IMLebanon

جمهورية البوسطة

على خط صيدا – بيروت، ومنذ ما يقارب تاريخ جمهورية الإستقلال، تُسيَّر بوسطات للنقل الشعبي لصاحبها أحمد الصاوي زنتوت، وقد كُتِبَ عليها «سيري فعينُ الله ترعاكِ». وجمهورية الإستقلال التي يملكها حكَّام تسلَّقوا الى سدّة مسؤولياتها بواسطة البوسطة، وصلت معهم إنهياراتها الى بوسطة بلا سائق، أيْ الى جمهورية: «سيري فعين الله ترعاكِ»… والشعب اللبناني الذي كان… اقرأ المزيد

مجلس النواب… والتنويم المغناطيسي

ثلاثمئة وثمانٍ وتسعون ليلة مضت على الشغور الرئاسي، ولا تزال شهرزاد تروي في كل ليلة قصةً، والسيف مسلطٌ على عنقها وصولاً الى الألف ليلة وليلة. وبالرغم من إنعقاد خمس وعشرين جلسة نيابية، لم تحدث الأعجوبة… لم يبشّر «المجوس» بالولادة… ولم تلِدْ «أليصابات» مولوداً «لذكريا» بعد طول عقم، فانحدرت السلطات هبوطاً ليصبح القصر حقيبة وزارية، وتصبح… اقرأ المزيد

الشيخ سامي والكاردينال أبو خليل

يؤخذ على المرجعيات السياسية والحزبية في لبنان، أنها لا تزال تعتمد نظرية الحق الإلهي في السلطة والتوريث، على غرار سلالات الملوك في القرون الوسطى، فيما الملكية المعاصرة قد طوَّرتْ نفسها بما يوفّق بين الديمقراطية والتاج. ملكة إنكلترا ورثَتْ مملكة دستورية، الملك فيها يملك والشعب هو الذي يحكم، وملك إسبانيا الحالي فيليبي السادس يجرّد شقيقته من… اقرأ المزيد

عون وجعجع… وأحمد شوقي

بعد ثلاثين سنة من الجفاء والعداء والمواجهات. وبعد مئتين وأربعين يوماً على ولادة «إعلان النيات». وبعد ثلاثمئة وسبعة وسبعين يوماً على الشغور الرئاسي، وأربعٍ وعشرين جلسة نيابية شاغرة. زحلَتْ معراب الى الرابية بفعل الإيمان المسيحي الذي ينقل جبلاً الى جبل. اللقاء بحدّ ذاته، إنجازٌ ماروني لشعب لبنان العظيم. والسلام العاطل بحدّ ذاته، خيرٌ من الحرب… اقرأ المزيد

مجلس عزاء في بكركي

في الذكرى السنوية الأولى للشغور الرئاسي، تقاطرَ نوابٌ مسيحيون الى بكركي، وتحلَّقوا في القاعة الكبرى على شكل مجلس عزاء، لأن البكاء يكون على رأس الميت. هذا المشهد الحزين، يجعلنا نستعيد الى الذاكرة مرّة جديدة، حكاية ابي عبد الله آخر ملوك العرب في الأندلس، حين سلّم مفاتيح غرناطة الى فردينان وايزابيل، وانسحب مع بعض الفرسان الى… اقرأ المزيد

حكْمُ المحاكم… وجرائمُ الحكم

باسم الشعب اللبناني تصدر الأحكام، والشعب اللبناني بريء ومتَّهم، طليقٌ ومعتقل، في يديه السلاسل، وباسمه تصدر الأحكام وضدَّه. الشعب اللبناني، قاضٍ ومرتكِب، مطلوبٌ حيّاً أو ميتاً، العدالة معَه فارَّةٌ من وجه العدالة، وهو سيف العدالة في الدولة، وسيف الدولة والمتنبي معاً: يا أعْدَلَ الناسِ إلّا في محاكمتي فيكَ الخصامُ وأنتَ الخصْمُ والحكَمُ لماذا الذهاب الى… اقرأ المزيد