IMLebanon

كولونيالية عنصرية صافية

مَنْ قال إننا نعيش عصر «ما بعد الكولونيالية» (أو الاستعمار)، أي عصر حرّية الشعوب في تقرير مصيرها، وسيادتها، وحدودها، وعلاقاتها، ونظامها..؟ كأنما، من البدايات، بات هذا الشعار «الفضفاض»، واجهة جديدة لعلاقات هيمنة مقنّعة، بقيت فيه الشعوب التي تقاسمتها الدول «العظمى» والامبراطوريات القديمة (والحديثة)، ترزح بأغلال من «حرير» هنا، وبقيود من الاستعباد هناك، عرضة للمتاجرة، في… اقرأ المزيد

رحيل الشاعر الكبير عصام العبدالله

    غادرنا أمس أعزّ الناس على قلبنا، وأجمل الشعراء، وأنبل الخلق، وأصفى السرائر، وأحبّ الكلام، وأحرّ المعشر، وأظرف الحضور. إنّه صديق عمري عصام العبدالله، وظليل بيروت، وشارع الحمراء، بمقاهيه من السعبينات حتى اليوم.   من الجنوب ورث رحابة القرية، ومن مدينته المعشوقة بيروت غرف معنى المدن، وأنسها، وتناقضاتها، واختلافاتها، وإبداعها، وحرّيتها، ومدنيّتها.. أكثر من… اقرأ المزيد

الفساد يستشري من رأس النظام الى أسافله

  القمع الاجتماعي والسياسي والأدبي والفكري والفني ليس غريباً عن نظام توتاليتاري – ديني (متطرف) كإيران. فالإعدامات، وعمليات النفي، والترويع، والتهديد، والمراقبة، جزء من تكوينه، وممارساته، بل ووجوده. المخرج الإيراني، الجريء، محمود راسولوف، «النزية» الليبرالي، يقاوم، على قدر ما يستطيع، سبل نظام الملالي و«آيات الله!»، من خلال أفلامه: كشف المستور، إعلان المسكوت عنه، إدانة الظواهر… اقرأ المزيد

مفارقات مصطلح «لبنان أولاً»!

«لبنان أولاً» كان أحد أبرز الشعارات في «ثورة الأرز». لكنّه لم يكن وحده. فإلى جواره ومنه «خروج وصاية آل الأسد من لبنان».. «انتفاضة السيادة»، و«الاستقلال»، وكشف قتلَة الرئيس الشهيد رفيق الحريري (مفجّر الانتفاضة بدمه). يعني ذلك أنّ هذا الشعار العالي، يحتاج إلى توابع وخلفيّات لكي يكتمل فلا حريّة ولا ديموقراطية ولا مجتمع مدنياً أو متعدّداً،… اقرأ المزيد

نجمُ الحفلَين

كيف يمكن أن نسمّي ما جرى في هذه الأيام الأخيرة؟ وكيف يمكن أن نفسّر ما جرى يوم الأربعاء، في 22 تشرين الثاني، الذي حضن احتفالَين: عيد الاستقلال، والاحتفال التقليدي به، ثم المشهد الملحمي الذي انفجر بالناس من كل المناطق والطوائف، في بيت الوسط، ترحيباً بعودة الرئيس الحريري، بعد التباسات، قدم فيها استقالته من الحكومة. كأن… اقرأ المزيد

لبنان كلّه في انتظار الحريري!

  .. وأخيراً، وبعد طول أناة، وتحمّل، ومعاناة، صرخها الرئيس سعد الحريري، بالكلام الواضح، والدقيق: «لا! كفى! وطفح الكيل». تسلم رئاسة الحكومة مرتين: أسقط مرة بالقمصان السود وهو يقابل رئيس الولايات المتحدة، وعندها أحسّ بقوّة الغدر والطعن في الظهر، سدّدها إليه حزب إيران. والثانية، بعدما تحمّل ما لا يُحتمل في الحكومة الحالية. من الصعب أن… اقرأ المزيد