IMLebanon

علي الأمين واللائحة وإعلامنا

  بعد ثلاثة أيّام على الاعتداء عليه، ربّما توقّع علي الأمين أن يصله اعتذار من «حزب الله». هذا لم يحصل. ما حصل أنّ جريدة «الأخبار» ضمّت اسم الزميل والمرشّح المعتدى عليه إلى قائمة أسماء أخرى وصفتها بأنّها مستقاة من برقيّات سفارة دولة الإمارات العربيّة في بيروت. اللائحة شملت أسماء كتّاب ومثقّفين وصحافيّين وجامعيّين وسياسيّين وناشطين… اقرأ المزيد

ثورات أضرّت بثورات

  صار ممّا يشبه البديهيّ الكلام عن التخلّي الغربيّ، وخصوصاً الأميركيّ، بوصفه أحد أسباب الإخفاق الذي أصاب الثورات العربيّة.     وهذا الربط، الصائب، بين مصائر الثورات وتخلّي الغرب، إنّما ينمّ، هو أيضاً، عن مدى الترابط بين أجزاء كوكبنا. إلا أنّه، وبالقدر ذاته، يشير إلى مدى التباين والتفاوت داخل الترابط المذكور. فالعالم واحد وكثير في… اقرأ المزيد

روسيا في سوريّة: هزيمة اللغة

  منذ أواسط الخمسينات، بدأت اللغة السياسيّة العربيّة تستعين باللغة السياسيّة الروسيّة، أو بالأحرى السوفياتيّة. فخطاب «القوميّة العربيّة» بتنويعاته الكثيرة، البعثيّة والناصريّة، لم يكن كافياً لتبرير بعض أفعال أنظمة الاستبداد، كمدّ أذرع الدولة الأخطبوطيّة إلى سائر المجتمع، وتدمير التعليم، لا سيّما تعليم اللغات الأجنبيّة، وتأميم الصحافة والإعلام. كان لا بدّ من الاستعانة بالماركسيّة في صيغتها… اقرأ المزيد

كأنّنا محكومون بـ «العدوان» و «الانتصار»

  يستولي علينا ميلٌ صار عادةً، والعادةُ صارت تقليداً، والتقليدُ صار احترافاً لمهنة نختصّ بها: تكرار ماضينا مرّةً بعد مرّة بشروط أسوأ. هذا التكرار غالباً ما يتحكّم به قطبان: العدوان والانتصار. يُعتدى علينا ثمّ ننتصر، لكنّ انتصارنا لا يحصّننا من أن يُعتدى ثانيةً علينا. ننتصر مجدّداً في انتظار أن يُعتدى علينا مجدّداً، وهكذا دواليك. العدوان… اقرأ المزيد

أيّها السوريّ: لا تكن إنساناً

  الضربة الغربيّة قد تحدث وقد لا تحدث. لكنّها، حتّى لو حدثت، لا تستحقّ التعويل عليها، ليس لأنّها غربيّة وأميركيّة، بل لأنّها لن تأتي بتعديل نوعيّ. لكنّها، في المقابل، قد تضعنا أمام معادلة تكشف عمق أزمتنا المستعصية في سوريّة وفي سائر المشرق: كارثةٌ أن يبقى الوضع على ما هو عليه من دون تدخّل عسكريّ خارجيّ،… اقرأ المزيد

الكلام الكيماويّ

  ضُرب أهل دوما، وسوريّون غيرهم، بالكلام الكيماويّ قبل أن يُضرَبوا بالسلاح الكيماويّ. الكلام الكيماويّ له أشكال كثيرة: حين سُكّ تعبير «سوريّة المفيدة»، وحين وُصف نزوح النازحين بأنّه يجعل الشعب أكثر تجانساً، وحين نُعتت أكثريّة السوريّين بـ «الإرهاب» و «التكفير» و «الإسلاميّة»… هذا كلّه كان كلاماً كيماويّاً. إنّه يقوم على نوع من التبويب الماهويّ الذي… اقرأ المزيد