Site icon IMLebanon

الانتحاري المعتقل يواصل الاعترافات وعبد السلام الاردني اميرا للبنان

دلت التحقيقات بقضية إنفجار فندق «دي روي» على ان «الانتحاريين أُخبروا من قبل قادة تنظيم «داعش» أن لا حاجة للإنتحاريين في العراق وسوريا حالياً نظراً للتطورات الميدانية التي صبت لصالح التنظيم وبالتالي فإن لبنان هو الساحة التي نحتاج فيها للإنتحاريين».

وأوضحت ان «مهمة هؤلاء الإنتحاريون هي مواجهة القوى المسلحة اللبنانية بالدرجة الأولى يليها حزب الله والتجمعات الشيعية».

كما علمت ان «داعش أقامت في منطقة حدودية بين سوريا وتركيا، مخيماً لتدريب الإنتحاريين، ويقول أحد الموقوفين من الفرنسيين أنه كان في هذا المخيم وشاهد نحو 15 شخصاً يتلقون علوماً دينية وعسكرية لارسالهم إلى لبنان».

وأضافت أن « التحقيقات دلت على ان داعش عينت اميراً لها في لبنان هو عبد السلام الأردني وهو  الذي يقوم بتشغيل المنذر الحسن، المزود الرئيسي للإنتحاريين بالمتفجرات والتسهيلات اللوجستية».

ولفتت المعلومات إلى ان «عبد السلام الأردني والحسن كانا في عداد جبهة النصرة وكان الحسن مكلفا منذ سنة ونصف السنة بتأمين مقاتلين من لبنان للقتال في سوريا مقابل بدل مادي، وبعد انتقالهما إلى تنظيم «داعش» كلف الحسن منذ 6 أشهر بتأمين انتحاريين من لبنان لتنفيذ عمليات في لبنان إلا أن الحسن فشل في ذلك، وإثر هذا الفشل التقى عبد السلام الأردني بالحسن مرتين، مرة عند الحدود التركية السورية ومرة في اسطنبول وابلغه انه سيرسل له انتحاريين  من جنسيات مختلفة على أن يتولى المنذر المساعدة».

قيادة الجيش

أعلنت قيادة الجيش –  مديرية التوجيه ان «في إطار مواصلة مديرية المخابرات تعقب الخلايا الإرهابية، وبنتيجة استكمال التحقيق مع الموقوفين علاء كنعان ومحمود خالد اللذين ينتميان الى أحد التنظيمات الإرهابية، اعترف الأخيران بوجود مغارة في منطقة جرود فنيدق، كانا يستخدمانها مع آخرين لإعداد وتصنيع العبوات للقيام بعمليات إرهابية. وعلى الأثر دهمت قوة من الجيش المغارة المذكورة حيث عثرت في داخلها على عبوات جاهزة للتفجير، وأسلحة وأقراص مدمجة وشرائح خطوط وأجهزة خلوية عدة، بالإضافة إلى وثائق وكتب تتضمن دروساً في تصنيع المتفجرات. سلمت المضبوطات إلى المراجع المختصة، ويستمر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء».

عمليات دهم

وكانت قوة من الجيش اللبناني نفذت عمليات دهم في بلدة فنيدق العكارية ومحيطها، وشملت مجمع العزيزية الذي يقطنه لاجئون سوريون ومنطقة الكفرون ومحيط جسر عين البنات.

وأفادت المعلومات ان التحقيقات مع الموقوفين في فنيدق، أشارت الى أنهم كانوا يزودون انتحاريين بأحزمة وعبوات ناسفة وكان آخرها لانتحاريي «دي روي».

التحسب لردود الفعل

وأعربت بلدية فنيدق ومخاتيرها وأهاليها، في بيان «تعقيبا على مجريات الاحداث والتوقيفات التي طاولت عددا من ابناء البلدة والمداهمات التي نفذها الجيش في خراجها»، عن الاستياء «لعودة مسلسل التفجيرات الإرهابية مرة أخرى بعد فترة من الهدوء والأمن والاستقرار الذي واكب الخطة الأمنية، وقد ساءنا أكثر إصرار بعض الأطراف اللبنانية على استمرار تدخلها في سوريا، وتورط المتورطين في التفجيرات، والضجيج الذي يصاحب كل حدث أمني، ويزرع الذعر والخوف ولا يسهم في تهدئة النفوس».

فنيدق: عاملونا بعدل

أضافوا «مع استنكارنا للتفجيرات الانتحارية وقتل الأبرياء واستهداف الجيش والقوى الأمنية، ولكن ينبغي التعاطي مع الحدث بكل عدل وموضوعية فالشعب كله أبناء هذه الدولة، وهي أم للجميع».

وطالبوا الدولة بـ»أن تستعين بفاعليات البلدة عند إرادة إلقاء القبض على أحد، تحسبا من ردود فعل غير محمودة، ويدنا كلنا ضد أي متهم يثبت تورطه. وعدم استفزاز الأهالي وترويع الآمنين أثناء المداهمات. وتحويل الموقوف إلى القضاء المختص وتمكينه من توكيل محام، وأخذ اعترافاته الحقيقية أمام الجهة المختصة. والمحافظة على سرية التحقيق بما يتماشى مع الأمن والاستقرار».

كما طالبوا بـ «بعدم تشويه صورة فنيدق المسالمة، التي كانت وستبقى أنموذج العيش الواحد مع كل القرى والبلدات المجاورة، ولا يجوز أن تحاسب بلدة بجريرة أحد إن ثبتت تهمته». ودعوا الى «معالجة الدولة للأسباب الحقيقية التي غررت بالشباب ودفعتهم إلى ما وصلوا إليه، ووقف التدخل اللبناني في الاقتتال في سوريا. وتعامل الدولة مع كل المطلوبين على سائر الأراضي اللبنانية بنفس الأسلوب، وكلنا يعرف متورطين باغتيالات ساسة كبار وهم يصولون ويجولون».

وناشدوا «وسائل الإعلام تحري الدقة في نقل الأخبار وتقديم الأخبار المطمئنة للناس والسبق فيها بدلا من الحرص على السبق الصحفي مهما كان مضمونه».