيتنا كانت محقة وأقول ذلك على رأس السطح وأجبرنا أن ندافع عن أنفسنا.
لذلك أقول اليوم إلى الفريق الشيعي بالتحديد، إلى المقاتلين الصغار الذين أُقحموا في معارك ويدافعون عن أنفسهم، إنني أقدّر كل نقطة دم نزلت منهم لأنهم مقاتلون شرفاء أقحموا في “ملغوصة”. كل الاحترام لهم. ولست حاقداً على أحد.
لكنني أقول إلى كل هؤلاء لا تحاولوا أن تقتلوني مجدداً، لأن ما اريده هو العيش بكرامة وأن تعيشوا أنتم أيضاً في كرامة. لا، لا نريد إلغاء أحد. لا نسعى أن يكون لبنان مسيحياً لأنه وطن جميل بتعدديته لهذا سمي بالرسالة. هي رسالة عظيمة لكل الدنيا. لبنان نموذج رائع لكن إذا بقي بشكله الحاضر سيبقى متفجراً”.
يملك بول عنداري من رصيد العائلة فتاتين وفتى. “وهناك طفل أنجبه وسماه على اسم شقيقه الشهيد أنطوان توفي بعمر السنتين”. يغص وهو يخبر ذلك. تلمع عيناه. ويتابع: “درستُ الحقوق وأنا أحارب في معركة الجبل.
ويوم انتهت الحرب درست اللاهوت. كنا تسعة أفراد في البيت نعيش في غرفة واحدة أشبه بدير. كنا ننام على الأرض. كنا نجتمع لنصلي معاً أمام حائط حولناه إلى مذبح. هكذا كانت عائلاتنا. كانت سيبة من ثلاثة أسس: كنيسة وعائلة وأرض.
أب وابن وروح قدس. الخطوط في وجه أمي كانت مثل الخطوط في الأرض. وطبيعتها مثل طبيعة الأرض. الكنيسة كانت عائلة كبيرة والعائلة كانت كنيسة صغيرة. هكذا كان الموارنة. كنا حملة الرسالة. هذه قضيتنا وخارجها لا شيء. هذا جوهرنا والعمق في هويتنا من دونه لا شيء له أهمية”.
خرج من بيت أهل بول كاهنان: الأب جوزف عنداري والأب سابا عنداري. “الصلاة دعوة من ربنا. شقيقي جوزف الكبير انتسب في بداياته إلى مؤسسة الجيش ثم طلب مارشربل منه أن يصبح كاهناً. هناك شعلة مقدسة مؤتمنين عليها هي التي جعلت لبنان بقيمته وتركيبته. لبنان أمانة في قلب كل مسيحي وهذه الأمانة لها بعدان: كلمة متجسدة مثل المسيح. تجسدنا من خلالها بالتزامنا في البلد حتى الاستشهاد. وإيمان والتزام. هذه الأمانة ليست ملكنا بل ملك لبنان التعددي الذي أعطانا قيمة”.
إن ننسى لن ننسى
الحرب وفصولها تحفر في الإنسان عموماً وفي المقاتل خصوصاً، “هي تحفر وتبني. هناك من يخسر. لكن الربّ سمح للحرب أن تكبرني. درست اللاهوت وسافرت إلى فرنسا وتعرفت إلى جماعة مسيحية أسسناها في لبنان.
والرب وضع عائلة مارشربل في دربنا مع ريمون أبي ناضر. صار عمرها اليوم ثلاثين عاماً. ربنا شاء”. ويتذكر: “يوم أدخل سمير جعجع إلى السجن كنت معه في غدراس. بقيت حتى اللحظة الأخيرة. ويومها بدأتُ في دعوة ثانية. ربنا سمح بذلك. وكملت هويتي الأساسية في دروب الإيمان.
دخلت الحرب من منطلق إيماني وأتابع حياتي من منطلق إيماني. وأعظم تعبير يلازمني ما قاله شارل مالك: إن ننسى لن ننسى الذين استشهدوا كي نبقى”.
ثلاثون عاماً في عيلة مارشربل “هو أشبه بزواج ماروني. هذا عمل إلهي. والثمار التي تنتج عن هذه العائلة كثيرة. هذا عمل ربنا بواسطة مارشربل. هو القوة الأكبر في هذا الكون. يسوع المسيح يقول: أنا هو الطريق وكل من مشى على الخط وصل”.
بعد خمسين عاماً، هل خفتت اندفاعة بول عنداري؟ يجيب: “الروحية تستمر ذاتها. الشعلة التي قادتني يومها مستمرة. ولو دعاني الواجب اليوم للدفاع عن أهلي سأكرر ما فعلت. سأحمل البندقية لكن من موقعي وليس في مكان آخر. الكنيسة، كنيستي، تدعوني لفعل ذلك إذا استشعرت بخطر داهم. إذا لم أدافع تكون جريمة بحق ناسي وإيماني وكنيستي”.
ماذا يقول لمن حاربوه وحاربهم؟ يجيب: “يدعوكم دينكم أن تجعلوني أسلم أو أدفع جزية أما ديني فيدعوني أن أحبكم”. وأقول للإخوان الشيعة: “الأم تريزا الطفل يسوع التقت بامرأة تتألم فقالت لها الألم يشفي وآلامي قبلة من يسوع. فردت عليها: أرجوك قولي ليسوع أن يتوقف عن إرسال قبلاته. وها أنا أقول اليوم للفريق الشيعي أرجوكم أن تكفوا عن القول: بدنا نقاوم. بصدق أطلب منكم ذلك كرمى لكم ولنا”.