IMLebanon

الشعب أراد الحياة

وأخيراً… إنتفض الشعب تحت وطأة الضغط… رفع العلم اللبناني ومشى… فنكِّسوا أنتم أَعلامكم… تحت ظلال العلم اللبناني إحتشد اللبنانيون في ساحة الشهداء على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم وسياساتهم… وتحت أَعلامكم الطائفية والمذهبية والإقطاعية والميلشياوية الملوّنة بالدم، إحتشدت كلُّ ألوان النفايات السياسية، وكل أنواع القرصنة واللصوصية والمحاصصات وسمسرات الفساد. إنتفض الشعب اللبناني، ضجَّ فيه نبض الحياة… اقرأ المزيد

واللّهِ استحوا… واذهبوا 

  من المخجل أن تكونوا بلا خجل أيها الغارقون في الوحل، والملوَّثون بالأوبئة، وعليكم يحوم النمل. الهيكل ينهار، والأرض جَدْبَاء، والمواسم قاحلة، ولم يبقَ شيء لتسرقوا وتنهبوا، فاستحوا واذهبوا. سرقتم اللقمة من أفواه الجياع، والبسمة من ثغور الأطفال، وأقفلتم أبواب الحياة في وجه الأَجِنَّة في أرحام الأمهات قبل أن يولدوا. سرقتم الماء والكهرباء والدواء والغذاء،… اقرأ المزيد

«الممرّ الإلزامي»وصياح الديوك

يوم أعلن البابا يوحنا بولس الثاني، أنّ لبنان رسالة في وطن، فَهِمَ المؤمنون عندنا هذا الكلام على حجم عقولهم، وبدل أن ينتخبوا رئيساً لدولة الوطن راحوا يقرأون لوطن الرسالة فصولاً من رسائل بولس الرسول الى أهل بيزنطية، فوقعوا في جدل بيزنطي عقيم بين دجاجة الرئاسة وبيضة الرئيس، فتحوّلت الرئاسة الى بيضة الديك وتحولت أصوات الديوك… اقرأ المزيد

«سعودية» جعجع «وإيرانية» عون

    أَهذا الذي إسمه تأجيل تسريح القيادات الأمنية هو الشعرة التي قصَمتْ ظهر البعير، أو إنه البعير الذي انبثق من انعكاس النزاع السعودي – الإيراني، والذي انقسمت معه الدول والأنظمة والشعوب كقوسَيْ قزح في المنطقة، يتواجهان بحرب شرسة حامية، وبحرب باردة شرسة في المنطقة. هذا النزاع كان من المفروض أن تؤدي ورقة «إعلان النيات»… اقرأ المزيد

الثورة أو الهجرة أو الإنتحار

بلا مقدّمات… وكفى ثرثرة أمام رَهْبة المأساة وجدِّية التاريخ… عندما لا يبقى أمام اللبنانيين إلا أحد خيارين: إمَّا الثورة وإمَّا الهجرة، وليس من ثالث لهما إلّا الإنتحار البطيء، فأنا بكل مسؤولية أدعو الى الثورة، ولا أخشى ما يترتب على هذه الدعوة من تَبِعات، لأن الذين يفترض بهم أن يحاسبوني، كان من المفروض أن يكونوا هم… اقرأ المزيد

الناطحة الأميركية والمتناطحون العرب

    من هنا، من نيويورك، من ناطحة السحاب التي انتصبت مكان البرجين المدمَّرين بالهجمات العربية الإنتحارية في 11 أيلول 2001، فإذا هي الأعلى بين الناطحات، وأمامها أُقيم مربَّعٌ مائي شاسع حُفِرتْ على رخامياته أسماء ما يقارب الثلاثة ألاف شهيد، في بلد يعرف كيف يكرّم الشهداء كما يكرّم الأحياء، وكيف يخلق إنتفاضة حياة من الموت.… اقرأ المزيد