IMLebanon

… أمّا وقد أصبحنا وطنيّين

أخيراً أصبحنا وطنيّين. قبل شهرين فقط لم نكن كذلك. كنّا نكره بعضنا قليلاً. الآن؟ حبّ خالص. كلّنا وطنيّون. كلّنا من دون استثناء. في شهرين فقط، وطنيّتنا نمت وشبّت. ما شاء الله! سرعتها غير مسبوقة في تاريخ الوطنيّات. نقف منتصبين حين يُعزف النشيد. نمشي وطنيّاً. نأكل وطنيّاً. إعلامنا وطنيّ. فنّنا وطنيّ. أغانينا وقصائدنا وطنيّة. كلّ ما… اقرأ المزيد

لا انتصر منتصر ولا هُزم مهزوم

في لغة «حزب الله» مستويان يتعايشان تعايش الذئب والحمل في الجنّة: مستوى الانتصارات والصواريخ والهزائم التي «ولّى زمنها»، ونجدنا أحياناً، كما في الخطاب الأخير للأمين العامّ، في حضرة معرض حربيّ لآخر الأسلحة المُهلكة، أو في فيلم عنف هوليووديّ، ثلاثيّ الأبعاد، أصواته لا تحتملها إلاّ الآذان المجرّبة في الخنادق. المستوى الآخر مستوى المظلوميّة: دمنا، قهرنا، بؤسنا،… اقرأ المزيد

تاريخ للصُدف المبعثرة!

قبل عقود، ظهر في المشرق احتمال دولة مدنيّة. تأريخنا لكوارثنا الراهنة لم يتوقّف بما يكفي عند انهيار ذاك الاحتمال. لم يتابع بما يكفي معانيه، ولا الترابط بين أطواره. وهذا ممّا يزيد حيرتنا بما يحصل اليوم، جاعلاً من يموت يموت مرّتين. هذه الأسطر لا تزعم لنفسها ما يتعدّى إثارة عناوين مكتومة، والمغامرة ببعض الربط بين ما… اقرأ المزيد

زمن «حزب الله»؟!

التطبيع الرسميّ مع النظام السوريّ تتويج لإنجازات راكمها «حزب الله» على مدى سنين. لكنّه أيضاً تتويج لإخفاقات خصوم الحزب والنظام، المحليّين وغير المحليّين، ولانقلاب الثورة حرباً أهليّة مصحوبة بتنازع إقليميّ وتخلٍّ كونيّ. ولا يُعرف بالضبط كم سيدوم زمن «حزب الله»، وكم ستدوم وحدة القاعدة الشعبيّة التي ينهض عليها. لكنّنا نعيش اليوم زمناً قد يطول أو… اقرأ المزيد

مسيحيّو لبنان بين العسكر والعسكرة

تقليديّاً، لم يكن المسيحيّون اللبنانيّون مُحبّين للعسكرة، وإن كانوا مُحبّين للعسكر. العسكرة وقفوا ضدّها بما يشبه الإجماع إبّان العهد الشهابيّ في الستينات، مع أنّها كانت متواضعة جدّاً بقياس ما كان يجري في الجوار. تزمّتهم في اللبنانيّة كان في وجه منه موقفاً مناهضاً للعسكرة التي استولت مبكراً على مصر وسوريّة والعراق. أمّا العسكر فكان حبّهم له… اقرأ المزيد

لا يكفي العداء للسُنّة كي يُبنى وطن

للطوائف، كلّ الطوائف، وعيٌ ضدّيّ. إنّها تعرف هي ضدّ مَن. تعرف ذلك أكثر كثيراً ممّا تعرف ما الذي تريد. أو أنّ ما تريده هو بالضبط أن تكون ضدّ طائفة أخرى تُخضعها. قضيّتها إخضاع الآخر الطائفيّ. وهي تغطّي ذلك وتسوّغه بالكثير من الأدلجة القوميّة أو الدينيّة أو الاجتماعيّة. هذا كامن في تكوين الطوائف، لا فضل فيه… اقرأ المزيد