Site icon IMLebanon

أهل السُنّة والشيعة والولايات المتحدة الأميركية

هناك رأي يقول إنّ الأميركيين أخذوا موقفاً ضد أهل السُنّة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، ذلك أنّ الذين نفذوا التفجير كانوا من المسلمين من أهل السُنّة، وأنّ 15 من أصل الـ17 الذين نفذوا الهجوم على البرجين التوأمين في المركز التجاري كانوا سعوديين.


عجيب غريب هذا الرأي… ولكن علينا أن نعود الى التاريخ وليس كلامنا هنا أنّنا ضد الشيعة أو ضد إيران أو ضد «حزب الله»، ولكن يجب أن تكون الحقائق واضحة وصريحة من أجل تبيان الحقيقة.

أوّل عمل تفجيري (إرهابي طبعاً) كان ضد قوات «المارينز» الأميركية في العام 1983، على طريق المطار.

ولو عدنا الى أيام الحرب اللبنانية وبالذات مرحلة ما بعد 1979 وتحديداً وانطلاقاً من العام 1982 عام تأسيس «حزب الله» لتبيّـن لنا أنّ جميع الذين خطفوا من أجانب وأميركيين في لبنان ومن الجامعات اللبنانية خطفتهم إيران بالاتفاق والتعاون مع «حزب الله»، طبعاً العناصر من «حزب الله» والتخطيط والقرار إيرانيان.

وفي هذا السياق، نذكر أيضاً تدمير السفارة الأميركية في عين المريسة… وطبعاً المخططون من جماعة الحرس الثوري، يعني من قائد ما يُسمّى «فيلق القدس» المتنقّل بين بغداد ودمشق وبيروت، وبعض الأحيان في إيران أي عندما يكون عنده وقت للإجازة…

كذلك وللتذكير ففي بداية الثورة الإسلامية لولاية الفقيه بقيت السفارة الأميركية في طهران محاصرة مع احتجاز العاملين فيها طوال 444 يوماً… ولولا تهديد الرئيس رونالد ريغان، لربما كانت السفارة لا تزال محاصرة حتى اليوم.

الأمر الوحيد الذي يمكن أن يكون قاسماً مشتركاً بين أهل السُنّة والشيعة هو أنّ أميركا قصفت المفاعل النووي العراقي في العام 1981، واستهدفت المفاعل السوري العام 2006، بينما منذ 10 سنوات لا تزال تتحدّث على المفاعل الإيراني من دون أن تقوم بأي عمل ضدّه، على الرغم من التهديدات والتلويحات التي ليست أكثر من ذر للرماد في العيون!