Site icon IMLebanon

الانتخابات الرئاسية منتصف ايلول والنيابية في تشرين

كتبت تيريز القسيس صعب:

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت عن تسوية يتم العمل على اخراجها تقضي باجراء الانتخابات الرئاسية في النصف اثاني من أيلول المقبل، على ان تلحقها الانتخابات النيابية في تشرين.

وقالت ان الأجواء الاقليمية والدولية باتت اليوم أفضل وأحسن من السابق وبالتالي التغييرات التي تحصل في العراق او سوريا، والاجماع على محاربة الارهاب والارهابيين وعدم السماح للمنظمات الارهابية وتحديداً «داعش» التغلغل في بعض الدول العربية ما دفع الى تغيير الاوراق والمعادلات والسير قدماً في اتجاه تسوية ما يعمل على التحضير لها ان في العراق او في سوريا وصولاً الى لبنان.

وإذ، أشارت المصادر الى ان الاولوية تبقى دائماً لانتخاب رئيس للجمهورية، أكدت في المقابل ان التسوية السعودية – الايرانية مازالت غير مكتملة لكنها قطعت أشواطاً مهمة ومحددة، وبالتالي فإن القضية الاقليمية ضمن النزاع الفارسي – العربي، والموقف السني المعتدل والمتمثل بالمملكة العربية السعودية وما أعلنته أخيراً على لسان الملك عبد الله عن محاربة الارهاب والارهابيين، يظهر تغييرات حتمية قد تطرأ ويجري العمل على تسويقها ضمن الأطر الديبلوماسية الدولية والعربية.

وقالت ان المجموعة العربية المتمثلة بمجلس الجامعة العربية والدول المنضوية تحت لوائها تتوقع من «حزب الله» ومن ايران تحديداً مواقف تظهر حسن نية ورغبة حقيقية في التفاوض مقابل موقفهم المدين للارهاب «لأن هذا موقف مبدئي»، إنما لقد حان الوقت لايران ومن يدعمها ان تقدم تنازلات معينة لاسيما – بالنسبة الى العراق على سبيل المثال، وهذا ما بدأ يظهر عبر تكليف رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي تأليف حكومة وحدة وطنية.

ورأت المصادر أنه طالما ان أقطاب الطائفة السنية متمثلون في الحكومة بشكل قوي، فإن خطر اندلاع نزاع سني – شيعي أوسع في لبنان مستبعد كليا، لكن في حال بقيت حدة الازمة السياسية على حالها والاتهامات المضادة من كل طرف، فإن أجواء الاحتقان قد تتسبب بمشاكل أمنية وأعمال عنف في بعض مناطق نفوذ هذه الطوائف.

المصادر العربية أبدت ارتياحها للأجواء السائدة اليوم على الرغم من الشغور في الرئاسة وعدم التمكن من انتخاب رئيس، وأكدت ان الكرة مازالت في ملعب اللبنانيين وعلى النواب قراءة ما يحدث من حولهم بتأن وبعد نظر، لأن في النهاية مصلحة لبنان هي الأولى من كل المصالح الاقليمية والدولية.