IMLebanon

زوروا لبنان

  تنبهتُ، متأخراً، أنني سافرت خلال هذا العمر، غرباً وشرقاً، جنوباً وشمالاً، في أنحاء الأرض، بالطائرة والباخرة والقطار والسيارة. والمكان الوحيد الذي لم أسافر فيه هو لبنان. لا أعرف الشمال جيداً. ولا أعرف معظم الجنوب. ولا البقاع. ولا عكار. ولا مرجعيون، أو حاصبيا. ولم أذهب إلى طرابلس إلا في زيارات، أو محاضرات قصيرة، مع أنها… اقرأ المزيد

الجنرال رئيسا

المعارك ربح أو خسارة. وقد ربح الجنرال ميشال عون معركة الرئاسة اللبنانية بعد حروب كثيرة تحول خلالها الأعداء إلى حلفاء٬ والحلفاء إلى غرباء٬ والغرباء إلى دعاة. وفي السباق الأخير٬ ربح السباق الأخير٬ وخسر الرافضون والمترددون والحياديون. الانتصار نوعان؛ واحد ُيعرف بالفوز٬ لأنه يعني مصالحة الآخر٬ وواحد ُيعرف بالهزيمة٬ لأنه يؤدي إلى المزيد من العداء. والآن… اقرأ المزيد

سحر البلاغة والوداعة

أبحث عن لبناني غالباً في اعلانات النعي. أحزن للغياب واتعزى بأسماء النعاة وصلات النسب والقربى. انطوانيت زوجة محمد، وعائشة زوجة علي. تطمئن لائحة الاحياء والاموات إلى ان فينا بشراً وأنساً. النعي العائلي لكلوفيس مقصود جاء من عائلة عمّه مالك سلام، عائلة كلوفيس الوحيدة بعد أمه. كأنما كُتب له ما كتبه لنفسه، أن يكون نموذج العربي… اقرأ المزيد

مئة عام من الخيبة

الاثنين المقبل، 16 ايار، تمر مئة عام على اتفاقات سايكس – بيكو 1916. فيما كان العالم منفجراً في ذروة الحرب العالمية الأولى، انصرف المحامي الفرنسي فرنسوا جورج بيكو، من “الحزب الكولونيالي”، والعقيد مارك سايكس، إلى تقاسم ميراث الامبراطورية العثمانية المنفرطة بعد نحو أربعة قرون من استعمار الشرق. ولكن ارضاء لمواطني المنطقة، سوف يسمّى الاستعمار الجديد… اقرأ المزيد

طواف جغرافيا، قطاف تاريخ

عمل جديد لأمين معلوف: “كرسي على السين1”. والكرسي هو الكرسي 29 في الأكاديمية الفرنسية، كرسيه. وصاحبه منذ 2011 هو امين معلوف، والده رشدي، والده بطرس، من مزرعة عين القبو، في حرف بسكنتا، خمسة بيوت، ومدرسة في قبو البيت، وحكايات، حكايات تحصد الجوائز في فرنسا واسبانيا وسالزبورغ، حيث تصدح لها الأوبرا في مدينة “صوت الموسيقى” والكولونيل… اقرأ المزيد

حاليات

حوِّلت رواية غبرييل غارسيا ماركيز “مدوَّنةُ قتل معلن” إلى مسرحية غنائية في نيويورك، شبيهة، إلى حدٍ ما، بـ “قصة الحي الغربي” التي سبقتها بسنوات. في الحالتين، الجريمة الانتقامية معلنة سلفاً. لكن القتيل في رواية ماركيز هو سانتياغو نصار، ابن ابرهيم نصار، المهاجر اللبناني، أو “التوركو” الذي انشأ مزرعة ناجحة أورثها ابنه. ويبدو أن الإبن فض… اقرأ المزيد