IMLebanon

محنة العقل بهجرة الضمير

  عندما أصدر الكاتب مصطفى جحا عدداً من المؤلّفات التي اعتُبرت كفراً بالدين وبالعروبة وبالقضية، لم يكن يهدف من خلالها، إلى الكفر بالدين والتخلّي عن العروبة وقضاياها، بل كانت محاولات فكرية لادانة مُستغلّي الدين والقضية والعروبة، لأجل العقائد، فترحّم في الأفكار التي أوردها في طيّات كتبه على العقول المُهاجرة للعمق الديني والثقافي والوجودي. ومع اغتياله… اقرأ المزيد

خراب لبنان دمار للقضية

  أثبتت الحرب الدائرة بين «حماس» واسرائيل بأنّ القضية الفلسطينية، تبقى القضية الاساسية والمركزية لمنطقة الشرق الأوسط، وعلّة النظام الدولي المُنادي باحترام حقوق الانسانية، ولكنه، الفاشِل بايجاد حلّ مقبول لمشكلة متفجّرة لشعبٍ مُعذّب، لما يُناهز المئة سنة، بالرغم من الاهتمام والتواجد الدائم لجميع القوى النافذة عالمياً في منطقة الشرق الاوسط، الحيوية استراتيجياً، وتعاملها مع أنظمة… اقرأ المزيد

توحيد الساحات وقيم الإستقلال

  لكل وطن قصص بطولة وحكايات من التاريخ وإرث ثقافي خاص به، ولكل قوميّة أو إثنية حقبات حضارية تُكلّل سردياتها العنفوانية لتؤكد على جذورها وحقّها بالاستمرارية، ولكل مجموعة نضالية قضية، ولكل دولة استقلال مُزخم بالقيم والمفاهيم والركائز التي تُطبّع هويتها. وهكذا، فخصوصية الاستقلال اللبناني أنّه غنيّ بمعاني الحرّيات والأسس الانسانية، ويرتكز على فلسفة تعايشية فريدة،… اقرأ المزيد

التوافق الوطني شراكة لا شركة

  إنّ مبدأ التوافق الوطني هو المنطق الأسلم الذي يرفع مستوى العلاقات بين الأطراف المُكوّنة للوطن إلى مراتب عليا، ويُصنّف أهل الوطن بمصاف الشعوب المُتحضّرة، ويضمن للبلاد الأجواء المؤاتية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. ويُشكّل في أغلب الأحيان خط الدفاع الأمتن لحماية البلاد من الأخطار التي قد تتهدّدها. ويتحقّق الوفاق بشكل أسهل وأسلس عند الشعوب… اقرأ المزيد

الخُماسية هدف للسُداسية

  يرى النظام الثوري في ايران أنّ للورقة اللبنانية فوائد كثيرة تخدم موقعه التفاوضي والمُساوماتي في الاقليم، حيث تتداخل حساباته المالية والعسكرية والنفوذية والنووية بعضها ببعض لتصبّ جميعها في المسار التوسّعي لايديولوجيته، ويستغلّ التأثير التكويني الذي تمارسه بعض الفئات التابعة له فكرياً، والحاملة في الوقت ذاته لجنسيات الأوطان المُجاورة له، فاتحةً ساحات بلدانها لتكون مُشرّعة… اقرأ المزيد

الذكاء الإصطناعي والخداع البشري

  عندما تمّ اكتشاف مادة البارود من قبل الصينيين القدامى، كانت النتيجة المتوخّاة منها تسهيل حياتهم البدائية، ولكن الفكر الشرّير للبشرية حوّلها مادة متفجّرة بخدمة غزواته على الانسان الآخر، وهكذا دواليك. فقد تحوّلت أعظم وأهمّ الاكتشافات البشرية، أخطر أساليب القتل والقضاء على البشرية بذاتها، وصولاً لأوقاتنا هذه حيث يطلّ سلاح الذكاء الاصطناعي برأسه الجميل ولكنّه… اقرأ المزيد