منذ خمسة أعوام، تتحكّم لاءان بالأزمة السورية: «لا حل مع الأسد»، و «لا حل من دون الأسد». وبين اللاءين تتضاءل سوريا وتكاد أن تضمحلّ. ما بقي من سوريا حتى الآن، مهدّد بأن يشبه ما مات فيها. قطار الأزمة متوقف عند محطة «اللاءين»، وكل ما عدا ذلك قابل للتفاوض في ما بعد. مُعسكر «لا حل مع… اقرأ المزيد
لم يسقط لبنان بعد. إنه يتساقط وبسرعة. مناعته، من انعدام البدائل، من هشاشة المجتمع، من رداءة المحاولات. ليس عند اللبنانيين، غير هذا «اللبنان» العاصي على التغيير، والقادر على تجديد حياته وفساده وانحطاطه إلى درجة غير مسبوقة. إنه بلد يتساقط ولكنه لا ينهار. النقابات تمت مصادرتها. فرغت من قضاياها ومن ناسها. هيئات رثة تشبه الهيئات الرسمية… اقرأ المزيد
هل من أحد يرفع قبضته ويقول: «إنني هنا»؟ عبث! في هذه البلاد ما يفيض عن الحاجة لإعلان ثورة ما، إلى اعتراض ما، إلى موقف ما، على سؤال ما… في لبنان ما يكفي لإعلان عصيان بهدف مقاطعة «قطاع السياسة» أو لمنازلة قضائية، تخلَّف «القضاء الرسمي» عن تسمية الجرائم والمجرمين… في هذا الكيان من الخطايا والارتكابات السياسية… اقرأ المزيد
تكتب لأجل أن تفصح. تساعدك الكتابة في تحديد أفكارك وتجهيزها للتواصل. ليس القلم هو الذي يكتب، أنت الذي يكتب. عندما يجري القلم كتابةً لا يكون هناك تفكير معمق، ولا تكون الكتابة تعبيراً عن معاناة، بل هي كلمات متداعية، أحياناً من دون ترابط، في معظم الأحيان ترداد لما هو مبتذل ومألوف. تفصح للتعبير عن رأي، كتابة… اقرأ المزيد
كي يكون الحل في سوريا ممكناً، يفترض أن يجيب الجميع عن السؤال. الشواهد تثبت أن الرهانات، الرهانات كلها، كانت كارثية. السلطة ومَن معها والمعارضة ومَن يدعمها، توهّمت أن قبضتها كافية لبلوغ «النهايات السعيدة». لقد اقترفت الأطراف كلها مقتلة دولة وشعب وحضارة. المساعي المبذولة سياسياً، والحلول المقترحة، لا تحتاج إلى هذه الأثمان الباهظة، من القتل والتوحش… اقرأ المزيد
العالم في مرمى «داعش». حان وقت تسمية الأشياء باسمائها: هذا هو الإرهاب. ما عداه، عنف هواة. بات للإرهاب «دولة عظمى»، لا شبيه لها من قبل. يصعب تقليدها في ما بعد. «دولة» الخلافة، تستمد من الماضي، حضورها ومستقبلها. دولة ببعد معولم، بهدف «أسلمة العالم». تبسط سلطتها بعنف «إلهي» غير مسبوق. لا أحد يضاهيها في توحشها، لا… اقرأ المزيد