IMLebanon

حكاية حكومة وُلدت الثالثة والنصف فجرا

أمّا وأنّ المواقف معروفة في مسار تشكيل الحكومة التي سيترأسها الشيخ سعد الحريري في مطلع عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون فقد حضرتني ذكرى تشكيل إحدى الحكومات في عهد الرئيس شارل حلو برئاسة الرئيس عبداللّه اليافي رحمهما اللّه. كنت في ذلك الحين لا أزال أدرس الحقوق وكان أساتذتنا من تلك الكوكبة التي لا تُـجارى أمثال… اقرأ المزيد

«كاسحة ألغام»

يبدو مبكراً الجزم بما ستكون عليه الحكومة الجديدة، حكومة العهد العوني الأولى. ولكنه ليس مبكرا الجزم بأن الرئيس الذي سيكلف اليوم، وهو بالطبع الرئيس سعد الحريري، سيعمل جاهداً مع الرئيس العماد ميشال عون نحو تشكيل «حكومة جامعة» تضم أكبر قدر من الأطياف وأصحاب الحيثيات… وهؤلاء لن يبقى منهم خارجها إلاّ من يصرّ على أن ينأى بنفسه عنها. ولكن هذا لا يكفي لإزالة العقبات كلها التي يبدو الرئيس عون حاسماً في تجاوزها. فهو لن يقبل أن تكون الحكومة الأولى حجر عثرة في طريق عهده بدلاً من أن تكون كاسحة ألغام… خصوصاً وانها مشتركة بين القوة المسيحية الأولى والقوة السنية الأولى. في أي حال بدا من خلال يوم الإستشارات النيابية الأوّل في القصر الجمهوري، أمس، أن الإستيزار سمة المرحلة… وحتى المتعففون ظاهراً «يشط ريقهم» على المشاركة في جنّة الحكم الموعودة. والذين تحدثوا وأسهبوا عن عقدة الرئيس نبيه بري (وهو حديث له ما يبرّره من ساكن قصر عين التينة نفسه) قد يبدو لهم أنّ دولته يرفع منسوب الشروط ليحصل على حد «معقول» من المطالب. وفيما دارت أحاديث مفرطة في التشاؤم، تربط بين إشتراك حزب اللّه في الحكومة «المشروط» بـ«إرضاء» الرئيس بري، تأكّدت هذه المعلومة، أمس، بشكل قاطع من خلال اعلان النائب علي فياض (عضو كتلة الوفاء للمقاومة) من عين التينة بالذات حيث التقى الرئيس بري في إطار «لقاء الأربعاء» النيابي ان «حزب اللّه والرئيس بري في مركب واحد» مستدركاً: بل يمكن القول اننا ودولته توأمان. وهي رسالة واضحة حرص حزب اللّه على إيصالها الى آذان ثنائي عون – الحريري، دفعا لأي التباس أو أوهام. ولقد جاء إرجاء توجه كتلة نواب حزب اللّه الى الإستشارات النيابية في قصر بعبدا من قبل ظهر أمس الى صباح اليوم الخميس لإجراء المزيد من التشاور مع بري في إطار الموقف الموحّد. وفي التقدير أن الأمور سائرة الى الحلحلة، بداية لا يجوز البناء على طلب الرئيس نبيه بري ارجاء استشارة كتلته النيابية الى آخر السلسلة للتحدث عن أنه «موقف سلبي» كما سارع البعض أمس الى الإستنتاج الخاطىء. ذلك أن الإعتبار الأمني هو الذي تحكّم بهذا القرار. فلم يكن ممكناً أن يتوجه الرئيس بري الى قصر بعبدا في ثلاثة مواعيد مقررة سلفاً: أولاً استشارته من موقعه كرئيس لمجلس النواب حسب ما درجت عليه الأعراف في لبنان، ثانياً إستشارته على رأس كتلته النيابية، ثالثاً استدعاؤه الى القصر في نهاية الإستشارات لإطلاعه على نتائجها ولإصدار مرسوم التكليف (وهو المرسوم الوحيد الذي يوقعه رئيس الجمهورية منفرداً بعد مرسوم قبول إستقالة الحكومة) واستدعاء الرئيس المكلّف في حضوره. ثم إن المعلومات المتوافرة تؤكد على أنّ الرئيس بري يتحدث عن «الأجواء الإيجابية». وهذا ما لمسه منه «نواب الأربعاء» أمس. من ثم إنّ الحكومة الآتية ستشرف على الإنتخابات النيابية العامة في الربيع المقبل. ولا يبدو أحد مستعداً للنأي بنفسه عن هذه المناسبة. … وعليه قد يصح الإتجاه الى الحكومة الموسّعة (بين 24 و30 وزيراً) علماً أنّ العماد عون يؤثر الحكومات المصغرة إذا كانت في المستطاع!

إكتمال عون راجع وبانتظار البرنامج الإصلاحي  

سنوات مضنية طويلة لم يمل اللبنانيون، خصوصاً أنصار ومحبّي العماد ميشال عون، من ترداد العبارة الأكثر شهرة وتداولاً على امتداد ربع قرن «عون راجع». لم يبقَ جدار لم يتزيّن بها. لم تخلُ منها صفحة على موقع الكتروني. لم يتعب المتظاهرون والمناضلون من تردادها وحتى عندما كانوا في القمع تحت أسواط الجلاّدين أو في العتمة داخل… اقرأ المزيد

عودة لبنان الى… لبنان فخامة الجنرال أنت المستحق

  ليس الجنرال ميشال عون، وحده، من يعود الى قصر بعبدا اليوم، إنما تعود معه «سلّة» من القيم، والضرورات والموجبات كنّا قد إفتقدناها طويلاً. ولعلّ أهم العائدين اليوم هو لبنان… إننا ندشّن مرحلة (وطبعاً عهداً) يمكن إختصارهما بالشعار الآتي: «عودة لبنان الى لبنان». لبنان الذي إفتقدناه طويلاً يعود اليوم مع هذا الرئيس الآتي من نبض… اقرأ المزيد

ربيع لبنان  

يُنتخب العماد ميشال عون، اليوم، رئيساً لجمهورية لبنان كلّه، الذين يعرفون الرجل يجزمون أنه سيكون الرئيس الجامع حتى للذين رفضوا أن يؤيدوه… خصوصاً أولئك الذين سيصوِّتون بالأوراق البيضاء، وإن كان بعض الخبثاء يقول إن الوزير سليمان فرنجية قد أخذ بنصيحة الرئيس نبيه بري باللجوء الى الأوراق البيضاء لتغطية حقيقة الرقم الذي كان سيصوّت بالإسم ضدّ… اقرأ المزيد

حرب الشائعات لن توقف القطار الرئاسي

أن يغرق لبنان في الشائعات أمام حدث جلل فهو أمر معتاد حتى في مناسبات أقل أهمية، فكم بالحري عندما «تواكب» هكذا حدثاً كبيراً على مستوى إنتخاب رئيس للجمهورية بعد سنتين ونصف السنة من فراغ كان يبدو مستحكماً وكأنه من دون نهاية؟!. نقول أن الشائعات مألوفة في هذا البلد، وربما في بلدان أخرى كثيرة. إلاّ أنّ… اقرأ المزيد