Site icon IMLebanon

الحياة: لبنان: تطيير النصاب واحد من خيارات «8 آذار» والجميل لن ينافس جعجع في الجلسة الأولى

 

أكد وزير العمل اللبناني، نائب رئيس حزب «الكتائب» سجعان قزي لـ «الحياة» أنه لن تكون هناك منافسة بين رئيس الحزب الرئيس السابق أمين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في الجلسة الانتخابية الأولى التي دعا اليها رئيس البرلمان نبيه بري الأربعاء المقبل في 23 الجاري.

ورجح قزي أن تكون هذه الجلسة تجريبية. وأوضح ان القرار من قبل قوى 14 آذار ومن قبل حزب «الكتائب» بمن يؤيدان في جلسة الأربعاء المقبل لم يتخذ بعد ولا ينتظر أن يتبلور قبل مطلع الأسبوع المقبل والرئيس الجميل منفتح على كل الطروحات في إطار التأييد المتبادل (لترشحه وترشح جعجع وغيرهما) ضمن آلية يتم الالتزام بها من هذه القوى. وهذه الآلية لم يبدأ البحث فيها حتى عصر أمس. (للمزيد)

وكشف قزي أن النائب ستريدا جعجع أجرت أمس اتصالاً هاتفياً بالرئيس الجميل طلبت فيه لقاءه واللقاء سيتم خلال الـ48 ساعة المقبلة لتبادل الآراء. واعتبر أن الحديث عن تنافس بين الجميل وجعجع صحيح وأمر طبيعي، لكن لا اتفاق في الوقت نفسه على كيفية خوض الانتخابات الرئاسية لأن المفاوضات في شأنها لم تحصل بعد، لكن المؤكد أنه لن يحصل تنافس في جلسة الأربعاء بينهما، إذا انعقدت.

ورأى قزي ان الاتفاق على آلية خوض المعركة الرئاسية ضمن قوى 14 آذار مسألة مهمة، خصوصاً أن هناك مرشحين آخرين للرئاسة في صفوف «14 آذار» مثل النائب روبير غانم والوزير بطرس حرب الذي لم يعلن ترشحه لكن اسمه مطروح، فضلاً عن غيرهما. و «لذلك علينا ان نضع آلية لخوض المعركة. ووجود أكثر من مرشحين سبب اضافي للاتفاق على آلية حول الدورة الأولى والدورة الثانية والتي تتبعها».

وأوضحت مصادر قيادية في حزب «الكتائب» أن هدف قوى 8 آذار وزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، «أن تشهد جلسة الأربعاء تنافساً بين الرئيس الجميل وبين جعجع حتى يتمكن عون من أن يعلن نفسه لاحقاً مرشحاً توافقياً. وهذا التنافس لن يحصل ونسعى الى عدم تقديم هذه الورقة لهم».

وفيما ينتظر أن تتواصل المشاورات ضمن قوى 8 آذار، ولا سيما في قيادة «التيار الوطني الحر» حول الموقف من حضور جلسة الأربعاء أو عدم حضورها، خصوصاً أن «حزب الله» يربط موقفه منها بما يقرره العماد عون، فإن مصادر مطلعة قالت إن من بين الاعتبارات التي تؤخذ في الاعتبار في هذه المشاورات ما «إذا كان يفترض أن تُحرق ورقة حاجة أي مرشح لثلثي أصوات البرلمان في الدورة الأولى منذ الآن أم أنه يجب ابقاؤها قائمة بعدم عقد جلسة الأربعاء عبر تطيير نصاب الجلسة». وأوضحت المصادر نفسها أنه «إذا انعقدت الجلسة وفشل جعجع أو أي مرشح آخر في الحصول على الثلثين، فهذا يعني أن أي جلسة ثانية تُعقد حتى لو تأمن نصاب الثلثين المتوجب فيها، يمكن انتخاب الرئيس فيها بالأكثرية المطلقة أي النصف زائداً واحداً. وقد يكون الوصول الى هذه المرحلة مبكراً طالما ان مسألة الرئاسة لم تنضج بعد كما قال الرئيس بري في تصريح له».

وستواصل قيادة «التيار الوطني الحر» مشاوراتها خلال عطلة عيد الفصح، بالتوازي مع اتصالات تجريها مع فرقاء آخرين، تمهيداً لصوغ موقف عون النهائي خلال اجتماع «كتلة التغيير والإصلاح» الثلثاء المقبل، وكرر مصدر قيادي في التيار القول لـ «الحياة» إن من بين الخيارات المطروحة التصويت بورقة بيضاء إذا حضر التكتل، وعدم الحضور. لكن المحسوم هو أن عون لن يترشح في مواجهة جعجع حتى يحتفظ لنفسه بموقع المرشح التوافقي.

وعلى صعيد المواقف الأخرى قالت مصادر متصلة بـ «جبهة النضال الوطني» النيابية برئاسة وليد جنبلاط (8 نواب) انها تتجه الى حضور الجلسة، مشيرة الى ان ترشيح أحد نوابها الموارنة تراجع لمصلحة فكرة التصويت بورقة بيضاء باعتبار ان جنبلاط لا يؤيد جعجع ويفضل مرشح تسوية، غيره وغير العماد عون. وترأس جنبلاط اجتماعاً لكتلته عصر أمس لبحث الموقف الذي ستتخذه الأربعاء.