الغارقون في بؤسهم اليوم هم المهزومون في الميدان، السياسي منه أو العسكري، وتالياً الشعبي. هؤلاء يتحوّل الخطأ عندهم إلى خطيئة قبل أن يصير ارتكابات شنيعة. هؤلاء لا يعترفون بالتاريخ، ولا يجيدون صناعة حاضرهم، ولا ترك شيء مفيد للمستقبل. وهؤلاء، في زمننا الحالي، هم الذين يسعون إلى تأبيد السيطرة على بلاد وعباد، وفق ما تركها الاستعمار… اقرأ المزيد
إنه عام 1993، زمن الهجوم الاميركي ــ الاسرائيلي ــ العربي نحو تصفية القضية الفلسطينية، وزمن الاستسلام لما سُمّي يومها مشروع السلام الكبير. يومها كانت قلة تفكر بطريق آخر. طريق مليء بالاشواك والتعب، وكله دم ودموع، لكنه لم يكن سوى البديل الوحيد الذي يمكن من خلاله مقاومة الانهيار. في تلك الايام، كتب الراحل جوزيف سماحة حكاية… اقرأ المزيد
لن يحتاج أهل المنطقة الحدودية مع سوريا إلى وقت طويل حتى يلمسوا الفرق بين ما كانت عليه الامور قبل أمس وما سيكون عليه الوضع لاحقاً. ست سنوات من التغييرات التي لم تشهدها هذه الحدود خلال عقود طويلة، حفرت الكثير، ليس في وعي السكان فحسب، بل في ذاكرتهم الطرية، عن حكايات الموت والنار والآلام، تضاف اليها… اقرأ المزيد
رفض الجزائريون، بعد الاستقلال، طلب شارل ديغول تمزيق صفحة الاستعمار الفرنسي السوداء. كان منطق الثوار أنه لا ينبغي تمزيق الصفحة، بل طيّها فقط، وفتح صفحة جديدة. قال هواري بومدين ذات مرة: نحتاج، نحن الاثنين، إلى أن نعود لمراجعة الماضي، حتى لا نكرر الأخطاء نفسها! في لبنان حالة تستوجب هذا النوع من العلاج. هي بالتحديد حالة… اقرأ المزيد
في خضم المواجهة القائمة في الجرود، ثمة نقطة تظل عالقة، وهي تتصل بحقيقة التنسيق بين القوات العسكرية اللبنانية والسورية العاملة في مقابل رقعة انتشار تنظيم «داعش». يحرص الجيش اللبناني، منذ ما قبل انطلاق العمليات، على الإعلان رسمياً، أنه لا وجود لأي نوع من التنسيق بينه وبين قوات المقاومة أو الجيش العربي السوري في المواجهات الدائرة… اقرأ المزيد
في لبنان مرض عضال يصاب به السياسيون والمقلدون أيضاً. وهذا المرض ليس فيروساً أو عارضاً، هو مثل اللقاح الذي يفترض بمن يرغب العمل السياسي أن يأخذه، حتى يصبح من أهل الدار. ومن يتمنع لبعض الوقت، تَرَهُ أخذه لاحقاً على شكل جرعات، إلى أن يعطي مفعوله. المرض نتيجة جرثومة تسبّب تلفاً متسارعاً في مركز الأخلاق في… اقرأ المزيد