IMLebanon

زمن الأبطال الجدد

لا يحزن المرء على السنة التي تلفظ أنفاسها، ولو سمح له بشطبها من عمره فلن يتردد. لذة العيش أن يكون طبيعياً وحاراً وجميلاً وأن تكون المنغصات معقولة ومقبولة ومحتملة، والإقامة خلف الكمامات ليست عيشاً لذيذاً وإن كانت ضرورية، وليس ممتعاً تفادي المصافحات والعناق والتحلق حول الطاولات، الدفء البشري أرقى أنواع الدفء، يكاد يكون التعزية الوحيدة… اقرأ المزيد

السائح الدنماركي… وجولة المستقبل الخليجي

  في بهوِ الفندق في الرياض سألني بلطفٍ إنْ كانَ يزعجني السؤال من أين أنا. تظاهرت بأنَّني من دولة طبيعية واعترفت. استفسر عن مهنتي والغرض من وجودي في المكان، فقلت إنَّني صحافي جئتُ لمواكبة جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في دول مجلس التعاون الخليجي. اعتذر عن الإفراط في الفضول وقال: «ظننتك سائحاً».… اقرأ المزيد

«أوميكرون»… كما يتفقد القاتل مسرح الجريمة

    ظهورُ متحورٍ جديدٍ من «كورونا» لم يكنْ مستغرباً. سبقَ للعلماء أنْ حذَّروا من ذلك. واستخدموا هذه الذريعةَ في محاولة إقناع الخائفين والمترددين والتائهين الذين يعتبرون دفعَهم إلى تلقِّي اللقاح نيلاً من حريتهم. وموقف الفئةِ الأخيرة فظيعٌ ومريعٌ. وإذا كانَ من حق المرء ألا يهتمّ بسلامتِه الشخصية فالأكيدُ أنْ ليس من حقه الإقدام على… اقرأ المزيد

الكاظمي… رجل لا يتسع له المكان؟

  هذه المرة لا يمكنُ إلقاءُ التهمة على «فلول صدام حسين»، ولا تعليقُها على شمَّاعة «داعش»، ولا إلصاقُها بـ«الشيطان الأكبر». القصة من إبداعات ما يسميها مقتدى الصدر «قوى اللادولة». البصماتُ واضحة والشمسُ ساطعة. لا غرابة في استهداف مصطفى الكاظمي. من قلب صفحات عراق ما بعد الغزو الأميركي كان يتوقّع. وضع الرجل نفسَه في عين العاصفة.… اقرأ المزيد

لبنان… حصاد الزلازل والانقلابات

  يغضَبُ العربُ من الدولة اللبنانية. وهم على حق. منذ سنوات وهم يطالبونها بأنْ تتصرَّفَ كدولة. أي أنْ تدافعَ عن حقوق مواطنيها، وأنْ تَتَعاملَ مع الدول العربية الشقيقة انطلاقاً من مصالحها الحقيقية، واستناداً إلى المواثيق العربية والأعراف الدولية. أوفدَ العرب رسائلهم بأساليب عدة. كان الردُّ دائماً أقلَّ من المعالجة. اتَّسمَ بالتأجيل والرغبة في التسكين. تفادى… اقرأ المزيد

الخرائط المريضة وذاكرة النسيان

  العالم آلةٌ هائلةٌ لا تتوقَّف عند التفاصيل. ذاكرته انتقائيةٌ وتتقن النسيان. لا يستطيع قطار الحياة انتظارَ الدول المريضة لتستكمل رقصة فصائلها. لا يستطيع أيضاً التعاملَ مع القواميس القديمة لميليشياتها. قدر القطار أن يتابعَ رحلته. الدول المريضة تبقى على الهامش. تفقد استقرارها ودورها وفرصها. لا يستطيع الخارج أن ينوبَ عن الأبناء في إبرام التسويات والحلول… اقرأ المزيد