IMLebanon

حوارٌ حول رأسٍ مقطوع

  يقولون: إنّ في اللُّغة العربية 250 إسماً للناقة، و200 إسمٍ للحيّـةِ: ولو شاء علماءُ اللّغـةِ والقانون أنْ يُحْصوا ما بلغَـهُ عـدد أسماءِ الحوار عندنا، لكان تخطّى أسماءَ الناقـةِ والحيَّـةِ وسائر أنواعِ الإبْـلِ والأفاعي.   منذ أنْ كان الحوارُ الأوّل بين الحيّـةِ وحـوّاء في الفردوس، كان ذلك السقوط الصاعق من الجنّـةِ إلى النار… وإذا كان… اقرأ المزيد

والسلامُ أيضاً سلاح

    «.. سلامُ لبنان هو أفضلُ وجـوهِ الحرب مع إسرائيل، وتعثُّـر السلام في لبنان إنتصارٌ مستمرٌّ لها (1) ..» الإمام موسى الصدر   ماذا يعني كلام الإمـام، وهو صاحب الصرخة المقاومة الضارية ضـدّ إسرائيل…؟ إنّـه في المطلق يعني تماماً ما تتوخّاهُ الأثواب الدينية من سلامٍ على أرض الإنسان… وبهذا يقول القديس «أوغسطينوس»: «لا نصنع… اقرأ المزيد

«الخنفشار»

    كثيرون، سمعوا بكلمة «الخنفشار»، أو الخنفشاري أو الخنفشارية… وقليلون هم الذين يعلمون مصدرَ الكلمة وفحواها ومحتواها…   وترجع حقيقةُ الأمر، إلى ما وردَ في الروايات عنْ شيخٍ كان يدّعي معرفة كلِّ شيء، فما سأَلـهُ الناس عن أمـرٍ إلاّ أجاب مستنداً إلى كُتُـبِ العلماء والشعراء، فاتّفق بعض المشكّكين على امتحانه، واختار كلُّ واحدٍ منهم… اقرأ المزيد

شهداء على طريق القصر

    القصّة طويلة، فلا تحلُموا بدنوِّ الإستحقاق الرئاسي في لبنان، ولا تصدِّقوا الوعـدَ الذي قطَعَتْهُ الجاريةُ في الليل لأمير المؤمنين هارون الرشيد، فكلامُ الليل يمحوه النهار، والرئاسة جاريةٌ في قصور السلاطين معرَّضةٌ للتحرُّش الجنسي.   ولأنّ البلاد مع هذا الفراغ الرئاسي الطويل العمر، لا تزال سائرةً والـربُّ راعيها، فليس ما يمنع من أنْ نطبِّـقَ… اقرأ المزيد

بلدكُمْ: “غير شكْل”

  قرأتُ، وأُحبُّ أنْ تقرأوا ما قرأت: أنَّ إحدى حكومات لبنان عهد الإستقلال، إستقدمَتْ خبيراً عالمياً إسمهُ «فان زيلند»، لدرس تطوير النظام الإقتصادي، فرأى أنّ العدد الأكبر من اللبنانيين يتعاطون أعمالاً إعتبرها غيرَ منْتِجـة ومنهم: الأدباء والشعراء والعلماء والصحافيّون والفنّانون والمطربون والرسّامون… ومع ذلك فإنّ الإقتصاد اللبناني يقـفُ مُعافى على قدميه فقال: «بلدكُم غير شكل..… اقرأ المزيد

أيّتُها المادةُ الثالثةُ والسبعون

    لو أنّ المشترع الذي وضعَ المادةَ الثالثة والسبعين من الدستور اللبناني الرامية إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية.. لو أنّـه كان يعلم أنّـه سيأتي زمانٌ على لبنان تكون هذه المادةُ فيـهِ مادةً للإنقسام البرلماني، والفراغ الدستوري، وقطْعِ رأس الدولة، لكانَ هذا المشترع قطـعَ يـدَه قبل أن يدوّن في الدستور هذه المادة التي اسمها الثالثة والسبعون.… اقرأ المزيد