IMLebanon

عقبات الأمتار الأخيرة قابلة للتذليل السلس

أبواب قصر بعبدا أمام الجنرال. هذا صحيح. ومسافة الأمتار الأخيرة قصيرة ولكنها حافلة بالمطبّات والمخاطر التي لا يجهلها العماد عون ولا الرئيس سعد الحريري، ولا المراقبون. العقبة الأكبر هي عقبة الرئيس نبيه بري. مع أن كثيرين لا يفهمون إصرار رئيس حركة أمل على هذا الموقف العنيد جداً ضدّ حليف الحليف، فإنه في النتيجة حال قائمة… اقرأ المزيد

المعلوم والمكتوم في كلام دولة الرئيس بري  

إذا سارت الأمور في نصابها المرسوم حتى موعد كتابة هذه السطور ليل أمس، فإنّ الرئيس سعد الحريري سيعلن دعم ترشيح العماد ميشال عون مساء اليوم كحد أقصى. وهذا الدعم لم يعد سراً. فالجميع في الجو، وكلّ يتقبله (أو لا يتقبله) بأسلوبه الخاص. ولعلّ أكثر الذين لن يسرّهم هذا القرار الرئيس نبيه بري والوزير سليمان فرنجية. رد فعل رئيس تيار المردة معروف ومفهوم. فالرجل وصلت اللقمة الى فمه كما يقول مَثَلُنا التراثي… ثم يجدها تنزلق خارجاً. وبالتالي فهو سيكون له مبرر في أي موقف يتخذه. وهو موقف قد يراوح بين الإستمرار في الترشيح والنزول الى مجلس النواب وبين تأييد العماد ميشال عون وما بين الإحتمالين من التصويت بأوراق بيضاء. وليس من حق أحد أن يناقش الزعيم الزغرتاوي في أي قرار يتخذه. قبل الحكم على قراره يجب لبس جلده والظروف «الرئاسية» التي مرّ فيها. أمّا موقف الرئيس نبيه بري فهو ما يوصف بأنه غير مفهوم! وهنا لا نقصد قراراً يتخذه بالتأييد أو الرفض أو التصويت بأوراق بيضاء كذلك… إنما نقصد سلسلة التصريحات التي صدرت عن هذا المسؤول الكبير التي جاءت تناقض كل ما عرفناه عنه منذ أن آلت إليه مقاليد مجلس النواب في مطلع التسعينات وحتى اليوم. أي منذ أقل من ربع قرن بقليل. فالرئيس نبيه بري عرفه اللبنانيون رجل الوفاق والتوافق. رجل طاولات الحوار التي ما كانت لتعقد لولا مبادراته، منذ العام 2006 وحتى اليوم. قد يكون من حق الرئيس نبيه بري ألا يرتاح الى العماد ميشال عون، وألا ينسجم معه، وألا يسعى لتطوير الكيمياء في ما بينهما (…) ولكن ليس من حقه (ازاء الصورة الوطنية التي عرفناها عنه) أن يرفع سقف «المنازلة» الى حدّ السلاح الطائفي – المذهبي الذي بدأ يلجأ اليه في الأيام الأخيرة. فهذا يناقض كلياً ما عايشناه في الرجل طوال العقدين الأخيرين على الأقل، والذي أثار الإعجاب محلياً وإقليمياً ودولياً كذلك. وكتبنا غير مرة، هنا، عن «كامل الأوصاف» في معرض حديثنا عن كفاءاته وأدواره. وقبل أيام كتبنا أن هناك من «يستدرج» الرئيس بري الى فخ يظهر فيه أنه يقف في وجه الإرادة المسيحية…. وفوجئنا بأنه لم يمض يوم واحد دون أن يغذي دولته هذه النظرية في حملة غير مسبوقة على العماد عون، ما ترك إنطباعات عديدة في الرأي العام بأطيافه كلها بأنّ هناك شيئاً ما بعضه معلوم وبعضه الآخر مكتوم ولكنه غير مفهوم في المطلق ولا نريد أن ندخل في ما يقال، لأننا من الذين لا يفهمونه أو لا يريدون أن يفهموه حرصاً منا على الصورة التي في إقتناعنا عن رجل الدولة الرئيس نبيه بري. فهل يعقل أن ينسب الى الرئيس بري كلام موغل في المذهبية و… الحرب الأهلية ولا يبادر الى نفيه؟!. لا نصدق. بل نريد ألا نصدق!

في الأضواء وفي الظلال

يفرض ذاته، على الإستحقاق الرئاسي، هذا الغموض الذي يختلف عن غموض المرحلة السابقة بأنه يخفي حراكاً محموماً وصراعاً يحرص أطرافه على تصويره بأنه مصيري. وتكفي نظرة واحدة الى الرحلات المكوكيّة التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري ليتكشف أي جهد يبذله قبل إتخاذ القرار الذي بات موعده في بورصة الرهانات. إذ يقول البعض انها مسألة أيام… اقرأ المزيد

اليد الممدودة

أمس كان لبنان الحقيقي على طريق «بيت الشعب». كان لبنان الحقيقي هناك في مظهر متعدد يؤكد على هذا الإستنتاج من المهرجان الشعبي الضخم الذي أقامه التيار الوطني الحر، على مداخل القصر الجمهوري، في ذكرى شهداء 13 تشرين 1990. من وجوه لبنان الحقيقي، رجال الدين من مختلف الطوائف يشاركون في تأدية صلاة كل على معتقده، ولكن جميعهم من أجل لبنان، هذا البلد الفريد في تنوعه. والخطاب السياسي الوحدوي الذي تميّزت به المناسبة. والأهم… «شعب التيار» الذي بدا وكأنه شخص واحد يتحدّث بالسلام الأهلي وبالمساواة بين اللبنانيين جميعاً في الغنم والغرم كما قال العماد ميشال عون في خطابه. واللافت أن هذا «الشعب» جاء من أقاصي لبنان الى أقاصيه. لم تغب منطقة واحدة عن الحضور من النبطية الى زغرتا. ومن الشوف الى طرابلس. ومن جزين الى فنيدق. ومن بيروت الى بشري، ومن بيت شباب الى مزيارة، ومن المتن الى الهرمل، ومن زحلة منيارة (…). وهذا الحضور الواسع الذي غصت به الشوارع والطرقات والمعابر كان تحت «اختبار» البث المباشر، فإذا الكلمة تكاد تكون مماثلة في مداها الوطني الرحب والذي بدا أنه يخرج من القلوب وليس فقط من الحناجر التي تتغرغر به. في أي حال أن ثمة خلاصة يمكن التوقف عندها، بل يجدر التوقف عندها وهي أنّ ميشال عون قائد كبير وزعيم كبير إذ يكفي الإستماع الى إبن الأشرفية وبنت زحلة وإبن القبيات (…) وسواهم يتحدّثون، عبر المقابلات الفورية المباشرة، عن سعد الحريري بحب ومودّة… وهو ما استمعنا إليه في عشرات المقابلات. إنه سرّ الجنرال، هذا السرّ الذي يترجمه تجاوب القاعدة العريضة معه في الخيار الذي يتخذه مهما بدا غريباً و»فجّاً» أحياناً. ولنذكر أين كان المسيحيون قبل ورقة التفاهم مع حزب اللّه وأين صاروا في أكثريتهم بعد تلك الورقة. واليوم، وما أن تناهى الى المسامع في هذه القاعدة المسيحية العريضة أن الرئيس سعد الحريري قد إتخذ القرار (المبدئي) بدعم ترشيح الجنرال ميشال عون الى الرئاسة حتى بدأ البعض يرفع صور الشيخ سعد في منازله. إنه سحر الجنرال وليس فقط سرّه. والسؤال البدهي، والكبير هو: هل يتوقف هذان السرّ والسحر حيث هما على أبواب قصر بعبدا، فلا يدخلانه؟! كل شيء ممكن. ولكن يجب أن يكون واضحاً أن ما بعد ذكرى الشهداء اليوم ليس مثل ما قبلها. إن ما جرى أمس منعطف كبير. وليس ميشال عون وحده الذي كان ماداً يده، أمس، الى الجميع في سائر الأطياف اللبنانية، بل إن هذه القاعدة الشعبية الكبيرة هي التي كانت تمد اليد أيضاً الى الشركاء في الوطن. وهي فرصة تاريخية ليبقى لبنان الحقيقي… حقيقياً!. فحذار الخطوات الناقصة في التعامل مع اليد الممدودة.

«هالسيارة مش عمتمشي»

تندر الوسطان السياسي والإعلامي بالفيديو الذي بثه المرشح الرئاسي الوزير سليمان فرنجية على حسابه، أمس، عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهو كناية عن سيارة صغيرة – لعبة توجه بالريموت كونترول وتصطدم بالجدران كيفما توجّهت. وكانت لعبة سليمان بك مدار تعليق بين مجموعة ضمت وزيراً حالياً وآخر سابقاً وسفيراً غربياً وصحافياً إجتمعوا الى مائدة الغداء في أحد… اقرأ المزيد

مغريات الإنفجار

قال الديبلوماسي الغربي إن ما يجري في لبنان يشكّل أعجوبة كاملة المقوّمات. وهي تتمثل في أن بلدكم الصغير، هذا، لم ينفجر بعد. وأضاف: إن «مغريات الإنفجار» كلها متوافرة عندكم وهي كثيرة جداً. ويمكنني أن أتوغل في السرد طويلاً… إلاّ أنني أكتفي بالآتي: أولاً – بين القيادات السياسيّة خلافات جديّة متمادية. وقد إنعكست على القاعدة الشعبية… اقرأ المزيد