IMLebanon

لبنان الذي كان

إستذكر اللبنانيون أيام الحرب بحرقة وألم. وأكثر مفاعيل الوجع أن يبلغ بالبعض حدّ القول: إننا نترحم على زمن الحرب! وليس أصحاب هذا الكلام المثير قلّة. فقد إستمعنا الى الكثيرين يرددون أمام الكاميرات مثل هذا القول الذي إن دلّ على شيء فهو يدل على حال من التردّي غير مسبوقة. وفي تقديرنا أنه ليس من شعب واع… اقرأ المزيد

عندما يطلب البطريرك تعميم كلام الوزير نهاد المشنوق

كان لافتاً الكلام المحبّب الذي وجهه غبطة البطريرك نيافة الكاردينال بشارة بطرس الراعي الى الوزير نهاد المشنوق خلال الإحتفال بإفتتاح القصر البلدي في جعيتا. وقد وصفه أحد كبار الحضور الحاشد في ذلك الحفل بأنه أشبه بقصيدة غزل بهذا الوزير الذي مايزال يحصد الإعجاب والتقدير لمواقفه في الأوساط كافة، وبالذات في الوسط المسيحي المتعطّش الى شخصية… اقرأ المزيد

من قصر الإليزيه الى… الفراغ

سفير أسبق لفرنسا في لبنان التقيته مصادفة في باريس، وفاجأني عندما طرح عليّ السؤال الآتي: هل تعرف ماذا علينا أن »نتعلم« عندما يُعين أحدُنا سفيراً في بلدكم؟ أخذتني الأفكار الى أجوبة عديدة، إلاّ أنني تمنّعت عن البوح بأي منها، وأردف يقول: علينا أن نتعلّم العلاقة التاريخية مع لبنان، ومع الموارنة تحديداً فيه، منذ «شارلمان« الى… اقرأ المزيد

الرابطة المارونية و «المارونية السياسية»

أمّا وقد خُتمت أفراح تهنئة الرابطة المارونية بالإستقبال الحاشد الذي أقيم في ماريوسف الحكمة (الأشرفية) فإننا لا نشك في أنّ رئيسها النقيب أنطوان قليموس سيشمّر عن ساعديه، ومعه المجلس التنفيذي، لينطلق الى ورشة عمل تبدأ  ليس فقط من البرنامج الذي خاض «معركته» على أساسه، وقد أطلقه من منبر نقابة الصحافة العالي والمدوّي، بل إنطلاقاً مما نعرفه فيه من مناقبية،  وعلم، ووطنية، والتزام بمارونيته التي يؤمن بأنها عمود هذا الوطن وكيانه، وبالتالي من كونه على مسافة واحدة  من الأطراف المسيحية والوطنية كافة، وتشبّعه بالديموقراطية. وتلك كلها مزايا تجعل المحامي اللامع ينقل نجاحه الى الرابطة. بداءة نود أن نعترف بأننا لا نتوقع العجائب، كما أننا لا نريد أن نحمِّل قليموس والرابطة المارونية أعباء مارونية و»رابطية» شبه مزمنة. إلاّ أننا في الحالات كلّها نأمل من النقيب والرابطة عموماً الآتي: أولاً – ضرورة تحريك الركود خصوصاً وأن الرابطة ضرورة وطنية، وأن دورها المحدود بموجب الأنظمة والواقع يمكن أن يتطور  ليصبح مركزياً وأساسياً… والأدوار تبحث عن أبطال، كما أن الأبطال يمكنهم إبتكار الأدوار. ونود هنا، أن نستعيد إقتناعاً لنا عبّرنا عنه غير مرة، بقولنا: «إن الأدوار مثل الآنية الفارغة، فإذا لم تملأها ملأها سواك، وحتى الهواء». لذلك ندعو الى أن تأخذ الرابطة المارونية دورها بجدية وفعالية. ثانياً – من خلال إحتكاكنا بزملاء وأصدقاء في المجالس التنفيذية المتعاقبة يمكننا القول إن المطلوب، دائماً وفي هذه المرحلة عموماً،  هو الإنكباب على العمل في إطار المهام التي ستوزع لاحقاً على قاعدة إن هذه المسؤوليات هي تكليف وليست تشريفاً. (… ولن نطيل في هذه النقطة…). ثالثاً – إنّ في طليعة واجبات الرابطة، في تقديرنا، أنْ تسهم في الجهود المبذولة جدياً في هذه المرحلة، لإعادة ترسيم ما يسمونه بـ»المارونية السياسية» ترسيماً حقيقياً ودقيقاً، فتزيل عنها الملامح القبيحة التي قنّعوها بها، وبدلاً من هذا القناع المزيف تبدو حقبة إضطلاع الموارنة، والمسيحيين عموماً،  مع سائر الأطياف الداخلية، بالدور الوطني حقبة مشرقة أنتجت وطناً متقدماً على الجوار والإقليم في الميادين كافة، متفرداً بازدهار كبير  وبديموقراطية تبقى، مهما قيل فيها، أهم وأرقى بما لا يقارن بالأنظمة الفردية والديكتاتورية والتوتاليتارية والإليغارشية (…). أما ما بعد تلك «المارونية السياسية»، فإن لبنان هو ما نرى ونعاين ونعيش فساداً ونفايات وفضائح و… حدّث ولا حرج!

الركض وراء الخسّة الوهمية المشكلة عند المسيحيين

قالت لنا مرجعية كبيرة: «دود الخل منّو وفيه». المشكلة هي عند المسيحيين. واستدركت: إننا لا نعفي الآخرين من المسؤولية، فقط نريد أن نوضح «طبيعة» علاقة المسيحيين بالآخرين. ونقصد: طبيعة علاقة القيادات المسيحية عموماً مع القيادات الإسلامية عموماً. وأردفت هذه المرجعية بالقول: نعرف جيداً أن الرئيس نبيه بري قال: ليتفق المسيحيون في ما بينهم، وبالذات العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في الشأن الرئاسي  ونحن نتبنى ما يكون التوافق عليه، ونعرف كذلك، ولم ننسَ بعد، قول الرئيس سعد الحريري إنه مستعد أن «يمشي» بالجنرال إذا أقنع الحكيم بتأييده. ومضت المرجعية تقول: نحن نفهم ذلك ونعرفه عن ظاهر قلب وتوجهت إلينا بالقول: أتذكر أثر تلك التصريحات قولنا لك: هذا كلام سياسي وليس تعهداً وطنياً… ويومها أضفنا نقول لك: سجّل إنه فيما لو إفترضنا جدلاً أنّ عون وجعجع إتفقا على أحدهما رئيساً فلا نتوقع أن «يمشي»الاخرون. وقالت: لقد سقتُ ما تقدم لأخلص الى أنّ أحداً من الاخوة في الوطن لم يعد في وارد أن يقبل بالرئيس المسيحي، «القوي» وأخشى أن نصل الى يوم لا يعودون يقبلون بالرئيس المسيحي في المطلق. وتستذكر المرجعية ما نقله إليها أحدهم عن قيادات، وجاء فيه: نحن لم نقر إتفاق الطائف حتى يصل الى القصر الجمهوري الرئيس القوي. وتستدرك قائلة: نحن نتفهم هذا الموقف وإن كنّا لا نلتقي معه، بل إننا نعارضه بشدّة. ولكن ما لا نتفهمه هو الموقف المسيحي. ونظرت إلينا سائلة: هل تظن أنه عندما يكون المسيحيون «على قلب وربّ» (مثل سائر، يعني وحدة الموقف) فلا يستطيع أحد أن يفرض عليهم شيئاً؟!. والواقع ليس أنهم (أي المسيحيون) يفتقدون وحدة الموقف وحسب، بل أيضاً هم يغلِّبون المصالح الشخصية والأنانيات على مصلحة المجموعة وبالتالي على مصلحة الوطن. في أي حال هذا واقع مزمن لا مفر من الإقرار بأنه يرتّب نتائج سلبية وتداعيات مدمّرة أحياناً. ولكنه واقع قائم. ولا يُعتد بالقول: إنه أحد مظاهر الديموقراطية التي يتشبع بها المسيحيون… فهذا هراء. إنه دليل عجز عن الخروج من «الذاتية» والـ«أنا» الى «الجماعة» والـ«نحن». ولم تخفِ المرجعية قلقها من أن تؤدي الترشيحات الرئاسية المعروفة الى حرق الجميع، وبالذات «استنفاد الإثنين معاً» مهما كانت النية صادقة وصافية لدى مؤيدي هذا الترشيح ومؤيدي ذاك الترشيح. وتختم المرجعية: الحق على المسيحيين أولاً وآخراً، لأنهم يركضون وراء الخسّة الوهمية!    

قضية التجارة بالفتيات:هذا المجتمع العِنّين

  في غمرة القضايا المصيرية الكبرى التي يعايشها اللبنانيون بقلق كبير وخوف واضح من الغد، تقع سلسلة تطورات بالغة الخطورة لم تعد تأخذ الحيّز الذي تستحق من الإهتمام. ولعل في طليعتها مسائل النفايات التي غابت (أو غُيّبت) من الواجهة »بفضل« مسألة الإنترنت التي رغم ضخامة ما أثير حولها إعلامياً وسياسياً وقضائياً تبدو آيلة الى الغياب… اقرأ المزيد