IMLebanon

في بلاد ديكارت!

كان ذلك قبل زمن كثير. شتاء 1961 وصلتُ إلى باريس، وعثرت على غرفة في أحد فنادق حي الإليزيه (11 فرنكاً مع الترويقة) ثم خرجت متلهفاً أبحث عن المدينة التي أحلم بها. كانت جادة الشانزلزيه مضاءة بسقوفها العالية، لكن مقاهيها شبه خالية، وأرتال من الأوتوبيسات الزرق تصطف على الأطراف، مملوءة بالدرك الجمهوري. انتظرت فرنسا أن يخاطبها… اقرأ المزيد

صارت الهجرة خيار الموت أيضاً

يعبِّر “المنبر” في حالات كثيرة، عن وجدانيات وطنية وسياسية لم يعد يختمر بها الكتّاب المحترفون. ويكرّم كتّابه وضيوفه أحياناً أحباء لهم لا نلبث أن نكتشف أن علينا أن نحبهم نحن أيضاً. ويُعلمنا أهل “المنبر” غالباً أن أعلام الوطن ليسوا دوماً مشاهيره، وكباره ليسوا دائماً أعلامه. والمؤسف أن طبيعة أو صيغة “المنبر” تُضيء على النيّرين بعد… اقرأ المزيد

صانع الأوحال

أنشأ الرئيس جمال عبد الناصر “الاتحاد الاشتراكي”، الحزب الواحد لحكم مصر. وخلَفه بعد وفاته رفيقه في “الضباط الأحرار” أنور السادات، فطرد الناصريين وأنشأ حزبه، الواحد أيضاً. وعندما اغتيل على منصة 6 أكتوبر في ذكرى أول انتصار عسكري على إسرائيل، خلَفه نائبه حسني مبارك، أول ضابط بعد جيل 23 يوليو. وأقام حزبه الواحد. ولما أُبعد انتُخب… اقرأ المزيد

العلاقة مع فرنسا

ذكرت كاتبتنا في باريس الديبلوماسية رنده تقي الدين(1)، أن رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس قام بزيارة للأردن ومصر والسعودية من غير أن يمرّ في لبنان. ورأت في ذلك دليلاً على سقوط أهمية هذا البلد حتى بالنسبة إلى أقرب دول الغرب إليه. ليس “الأم الحنون” كما في فولكلوريات ما مضى، وإنما الدولة الكبرى التي لم تتخلَّ… اقرأ المزيد

عندما تُصبح سيبيريا هي المفر

أي عربي له القدرة على حضور نشرة أخبار الثامنة حتى نهايتها، يُدرك أن حرباً عالمية مجتمعة تدور هنا تحت أسماء متفرّقة حتى الآن: من دارفور إلى حلب، ومن بنغازي إلى الأنبار، ومن عدن إلى عرسال، تتحرّك عشرات الطائرات وتُطلق آلاف الصواريخ، وتنتقل ألوف الدبابات والمدرّعات والسيارات، ويموت ألوف الناس، ويُهاجر الملايين، وينوح الملايين، وتنهار ألوف… اقرأ المزيد

Show Time

“وأكبر كذبة أميركية وروسية وإيرانية وتركية وأوروبية هي الحديث منذ سنوات عن حل سوري – سوري من دون تدخل خارجي“. رفيق خوري لا يجيد فلاديمير بوتين “لغة الوجوه” لأن تقاسيم وجهه لا تُقرأ. رجل مخابرات متمرس في إخفاء جميع انواع المشاعر حيثما وجدت. بدل “لغة الوجوه” يستخدم لغة العرض، لغة المسرح. إحداها، كانت اولمبياد سوتشي… اقرأ المزيد