IMLebanon

عن “تغيير وجه لبنان”!

    سرت مقولة “تغيير وجه لبنان” بشكل مُوسّع في الأدبيات السياسية اللبنانية، خلال الأسابيع القليلة المُنصرمة، وهي عكست مخاوف حقيقية لدى قوى لبنانية عدّة من سقوط لبنان (في ذكرى مئويته الأولى)، والتحاقه بمحاور وبلدانٍ تسير في اتجاهات مُعاكسة للتاريخ، ولا تتلاءم طبيعة سياساتها مع “التركيبة اللبنانية”.   لقد نالت هذه “التركيبة اللبنانية” نصيبها من… اقرأ المزيد

“التوجّه نحو الشرق”: نقاش هادئ

  ثمة كتب ومؤلفات تحجز لنفسها توصيف “الكتب المرجعية” إذ إنها تتضمن مقاربات للإشكاليات المعقدة، بكثير من العمق والشمولية وتتصدى لعناوين مثيرة للجدل مثل الهوية والحضارة الإنسانية والتركيب الاجتماعي، والأنظمة السياسية والثقافة وسواها من القضايا الهامة. من تلك الكتب مؤلفات الباحث الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد الذي ألّف، من جملة ما ألّفه، كتاباً بعنوان: “الاستشراق” سنة… اقرأ المزيد

لا تلعبوا بالنار!

  ما عاشته البلاد منذ أيام قليلة يُنذر بعواقب وخيمة، ويؤكّد إمكانية استغلال الإنقسامات العميقة التي يُعاني منها المجتمع اللبناني، لإعادة إشعال الساحة الداخلية (وتسمية “الساحة” تنطبق قولاً وفعلاً في الواقع اللبناني المريض)، وإسقاط الإستقرار الهشّ، وقد تفاقمت هشاشته بفعل الأزمة الإقتصادية الإجتماعية المعيشية غير المسبوقة.   بسرعة فائقة، تنتصب المتاريس مُجدّداً، وتُستعاد الشعارات التي… اقرأ المزيد

طريق الإصلاح لا تمر في سلعاتا!

  ليست الحكومة الراهنة في أفضل أحوالها. هي لم تكن كذلك يوماً. منذ لحظة ولادتها وإعلان تشكيلتها، تبيّن للرأي العام اللبناني أن التوصيف الذي أطلقه عليها رئيسها بأنها حكومة تضم “أصحاب الإختصاص من المستقلين” تحطّم عند أول استحقاق، وعاد الوزراء “المستقلون” إلى مرجعياتهم السياسية (والدينية في بعض الأحيان) واتّضح الفرز السياسي في موازين القوى داخل… اقرأ المزيد

عندما يطرق الجوع الأبواب!

  عاشت ألمانيا بين الحربين العالميتين الأولى والثانية عدداً من الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والنقدية، ذلك أن إتفاقية “فرساي” التي فُرضت عليها كانت قاسية بشكل استثنائي وقد ضمّنها الحلفاء تعويض خسائر الحرب وتكاليفها فكان ذلك عبئاً ثقيلاً جداً ما لبث أن فاقمته أزمة التضخم الهائل في الإقتصاد.   وتشير المعلومات إلى أن سعر الدولار الأميركي… اقرأ المزيد

القضية الإجتماعية أوّلاً!

  ليست الخطة الإقتصادية والمالية للحكومة، الأولى من نوعها في تاريخ لبنان المعاصر، بل ثمة مشكلة في فائض الخطط التي تكتب وتكبّد الخزينة تكاليف مالية باهظة (كخطة “ماكينزي” الأخيرة التي دفع لبنان 1,5 مليون دولار ثمناً لها ولم تتم الإستفادة منها)، بل المشكلة الحقيقية دائماً ترتبط بالتطبيق. ولعل الأمر ذاته ينسحب على القوانين والتشريعات، إذ… اقرأ المزيد