ردّت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” على افتتاحية جريدة “الأخبار”، التي تساءلت عن رهانات المطالبين بنزع سلاح “المقاومة”، معتبرة أن المقال تضمّن مغالطات وافتراءات بحقّ كل من يطالب بقيام الدولة ورفض منطق الدويلة.
وشددت “القوات” على أن الفريق المناهض لنهج “حزب الله” لا يرغب بالحرب أو الدمار، بل يطالب بدولة قوية وفاعلة، لافتة إلى أن قرار الحزب بخوض الحرب في 8 تشرين الأول 2023 جلب الخراب للبنان. وذكّرت بأنها كانت من أوائل المحذرين من التصعيد، من خلال مؤتمرين في معراب للمطالبة بتطبيق القرار 1701.
وأكدت أن لا أحد يسعى لمحاصرة لبنان، بل إن الدول الصديقة تشترط قيام دولة فعلية لمساعدته، مشيرة إلى أن “الدويلة” هي التي تُبقي اللبنانيين في ظروف صعبة.
ورأت “القوات” أن البديل عن سلاح “المقاومة” هو السلاح الشرعي بيد الدولة، مذكّرة بالنموذج الذي ساد بين 1949 و1965 والذي وفّر الاستقرار للجنوب، وبالاتفاقات الدولية التي تؤكد حصرية السلاح بالدولة، من اتفاق الطائف إلى ترتيبات وقف الأعمال العدائية الموقعة في تشرين الثاني.
وختمت بتأكيد فشل مفاهيم “الردع” التي روّج لها الحزب، داعية إلى مراجعة واقعية لسؤال أساس: “مِن أجل مَن ومصلحة مَن هذا الخراب والدمار والخسائر؟”