Site icon IMLebanon

الخائن الجبان

لأوّل مرّة في التاريخ شُكلت حكومة ضمّت ستة وزراء من منطقة واحدة ومن طائفة واحدة ومن لون واحد، والحاكم الجبان الذي هو ذنب تابع من أذناب الأمر الواقع، ويملك ستة مليارات دولار، واستمر في السلطة ثلاث سنوات… ومع ذلك شهدت «ولايته» 20 جولة قتالية و20 اتفاقاً لوقف إطلاق النار في مدينته.

وجاءت الحكومة السلامية التي تمثّل أطياف الوطن كافة، حكومة حقيقية تضم أشخاصاً حقيقيين، وليس وهميين ولا مدّعي صفة، ولا أسماء لامعة من دون مضمون… جاءت حكومة الرجالات الفاعلة فاستطاعت بين ليلة وضحاها اعتماد وتنفيذ الخطة الأمنية، ليعود الى عاصمة الشمال الهدوء والإطمئنان، وفعلاً عادت الحياة الطبيعية الى ما كان يجب أن تكون عليه.

هذا الخائن الجبان الذي لا يشبه الرجال يزعم أنّ «تيار المستقبل» هو الذي يموّل ويدير «قادة المحاور» بينما الحقيقة أنّه أرسل سيارته لنقل أحد رموز الزعران من المحكمة العسكرية الى طرابلس… ولربما أنّ السائق توجه من تلقاء نفسه أي من دون أوامر، لأنّ كلفة المحروقات مرتفعة هذه الأيام ما لا يتحمله جيب معلمه!

لا ألومه لأنّه يفتش عن مبرّر ليغطي به فشله وخيانته طائفته… وأعلم أنّه يعيش بينه وبين نفسه في تناقض كبير، محاولاً إيهام الناس بأنّه ورع، مقدام، كريم، إلاّ أنّ الحقيقة في مكان آخر… فهو لا يتمتع بالحد الأدنى من تلك الصفات، والعكس صحيح.

لم يستطع أن يحل مشكلة طرابلس على امتداد ثلاث سنوات لأنّ قراره لم يكن في يده… فهو ليس أكثر من صورة على جدار، ولا ألومه لأنّه يبحث عن شماعة يعلق عليها فشله.

فعلاً إنّ الرجال قليل… وليس كل من يرتدي «بنطلوناً» يكون رجلاً…