Site icon IMLebanon

أزمة «المونديال» نحو الحل .. والسلسلة تنتظر التفاهم على «TVA»

التداعيات العراقية: تسريع إنتخاب الرئيس ونصر الله يمهّد للتدخّل في العراق

أزمة «المونديال» نحو الحل .. والسلسلة تنتظر التفاهم على «TVA»

 

الوضع السياسي الداخلي مفتوح على احتمالات، والأجوبة عما إذا كانت جلستا انتخاب رئيس جديد للجمهورية الأربعاء، وإقرار سلسلة الرتب والرواتب الخميس، ستنعقدان أم لا، معلّقة أيضاً على ما سيقوله رئيس هذا التيار أو ذاك، أو لقاء رئيس هذا الحزب مع رئيس حزب آخر، في وقت لم يتقرر فيه بعد موعد دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، وفي ظل موقف متقدم لوزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أكد أنه «من غير المسموح التطاول على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء»، مؤكداً أن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام «لم يقصّر لحظة واحدة في صلاحياته، ومن يملك القلم للتوقيع ليس بحاجة لرفع الصوت».

وإذ توعّد المشنوق خاطفي المواطن مخول مراد من رأس بعلبك بتصفية الحساب معهم، بدا المشهد الإقليمي، في ضوء التطورات العراقية يشكّل هاجساً للقيادات اللبنانية، بعدما واجه لبنان، وبعد مشاركة حزب الله عسكرياً في الحرب الدائرة في سوريا، تداعيات الحرب هناك، تجاذباً وانقسامات وسيارات مفخخة وأحداثاً أمنية وشللاً في عمل الدولة.

في هذا الإطار، أعلن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله مجموعة من المواقف تتعلّق بسقوط شمال العراق في أيدي مسلّحي تنظيم «داعش» (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، وقال في كلمة لمناسبة الذكرى 29 لتأسيس كشافة المهدي «إن ما سيطلب منا سنعمله، وحيث يجب أن نكون سنكون».

وعن تطورات الوضع في العراق قال: «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم»، مضيفاً: «في سوريا قلنا لن تُسبى زينب مرتين، وفي العراق نقول: انتهى الزمن الذي يسمح فيه لأحد في العالم أن يهزم أو يدنّس مقدساتنا الدينية في النجف وكربلاء وسامراء».

في المقابل، توقّع مصدر مطّلع على التداعيات العراقية أن تتسارع الاتصالات لتسريع انتخاب رئيس الجمهورية، لمنع أية انعكاسات سلبية لهذه التطورات، وعدم ترك الأوضاع في لبنان مفتوحة على التجاذبات التي يمكن أن تعرّض الساحة اللبنانية لاضطرابات جديدة.

وكان لافتاً، على هذا الصعيد، دعوة الرئيس فؤاد السنيورة، من طرابلس، اللبنانيين الى المسارعة في اتخاذ الخطوة الدستورية الهامة والآيلة الى انتخاب رئيس الجمهورية، مما يساعد في حماية لبنان من نيران المنطقة الملتهبة ويسهم بشكل جدي في تأمين مخرج آمن من هذا المأزق الخطير الذي يكاد ينزلق إليه لبنان واللبنانيون.

لكن الرئيس السنيورة أعاد تكراراً الطلب الى «حزب الله» بضرورة مبادرته الى الانسحاب الفوري من القتال في سوريا والعودة الى لبنان، وعدم الاستمرار في الانزلاق والانغماس والغرق في تعقيدات المنطقة وصراعاتها ومحاورها.

وقال إن قوى 14 آذار تقدّمت بمرشحها لانتخابات الرئاسة، وعلى الشريك الآخر في الوطن التقدّم الى الأمام بخطوة مقابلة بإعلان مرشحه أو التوافق على مرشح بديل تتوفر فيه صفة رمز وحدة البلاد، ويتمتع بقدرات القيادة الحكيمة والمتبصرة والواعية، وتكون لديه الرؤية الوطنية السليمة والإمكانية على إطلاق الحوار الداخلي والقدرة على الاحتضان الحقيقي لكافة مكونات المجتمع اللبناني.

من جهته، توقع عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب علاء الدين ترّو لـ «اللواء» أن يكون اللقاء المرتقب بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في باريس مهمّاً وضرورياً في هذه المرحلة الراهنة بهدف معالجة المسائل الشائكة التي يعاني منها البلد نتيجة الفراغ الرئاسي. وإذ نفى علمه بماهية الأفكار التي ستطرح في اللقاء، والحديث عن وجود لائحة يحملها جنبلاط تضم أسماء مرشحين توافقيين، أوضح أن اللقاء سيتركز على أهمية العمل من أجل إخراج الاستحقاق الرئاسي من التعطيل القائم، كما سيتناول عمل المؤسسات الدستورية وضرورة عدم شل الحكومة ومجلس النواب، بالإضافة الى مواضيع أخرى.

أما وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي عاد السبت من المغرب، فقد وصف اللقاء مع الرئيس الحريري بأنه كان ممتازاً، وأن العلاقة بين جنبلاط والحريري جيدة وراسخة، كما في كل المراحل، مقدّراً للرئيس الحريري جهوده من أجل إخراج الحكومة من عنق الزجاجة، وكذلك العمل لإخراج رئاسة الجمهورية من المأزق الذي تعلق فيه.

وقال: «لقد آن الأوان لهذا الرقص فوق حافة الهاوية أن يتوقف، وآن الأوان قبل أن تأتينا صدمات أخرى كصدمة «داعش» أن نسلك المسار الصحيح في ما خص الوفاق الوطني.

الغانم في بيروت

 وسط هذه الأجواء الملبدة، وصل رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إلى بيروت، وفق ما كانت «اللواء» اشارت إليه في عدديها السابقين، لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والوقوف إلى جانب لبنان الذي يستضيفهم، والذي تحمل أكثر من طاقته، فضلاً عن محادثات مع الرئيس نبيه برّي حول التطورات العربية والدولية، مشدداً على أهمية استقرار لبنان، وكاشفاً عن أن الكويتيين بدأوا بالعودة إلى لبنان.

وتزامن وصول الغانم مع تأكيد مجلس الجامعة العربية الذي انعقد أمس على مستوى المندوبين في القاهرة، على إنجاح المؤتمر الوزاري الدولي الذي يعقد غداً في روما لبحث المساعدات الضرورية للجيش اللبناني، وذلك انفاذاً لقرارات قمّة الكويت نهاية آذار الماضي.

ولم يشأ الغانم الإعلان عمّا إذا كانت للكويت مبادرة جديدة بشأن مساعدة لبنان على صعيد النازحين، مشيراً إلى انه لا يريد استباق الأحداث، قبل لقاء الرئيس برّي، وهو صاحب القامة الطويلة في العمل البرلماني على المستويين الإقليمي والدولي، وبعد انتهاء المباحثات الثنائية مع الأخوة في لبنان نتحدث في هذا الأمر.

وعما إذا كان يحمل مبادرة ما، بالنسبة إلى انتخاب رئيس جديد، خصوصاً وانه أوّل مسؤول عربي يأتي إلى لبنان بعد شغور موقع رئيس الجمهورية اكتفى الغانم بالقول: «ليس لنا الا الدعاء والمشاعر الحقيقية والصادقة بأن يكون لبنان مستقراً وقوياً، وهو يتحمل الكثير من المعاناة العربية والإقليمية، ويكفيه ما يتحمله الآن من جرّاء وجود اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على ارضه».

السلسلة

 وعلى صعيد السلسلة يلتقي رئيس اللجنة النيابية للمال والموازنة النائب إبراهيم كنعان مع رئيسة لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري اليوم بعدما كان التقى زميله في اللجنة من كتلة المستقبل النائب جمال الجراح، وذلك للبحث في مسألة الدرجات الست للأساتذة، وما يمكن التفاهم حوله، في ما خص جلسة السلسلة في 19 الجاري والتي يتوقف عليها مصير إعلان نتائج الامتحانات الرسمية، التي تبدأ المرحلة الثانية منها اليوم.

ووفقاً للارقام التي يمتلكها النائبان الجراح وكنعان فان الهوة لا تزال قائمة بين الأرقام الحقيقية والوهمية لدى كل طرف، حيث بدا أن الفرق لا يقل عن 920 مليار ليرة، أي أكثر من 600 مليون دولار.

ومع أن كل الكتل على اقتناع بإقرار السلسلة للموظفين والأساتذة، الا أن الموازنة بين الإمكانيات والايرادات والحقوق قد ترجئ مرّة أخرى إقرار السلسلة مما يؤخر انتهاء الاضرابات والعودة إلى الانتظام في الإدارة وإعلان النتائج الرسمية.

وأشار كنعان في مقابلة مع تلفزيون «الجديد» إلى انه يريد طرح أفكار جديدة لتأمين الإيرادات للسلسلة، مثل رفع الضريبة على القيمة المضافة على الكماليات إلى 15 بالمائة موضحاً ان الخلاف هو على الخيارات، فنحن مع T.V.Aعلى الكماليات، فيما «المستقبل» وآخرون مع رفعها على كل شيء، علماً ان «المستقبل» اقترح رفع هذه الضريبة نقطة واحدة فقط.

وحذر الجراح من رفع الضريبة على الفوائد المصرفية، مؤكداً أن هناك نسباً عالية من المواطنين لديهم قروض مصرفية ما قد يؤدي اى مشاكل اقتصادية في السندات، داعياً وزارة المال إلى أن تكون مسؤولة عن الأرقام التي تعلنها.

وكشف إعلان رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة السبت من طرابلس بأن الكتلة على استعداد تام لاستكمال النقاش الجدي في مسألة السلسلة بهدف التوصّل إلى إقرار سلسلة متوازنة بين النفقات والواردات بشكل أكيد وموثوق لا تربك الاقتصاد ولا المالية العامة، أن الأمور لا تزال كما هي عليه غداة تعطيل الجلسة السابقة، مما يؤشر إلى أن الجلسة المقبلة قد تلحق بسابقتها إذا لم يتم التفاهم الذي أشار اليه الرئيس السنيورة.

وكان سجل على هذا الصعيد زيارة لافتة لوزير التربية الياس بو صعب للنائب الحريري في صيدا أمس الأوّل، وبحث معها موضوع الدرجات الست للأساتذة، وطلب مساعدتها على هذا الصعيد بهدف إقرار السلسلة يوم الخميس المقبل، والا فان الامتحانات الرسمية ستبقى بدون تصحيح وبدون

 المونديال

 في غضون ذلك، اتخذت مسألة حرمان اللبنانيين من مشاهدة مباريات «المونديال» عبر التلفزيون، بعداً سياسياً، بعد تدخل رئيس الحكومة تمام سلام شخصياً في المسألة وطلبه من وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الرياضة عبد المطلب حناوي التدخل بهدف حلحلة هذا الوضع وتمكين اللبنانيين من مشاهدة المباريات ووقف ما يجري من مشاهد مخزية على ناحية الطرق، وأمام المقاهي لمتابعة نتائج هذه المباريات، خصوصاً من قبل الذين لا يملكون لا نفقات الصرف في المطاعم يومياً، ولا المبالغ الباهظة التي طلبتها الشركة التي امتلكت الحق الحصري في بث المباريات.

وعليه تكثفت الاتصالات منذ مساء السبت، ولا سيما بين الوزيرين حرب وحناوي مع وزير المال علي حسن خليل ووزير الاعلام رمزي جريج من أجل توفير الإعتمادات اللازمة، في حال طلبت الشركة تعويضاً ماليا لقاء تخليها عن حقها الحصري.

وذكرت معلومات ان المفاوضات التي أجراها حرب مع شركة «سما»، حققت تقدماً يفترض ان يعلن في المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الوزراء جريج وحرب وحناوي عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، حيث سيتضح عما اذا كان سيتم منح اللبنانيين حق متابعة مباريات «المونديال» تلفزيونياً بدون مقابل.