IMLebanon

عمادُ المرشَّحين

  بعدما سيطر الدخان الدستوري الأسود على الإستحقاق الرئاسي، توخىّ الرئيس نبيه بري أنْ يُخيّم الدخان البابوي الأبيض على الجلسة الإنتخابية، كأنّما شاء أن يُضْفي عليها الصفةَ الكهنوتية لاستبعاد أشباح الشيطنة.   وهبّت رياحُ الإسنادِ الشرقية والغربية على برلمان ساحة النجمة، فانقشَعَ الدخان، وظهرتْ على الأكتاف نجومٌ تلمع، والسيفُ في الساعد سطَع، إنّها صورةُ الجنرال… اقرأ المزيد

هل تتكرّم بعد 2000 سنة بجولةٍ ثانية على الجنوب؟

  أَليْسَ أنّك، وُلدتَ في مغارة، في مزودٍ على فراشٍ من القشّ، تتقاسم الأنفاس مع خرافٍ لم تتلوّث بالخطيئة والإثم؟ أَليسَ أنّ المجوس من مملكة فارس هم الذين بشَّروا بك وجاؤوا يسألون عن ملك اليهود ليسجدوا له (1)، فإذا المجوس اليوم هُمْ ملوكٌ متألِّهون يفرضونَ السجودَ لهم؟ أليس أنك وُلدْتَ فقيراً وعشتَ فقيراً، تُحصِّلُ عيشك… اقرأ المزيد

أيَّ رئيسٍ تنتخبون؟

      في زمنِ خلْعِ الرؤساء وتنصيب الرؤساء، أدَّتِ العدوى إلى استنفارٍ نيابي لبناني نحو الزحفٍ الرئاسي.     إذا كان هناك شعبٌ يخلع رئيساً نتيجة ارتكاباته، فإنْ راح ممثّلو الشعب يخلعون رئيساً غير موجود فقد يستحقّون الخلْع.   الرئيس نبيه بري، من أجل تأكيد المسار الإنتخابي المستقلّ، استبقَ وحْيَ المستشار الفرنسي: جان إيف… اقرأ المزيد

وكان عندنا إستقلال

    لو لم تذكّرنا الروزنامة بالثاني والعشرين من تشرين الثاني، لمَا تذكّرنا أنَّ هذا التاريخ يتوافق مع عيد الإستقلال، ونحن نعيش عالماً يخرج من التاريخ والجغرافيا، ويقودنا المجهول إلى حيث لا مكان ولا زمان. منذ 1975 يوم سيطرتْ دولةُ الميليشيات على دولةِ المؤسسات، أصبح الإستقلال عندنا إستقلالات وغرقنا في بحورٍ من الحروب: حربٌ فلسطينية،… اقرأ المزيد

حربُ الساحات وحربُ الشاشات

    منذ أنْ كان طوفان الأقصى، وكان الميدان من لبنان، والناس على مدى سنةٍ ويزيد مشدودون بتلهُّفٍ إلى شاشات التلفزة. وشاشات التلفزة إنقسمتْ إلى مربّعات: منها جانبٌ يتابع أخبار الساحات، وجانبٌ آخر يتلازم يومياً مع استضافةِ الأضداد من المتحاورين والمتناظرين.   ومع أنّ بعض حلقات الحوار تضمّ مَنْ نعتبرهم مثقّفين، نرى كلَّ فريقٍ يحاول… اقرأ المزيد

“قلُّنْ إنَّكْ لبناني”

من عادتي في ما أكتبُ من مقالات أنْ أستشهد بكبار الفلاسفة والأدباء والشعراء وسيرة الأنبياء، دعماً لرأيٍ أو تأكيداً لِفكـرة..   ولكنّني ارتأَيْتُ هذه المرّة أنْ أستشهد بأُغنيةٍ للفنان اللبناني عاصي الحلاّني: «قلُّنْ إنك لبناني».   ورأيت أن هذه الأغنية قـدْ تُغْني في مجال الإنتماء الوطني عمّا جـاء في الأقوال الفلسفية والأدبية وكتب الديانات، بأنّ… اقرأ المزيد