IMLebanon

الجمهورية العانس

في تحديد لعلماء النفس حيال المصيبة، أنها تبدأ كبيرة عند حدوثها، ثم لا تلبث أن تتلاشى مع الوقت في ذاكرة النسيان. مصيبة الفراغ الرئاسي عندنا، هكذا هبطت علينا مدوّية، ثم راح يتضاءل معها الوقْع حتى كاد المواطنون اللبنانيون ينسون أن هناك جمهورية بلا رئيس، ووطناً بلا دولة، ودولة يتربّع على عرشها المخلّع، أربعة وعشرون رئيساً… اقرأ المزيد

بَرْدٌ وشاشةٌ وجُثَث

الفصل شتاء، والليالي شديدة البرودة، والبيت هو الملجأ الآمن بعد العمل، لأن بين الناس والمطاعم والمقاهي كثير من المحاذير: منها الخوف من تلوث الغذاء، والخوف من تلوث الأمن، والخوف من إنفاق ما خلَّفته الإنهيارات المتلاحقة من فلْس الأرملة والقرش في قبضة الفقير. أنتَ والحال هذه، محكومٌ «بالتلفزيون» أنيساً في الليالي الموحشة، وإنْ رحت تقلّب الشاشات… اقرأ المزيد

السيّد… وقواعد الإشتباك اللبناني

وَلَربَّما انْتَفَعَ الفتى بعدوِّهِ والسُمُّ أحياناً يكونُ شفَاءَ بيتٌ من الشعر، هو ما سمعناه بلغة النثر في الإحتفال الخطابي الذي يصف فيه سيّد المقاومة عملية شهداء القنيطرة بأنها عملية «جميلة»… بالرغم من عمق ما بلغت من أسىً على الصعيد العاطفي. وبصرف النظر عن الخصائص الإستشهادية في «الذات الشيعية الدينية»، فلا أظن أن الناحية «الجمالية» التي… اقرأ المزيد

حرب إلغاء الإلغاء

أرجو أن يعذرني إخواننا الموارنة الذين يقرأونني وأنا أخوض حملة بعد حملة على القادة الموارنة الأقوياء، منذ أن شنّوها علينا وعلى أنفسهم حملات لا تزال تجرر أذيالها فوق لهيب الصراعات. وسأظلّ أطلق عليهم النار الوفاقية حتى يستسلموا، وسلاحي «الميليشيوي» وصَفْته يوماً في قصيدة وطنية بالقول: أَحشْو بأقلامِ الرصاصِ مسدَّسي لا بالرصاصِ الحاقدِ الحرَّاقِ سطَّرتُ ملحمةَ… اقرأ المزيد

أبو فاعور المشنوق

أبو فاعور المشنوق هو عنوان، ليست كلمة المشنوق فيه صفة لتبيان الوصف، بل هي شهرة عائلية لمَنْ لمع إسمه. هذا الثنائي الوزاري: نهاد المشنوق ووائل أبو فاعور، يبرزان متميّزين بين أترابهما، وهما يحطّمان رتابة الوهَن، وكثافة العفن المتراكم حول إسم الوزير وإسم الحكومة، ويصححان مفاهيم الحكم والسلطة والقانون، تلك التي توالت عليها حكومات ومعارضات في… اقرأ المزيد

داعش»… ونابوليون

من هو هذا التنظيم الذي إسمه «الداعش» أو الداهش، أو المتنبي الذي يملأ الدنيا ويشغل الناس، ومن هو هذا «النابوليون» الذي قيل فيه يوماً: إنه يخوض حروباً ضد العشرين أمّة، وهو الذي يواجه اليوم العشرين أمة ويقتحم معقل نابوليون الباريسي. والحقيقة، أن «عَنْتر» الذي لم تستطع جيوش العرب والعجم أن تردعه، هو الذي عنْتَرَ نفسه… اقرأ المزيد