أرخى المناخ الامني المشدود بظلاله على اجواء جلسة مجلس الوزراء التي غاصت مجددا في الوضع في عرسال وتداعياته الخطيرة التي شهدت امس فصلا جديدا من فصول التوتر. فقد تصدى الجيش لمسلحين تعرضوا لدورية مؤللة للجيش وتمكن من تحرير اربعة جنود من قبضة الارهابيين.
وكانت مجموعة مسلحة من داعش والنصرة، اعترضت دورية تابعة للجيش اللبناني قبل ظهر أمس، في منطقة الرهوة في جرود عرسال. واثر الحادثة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في منطقة وادي عطا في الجرود، شارك فيها فوج التدخل الخامس في الجيش، واستخدمت فيها الراجمات والمدفعية الثقيلة التي دكت أماكن تجمع المسلحين. كما استقدم الجيش تعزيزات الى مواقعه.
بيان الجيش
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه ان عند الساعة 11.00، تعرضت آلية تابعة للجيش بداخلها خمسة عسكريين في منطقة وادي الرهوة – عرسال لكمين من قبل مسلحين إرهابيين، وعلى أثرها قامت قوى الجيش بشن هجوم على المسلحين وتمكنت من إنقاذ أربعة من العسكريين وتم تدمير آلية عائدة للإرهابيين مجهزة بمدفع مضاد للطائرات عيار 23 ملم وإصابة من بداخلها بين قتيل وجريح. ونتج عن الاشتباكات فقدان أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح.
وكان موقع الجيش اللبناني في وادي حميد تعرّض خلال الليل لهجوم من قبل المسلحين الذين حاولوا تطويق الموقع والتقدم في اتجاه بلدة عرسال.ودارت اشتباكات عنيفة حيث رد الجيش المهاجمين موقعا اصابات في صفوفهم، فيما لم تسجل اية اصابات في صفوف الجيش الذي استخدم القنابل المضيئة حتى ساعات الصباح الاولى.
وقد تابع مجلس الوزراء خلال جلسته التطورات في عرسال وتلقى الرئيس تمام سلام مكالمة من العماد قهوجي اطلعه فيها على التطورات.
على صعيد آخر، قال النائب عمار حوري امس ان هناك اكثر من معطيات تفيد بتسلح حصل في بعض مناطق البقاع الشمالي المحسوبة على التيار الوطني الحر ونحن في تيار المستقبل نرفض مبدأ السلاح خارج اطار الشرعية، كما مبدأ الحماية خارج اطار الجيش والقوى الامنية.
وإذ أعرب عن اعتقاده ان هذه القضية على مستوى من الخطورة، اشار الى انه لا يمكن تشريع هكذا توجه، مؤكدا الاصرار على التمسك بالشرعية والجيش والقوى الامنية.
اضاف: نحن لم ولن نشرع هذا السلاح غير الشرعي، وبالتالي لا يمكن ان يكون هذا السلاح ذريعة لسلاح آخر.