IMLebanon

ثيابٌ قَذِرَةٌ على السطوح

  سمعتُهم كلَّهمْ… مسؤولاً بعد مسؤول، حاكماً بعد حاكم، زعيمَ حزبٍ وكتلـةٍ ونافـذ، سمعتهم يقولون: أوقفوا الهدر والتبذير لتتقشّف الموازنة…   ولستُ أدري مَنْ يخاطب مَنْ… ومَنْ همْ هؤلاء الأشباح الذين هدروا وبـذَّروا وسلبوا ونهبوا وأوقعوا الخزينة في القعر، والبلاد في الفقر.   مَنْ همُ الفلاسفة اليونانيون الذين يتهيَّبون أنْ يتشبَّه لبنان باليونان، ولا يتشبّهون… اقرأ المزيد

رؤوس القديسين والراقصات

  كأنَّكَ لم تُصلب لإنقاذ أبناء حواء من الخطيئـة الأصلية وغـرائز شهوة الجسد…   وكأنَّك لم تـمُتْ بطبيعتك البشرية لتطهير النفوس المدنّسة في الأرض بمسحة من ألوهية السماء…   وكأنَّ العشرين قرناً قد سقطت من التاريخ ، فإذا التاريخ جثّـةٌ تنتظر من يدفنها… والتاريخ الذي يكتب ولا يمحو، قد كتب لنا أن نعيش زمن الكتبة… اقرأ المزيد

لبنان… الذي سرقوه

  ماذا نقول بعد للَّذين حكموا ويحكمون…؟ منـذُ أن كانوا حكموا… في البـدْء كانوا نسْلاً، والنسلْ أصبح سلطة، والسلطة أصبحت سلعة… منـذُ أن كانوا، خُلعَتْ عليهم العباءات وباسم عباءات المراهقة حكموا… ويحكمون بلداً عمره ستة آلافٍ من السنين… منـذ أن كانوا حكموا… ومنـذ أن حكموا سرقوا، وما زالوا يحكمون ويسرقون… سرقوا الصفاء من الفضاء، والنقاء… اقرأ المزيد

“أنا الحكومية”… والزّير أبو ليلى

  مثلما كان الملوك في القرون الوسطى يعتبرون أنَّ من شأن المملكة أن تـؤمِّن لهم حياة بذْخٍ وعربدةٍ وتبذير حتى ولو تعرَّضت الخزينةُ للعجز، لأن الملك هو الدولة… «أنا الدولة..» هكذا، يعتبر علم السياسة أنَّ هناك ما يُعرف بـ«أنا الحكومية»، التي يشعر معها الحكوميون بأنّهم بها يرتفعون من «مدينة» الشعب الى «مدينة» الأمر.   و«أنا… اقرأ المزيد

سياسة أحمد بك والقائد الإلماني

  ويضربُ اللهُُ الأمثالَ للناسِ لعلّهُمْ يتذكَّّرون (سورة ابراهيم ـ 25) لأنّ الناس أكثر ما يتأثرون بالأمثال والحكايات، ولأنّ المسؤولين عندنا أكثر ما يتأثرون بثقافة المال وعلم الحساب، وقلّما يقرأون علم السياسة والتاريخ والجغرافيا والآداب، فقد رأينا أن نخاطبهم اليوم على قدر ما يستوعبون من الحكايا السياسية بما فيها من عِبرة يصحُّ بها الإقتداء. روى… اقرأ المزيد

الأحزاب والنعوش

  هذه التي يُـقال: إنها أحزابٌ عندنا، هي تلك الميليشيا التي خطفت لبنان على هويته الوطنية منذ سنة 1975، وكتبتْهُ على إسمها مع كل حدوده المعترف بها دولياً.   وكمثل ما أطلقتْ مدام «دو باري» على الملك الفرنسي لويس الخامس عشر لقَـبَ «فرنسا»، هكذا حلَّلت الأحزاب الملَكية عندنا إطلاقَ لقب «لبنان» على نفسها، ولم توفّر… اقرأ المزيد