Site icon IMLebanon

الحريري يستعيد الهبة الروسية للجيش

تتضمن 6 مروحيات و77 دبابة و36 مدفعاً و37 ألف قذيفة ومئات الآلاف من الطلقات النارية

الحريري يستعيد الهبة الروسية للجيش

 

بموازاة صخب الحوادث الميدانية المتلاحقة على مختلف جبهات التصدي للإرهاب وخلاياه النائمة في الداخل والهائمة عند الجرود الحدودية، ثمة جهود حثيثة تُبذل على أكثر من صعيد وفي أكثر من اتجاه لتسريع وتفعيل عملية تسليح الجيش والقوى الأمنية بموجب الهبتين السعوديتين، الأولى المبرمة مع فرنسا بقيمة ثلاثة مليارات دولار، والثانية المقدّمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال الرئيس سعد الحريري لتسليح الجيش والقوى الأمنية بقيمة مليار دولار. وفي سياق متّصل بالجهود المبذولة لتعزيز قدرات المؤسسة العسكرية وتمكينها من جبه التحديات الراهنة والداهمة على الوطن، تمكّن الرئيس الحريري بعد سلسلة اتصالات أجراها مع المسؤولين في موسكو خلال الأسبوعين الفائتين من إعادة إحياء الهبة الروسية الموقّعة إبان ترؤسه للحكومة عام 2010 لدعم الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد.

وفي هذا المجال، برزت إشارة مراجع معنيّة لوكالة الأنباء «المركزية» إلى أنّ قيمة الـ500 مليون دولار المخصّصة لتسليح الجيش من أصل هبة المليار السعودية للجيش والأجهزة الأمنية «ستشكّل حكماً نقلة نوعية للجيش لا سيما في مواجهة التكفيريين وموجات التطرف والأصولية»، إلا أنها أوضحت في الوقت عينه أنّ اتصالات الحريري مع المسؤولين في القيادة الروسية أتت في إطار عزمه على استكمال مهمة دعم الجيش، وقد أسفرت هذه الاتصالات عن إعادة تفعيل الاتفاق الذي أُبرم بين حكومتي البلدين خلال زيارته الرسمية لموسكو في العام 2010، لافتةً إلى أنّه «بناءً على هذا التفاهم المجدّد بين الرئيس الحريري والقيادة الروسية فإنّ الجيش سيحصل على الهبة الروسية وفق المضمون المتفق عليه سابقاً»، بما يشمل، بعد طلب الجيش استبدال 10 مقاتلات نفاثة من طراز ميغ 29 التي كانت تتضمنها الهبة بدايةً، تزويد المؤسسة العسكرية بـ6 مروحيات قتالية من طراز mi24p، 77 دبابة t72a، 36 مدفعاً من عيار 130 ملم، 37 ألف قذيفة مدفعية من العيارات المختلفة، بالإضافة إلى نحو نصف مليون طلقة نارية من مختلف أنواع ذخائر الأسلحة المتوسطة.

وفي ضوء هذا التفاهم المجدّد مع القيادة الروسية، نقلت «المركزية» عن مصادر عسكرية تأكيدها أنّ وزارة الدفاع بصدد تشكيل وفد عسكري قد يترأسه قائد الجيش العماد جان قهوجي لزيارة موسكو من أجل تحديد المسائل التقنية المتصلة بهذه الهبة، مع الإشارة إلى أنّ قهوجي يعقد لقاءات مع السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين من أجل تنسيق هذه الزيارة والتحضير لها.

المشنوق

وفي الإطار عينه، كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ«المستقبل» أنه يعتزم زيارة موسكو بين 17 و18 أيلول الجاري «لطلب شراء أسلحة للقوى والأجهزة الأمنية من ضمن حصتها بموجب هبة المليار دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية»، مؤكداً في هذا السياق «تنويع مصادر التسليح لتشمل موسكو وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية».

المشنوق أكد في الوقت نفسه «العمل جدياً على بلورة وتفعيل الهبة الروسية المجمّدة منذ العام 2010»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «مطالبة السلطات الروسية بتقديم هبة أخرى مخصصة لقوى الأمن مماثلة لتلك المقدمة للجيش».

علي السيد.. شهيداً

في غضون ذلك، سلكت معاناة عائلة الرقيب علي السيد طريقها نحو نقطة نهاية مأسوية مع التأكد من استشهاد ولدها على أيدي خاطفيه من تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك بعدما تمكّنت «هيئة علماء المسلمين» من استعادة جثمانه أمس ليوارى في تراب الوطن.

وأفادت المعلومات بأنّ وفداً من الوسطاء تمكّن من استلام جثمان الشهيد السيد ونقله في آلية تابعة لـ«الهيئة الطبية الإسلامية» من المناطق الجردية المحيطة بعرسال إلى داخل البلدة حيث تولت آلية إسعاف تابعة لـ«الصليب الأحمر» عملية نقل الجثمان وتسليمه إلى مخابرات الجيش ومن خلالها إلى فريق الطبابة العسكرية وصولاً إلى المستشفى العسكري في بيروت.

وفي وقت لاحق، أصدرت قيادة الجيش بياناً أكدت فيه أنّ «مديرية المخابرات تسلّمت جثة أحد العسكريين المفقودين» تمهيداً لنقلها لإجراء فحوص الحمض النووي «DNA» في المستشفى العسكري للتأكد من هويته.