IMLebanon

وكان عندنا إستقلال

    لو لم تذكّرنا الروزنامة بالثاني والعشرين من تشرين الثاني، لمَا تذكّرنا أنَّ هذا التاريخ يتوافق مع عيد الإستقلال، ونحن نعيش عالماً يخرج من التاريخ والجغرافيا، ويقودنا المجهول إلى حيث لا مكان ولا زمان. منذ 1975 يوم سيطرتْ دولةُ الميليشيات على دولةِ المؤسسات، أصبح الإستقلال عندنا إستقلالات وغرقنا في بحورٍ من الحروب: حربٌ فلسطينية،… اقرأ المزيد

حربُ الساحات وحربُ الشاشات

    منذ أنْ كان طوفان الأقصى، وكان الميدان من لبنان، والناس على مدى سنةٍ ويزيد مشدودون بتلهُّفٍ إلى شاشات التلفزة. وشاشات التلفزة إنقسمتْ إلى مربّعات: منها جانبٌ يتابع أخبار الساحات، وجانبٌ آخر يتلازم يومياً مع استضافةِ الأضداد من المتحاورين والمتناظرين.   ومع أنّ بعض حلقات الحوار تضمّ مَنْ نعتبرهم مثقّفين، نرى كلَّ فريقٍ يحاول… اقرأ المزيد

“قلُّنْ إنَّكْ لبناني”

من عادتي في ما أكتبُ من مقالات أنْ أستشهد بكبار الفلاسفة والأدباء والشعراء وسيرة الأنبياء، دعماً لرأيٍ أو تأكيداً لِفكـرة..   ولكنّني ارتأَيْتُ هذه المرّة أنْ أستشهد بأُغنيةٍ للفنان اللبناني عاصي الحلاّني: «قلُّنْ إنك لبناني».   ورأيت أن هذه الأغنية قـدْ تُغْني في مجال الإنتماء الوطني عمّا جـاء في الأقوال الفلسفية والأدبية وكتب الديانات، بأنّ… اقرأ المزيد

وإسرائيل: “وِحْدَةُ ساحاتٍ” أميركية

    بين الولايات المتحدة وإسرائيل زواجٌ تاريخي لا يكونُ طلاقٌ معـه إلاّ بالموت، وحين يقَعُ بينهما اختلافٌ أو تبايـنٌ أوْ جفاف، فهما بذلك ينطبق عليهما ما يُقال عن الزوجينِ الأميركيَّـين: يتشاجران في النهار ويتصالحان في الليل.   إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط هي أميركا المصغّرة، بل هي تشكّل «وحدَةَ ساحاتٍ» عسكرية أميركية، وتشكّل مع… اقرأ المزيد

طوفانُ الألوف على العزوف

  في ذكراهُ التاسعة عشرة تعود بيَ الذاكرة مع صاحب الذكرى إلى الثاني عشر من آذار 1984 يـوم كان مؤتمر الحوار اللبناني في مدينة «لوزان» السويسرية، وفي أوائل عهد الرئيس أمين الجميل. إلتأمَ هذا المؤتمر وقد جمع معظم قيادات البلاد، في ظلّ صراعات ميليشياوية وطائفية دامية أدَّتْ إلى انقسام مؤسسة الجيش وانهيار سلطة الدولة، وكان… اقرأ المزيد

هل السيادة أصبحتْ في البحر…؟

  هجَـم النفطُ مثلَ ذئبٍ علينا      فارتَميْنا قَتْلى على نعْلَيْهِ مِنْ خـرابِ الخـرابِ جـاءَ إليكمْ      حـامــلاً موتَـهُ عـلى كتفيهِ مـن شظايا بيروت جـاءَ إليكمْ      والسكاكينُ مـزّقَـتْ رئتيْـهِ.   نـزار قباني   يُعجبني جداً، أنْ يُطلقَ على الصندوق النفطي إسم «الصندوق السيادي»… ويُعجبني أكثر، أنّ الذين هجّروا السيادة من البـرّ، يحاولون أن يلتقطوها في صندوق من… اقرأ المزيد