IMLebanon

قبل ما تروح علينا

عندما قرأتُ صباح أمس خبراً مفاده أن الصين تُصنّع في هذه الايام نسخة طبق الأصل عن سفينة “تايتانيك” (بالحجم نفسه)، بهدف تحويلها “لعبة رعب” في مدينة ملاهٍ ضخمة، فيتسنى للداخلين اليها اختبار الدقائق الأخيرة بين الاصطدام بجبل الجليد والغرق، لم أستطع أن أمنع نفسي من القهقهة (تحسراً بالطبع، وضيقة عين). تصوّروا أن الناس يتهاتفون منذ… اقرأ المزيد

جسد إيلا المبتور ورأس لبنان المقطوع

كتب لي أحد الأصدقاء، جملة صاعقة، مرعبة، لا تنفك تتردد في ذهني مذ قرأتُها. قال: “ألا ترين معي أن جسد الطفلة إيلا طنوس المبتور من أطرافه، هو استعارة للمواطن اللبناني اليوم، مثلما هم ضحايا “داعش”، برؤوسهم المقطوعة المتدحرجة، استعارة للجمهورية اللبنانية البلا رأس؟”. كم أن صديقي على حق. جميعنا إيلا في هذه الأيام: كيانات بَتَرَت… اقرأ المزيد

أيها اللبنانيّون أفرغوا حقائبكم!

غالباً ما يوصف الطفل الحديث الولادة بـ”الصفحة البيضاء”، لكنه تشبيه خاطئ إلى أبعد الحدود: جميعنا نولد مع حقائب تثقل كواهلنا وتقوّس ظهورنا. أيّ صفحة بيضاء هي تلك، إذا كانت تتضمّن مسبقاً أسماءنا ودلالاتها، جذور عائلاتنا وماضيها، طبقاتنا الاجتماعيّة وسماتها، أوطاننا وتواريخها، طوائفنا وموجباتها، انتماءات أهلنا السياسيّة وعواقبها؟ كثرٌ لا يتكبّدون حتّى عناء إفراغ حقائبهم، فذلك… اقرأ المزيد

يستحق الإعدام!

يُخجلني، في معنىً ما، ما أعلنه اليوم لأنه يتنافى مع قضية حقوق الإنسان التي أحملها وأدافع عنها. لكني أعلنه رغم ذلك لأنه يعكس أحد التناقضات التي تعتمل في داخلي، ولأن الصدق مع الذات والآخر أهمّ من التنظير الطوباوي. عندما سمعتُ بالجريمة التي وقعتْ ضحيتها منذ أيام سارة الأمين، على مرأى من أولادها الخمسة، وقرأتُ عنها،… اقرأ المزيد

المعلّم كمال جنبلاط

من حسن حظي أنّي نشأتُ في كنف أب لا يعجبه العجب، لا في الأدب ولا في السياسة ولا في الحياة. أقولُ لحسن حظي، لأن نخبوية معاييره وأخلاقياته، وطبعه النيّق الناتج من مثاليةٍ ونزاهةٍ قلّ نظيرهما، أنقذاني من الوقوع في فخاخٍ كثيرة وأوهام لا تحصى على مرّ السنين. لكأنه حصّنني بتربيته، أو بالأحرى لقّحني، ضد “الإنفعاط”… اقرأ المزيد

سأطلب من الرئيس

ماذا لو استفقنا غداً على رئيس جديد للجمهورية، يعيد رتق ما تمزّق وتبعثر من أشلاء هذا الوطن وجماعاته ومؤسساته وقوانينه؟ سؤال لا يقع عندي في الوهم المستحيل، بل في الواقع المطلوب تجسيده. لماذا؟ لأن البلاد في حاجة ماسة إلى رئيس، بعدما أصبحت على الحضيض، بمؤسساتها، وناسها، وأخلاقها، وقيمها، وقوانينها، وإمكانات العيش فيها. ولأن الرئيس، المؤتمن… اقرأ المزيد