في 1997 أرجعت بريطانيا هونغ كونغ إلى الصين. حصل ذلك بعدما انتهى عقد استئجارها الذي دام 99 سنة. لم يمرّ التزام بريطانيا بتعهّدها مرور الكرام. فغلاة اليمين في المملكة المتّحدة، الذين لم ينسوا الماضي الإمبراطوريّ، لم يُسعدهم الأمر. لكنّ أهل هونغ كونغ بدوا غاضبين. فهم خافوا على الديموقراطيّة التي يتمتّعون بها وعلى المشروع الحرّ الذي… اقرأ المزيد
يتكاثر، بين السياسيين والمراقبين في اليمن، من يتحدثون عن سلطتين، واحدة هي سلطة القشرة، أو ربما الواجهة، وعلى رأسها رئيس الحكومة عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته خالد بحاح، والثانية سلطة اللب، وهي التي يمسك الحوثيون بمفاصلها. فالأخيرون لهم القوة العسكرية، وفي عهدتهم صناعة القرار، حتى لو اختبأوا وراء صناع اسميين. إنهم مهتمون بأكل العنب،… اقرأ المزيد
قبل قمة الدوحة وبعدها، والكلام على «أطماع» إيرانية في الخليج من مألوف اللغة السياسية. وثمة مراقبون ذكروا مُحقين أن شاه إيران كان صاحب أطماع مبكرة حملته على توهم الحلول محل بريطانيا في الخليج، ثم دفعته إلى احتلال الجزر الثلاث. لكن علاقة الشاه بالولايات المتحدة كانت تضبط أطماعه الإمبراطورية وتحد منها، بحيث ظهر من يقول آنذاك… اقرأ المزيد
ليس زياد أبو عين أوّل فلسطينيّ يقتله إسرائيليّ. وأغلب الظنّ أنّه لن يكون الأخير. لكنّ قتل زياد أبو عين يحمل من الدلالات ما يصعب أن تحمله عمليّة قتل أخرى. ذاك أنّه في المعركة مع الاستيطان والمستوطنين، يُقتل من يزرع شتلة زيتون وهي رمز قديم من رموز البحر الأبيض المتوسّط وبلدانه. وفي المعركة مع المستوطنين، يُقتل… اقرأ المزيد
في زمن الحرب الباردة، بين أوائل الخمسينات وأواخر الثمانينات، كان الانقسام بسيطاً والموقف سهلاً. فالانشطار «ثنائيّ»، والثنائيّات منذ أساطير التاريخ القديم خير وشرّ، أو ظلمة ونور. لقد كان هناك الشرق السوفياتيّ في مقابل الغرب الأطلسيّ. وكان هيّناً بالتالي أن ينسحب الموقف من نزاع يدور في مكان ما على المواقف والنزاعات في سائر الأمكنة. أمران أخضعا… اقرأ المزيد
قبل ربع قرن بدأت مناشدة الغرب أن يتدخّل، دعماً لثورة أو منعاً لمأساة إنسانيّة، تصير جزءاً من المشهد السياسيّ العريض في العالم. ولم يتعفّف عن هذه المناشدة بعض الذين بنوا صيتهم ومواضيهم على مكافحة الغرب ونفوذه وتدخّلاته. والحال أنّ معنى الثورات تغيّر في وجوه عدّة، منها الموقف من الغرب. فهي كانت، على مدى القرن العشرين،… اقرأ المزيد