Site icon IMLebanon

الخامسة الى الخميس… ولكن فالج لا تعالج

الخامسة الى الخميس… ولكن فالج لا تعالج

 نصاب الجلسة الرابعة طار… و14 آذار يحمّلون المسؤولية لـ8 آذار

كتب عبد الامير بيضون:

كما كان متوقعاً، وبالتفاصيل المملة، فقد اخفق مجلس النواب يوم أمس، في توفير النصاب القانوني المطلوب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، الذي يتطلب حضور 86 نائباً… ولاقت جلسة أمس، مصير سابقاتها الثلاث، ومع حلول الساعة الثانية عشرة والنصف، ولما لم يحضر سوى 74 نائباً، قرع رئيس مجلس النواب الجرس، وأعلن ارجاء الجلسة الى الثاني والعشرين من ايار الجاري – أي قبل ثلاثة أيام من موعد انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال سليمان – الذي أنجز كامل التحضيرات لمغادرة القصر الجمهوري في بعبدا ليل 24-25 الجاري، بعد ان يكون ختم عهده بثلاث مناسبات يطلق فيها مواقف وصفت بـ«المهمة»: المناسبتان الأولى والثانية يطلقهما من الشوف السبت خلال احتفال العودة الى بريح، ووضع الحجر الأساس لمستشفى الرئيس ميشال سليمان الحكومي في دير القمر والثالثة شاملة في 24 الجاري وتكون مسك الختام في خطاب نهاية ولايته…

من حضر ومن غاب

 النواب الذين حضروا وتوزعوا على أفرقاء 14 آذار، والتنمية والتحرير (بري) والنضال الوطني (جنبلاط)، كانوا على قناعة بأن الجلسة لن يكتمل عقدها، ولن تثمر انتخاب رئيس جديد للجمهورية…

نواب من 14 آذار يستغربون

 وفي حين لم يثر قرار بري أي «فعل من قبل قوى 8 آذار، فقد أثار ارجاء الجلسة موجة استغراب لدى نواب الرابع عشر من آذار، ومن المستقلين…

فقد عقد النائب هنري حلو بعد رفع الجلسة مؤتمراً صحافياً لفت فيه الى أنه «للأسف أصبح لدينا موعد أسبوعي مع العجز عن انتخاب رئيس، وعن انعقاد الجلسة» مرجحاً ان يبقى هذا «المسلسل»… اذا بقيت الاصطفافات الموجودة على حالها…» لافتاً الى وجود «مبادرات لكسر الاصطفافات ولمد الجسور بين الجميع…».

جعجع: لتعديل الدستور

ومن دارته في معراب، حيث كان يتابع عبر شاشة التلفزيون مسار الجلسة النيابية المفترضة، والى جانبه منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار، فارس سعيد، كان لرئيس «القوات اللبنانية» (المرشح الرئاسي) سمير جعجع، موقف دعا فيه الى وجوب اجراء تعديل دستوري، بعد الانتخابات الرئاسية، تلافياً للفراغ لاحقاً…

وأكد جعجع، في مؤتمر صحافي، ان «الفريق الآخر يعطل الانتخاب عن سابق تصور وتصميم…».

وإذ لاحظ ان «ثمة نية لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية» قال: «ليس صحيحاً ان مقاطعة الجلسات هي حق دستوري كما يدعي البعض…» منتقداً «مبدأ التوافق على رئيس للجمهورية الذي يشيعه البعض…» وحمل جعجع مسؤولية تعطيل الاستحقاق الى فريق 8 آذار «لاسيما الفريق المسيحي الذي تقع المسؤولية الأكبر عليه…» مؤكداً «الاستمرار في المواجهة، باعتبار ان لا حل آخر سوى التمسك بموقفنا حتى لا يفرضوا علينا من يريدونه في كل المواقع…» مستبعداً حدوث خضات أمنية… داعياً  الى حصر العملية داخل مجلس النواب.

مدة طويلة… وأمر دستوري

 من جهته أعلن النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في البرلمان أنه تمنى على الرئيس بري «اعلان حال طوارئ نيابية خلال الأيام العشرة المتبقية للاستحقاق الرئاسي، وان يوجه الدعوات يومياً لجلسة انتخاب رئيس جمهورية جديد حتى يوم السبت والأحد…

ورأى الجميل، «ان ارجاء الجلسة اسبوعاً مهلة طويلة جداً بالنسبة لنا…» متهماً عدداً من النواب بأنهم «يعطلون عن قصد انتخاب الرئيس… وهم مسؤولون عن هذا الشغور وعن هذا الفراغ…».

على المستوى القانوني، أوضح الخبير الدستوري حسن الرفاعي ان مجلس النواب يتحول الى هيئة ناخبة فقط خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ولا يجوز ان يقوم بأي عمل آخر…» لافتاً الى «ان ما قام به الرئيس بري لناحية الدعوة الى عقد جلسة في 22 الجاري أمر دستوري».

سلام الى السعودية

 على صعيد آخر، وإذ يتوجه رئيس الحكومة تمام سلام، على رأس وفد وزاري مطلع الاسبوع المقبل الى المملكة العربية السعودية في زيارة ليوم واحد، يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ويسلمه رسالة عن الرئيس سليمان، قيل إنها «تتضمن الشكر للمملكة على مساندتها لبنان والوقوف الى جانب قضاياه وتقديم الدعم عبر الهبات وآخرها هبة الثلاثة مليارات دولار لدعم الجيش اللبناني…» يستكمل مجلس الوزراء جلساته اليوم، فينعقد برئاسة الرئيس سليمان في بعبدا، وعلى جدول أعماله 61 بنداً، منها عشرة بنود تتعلق بالتعيينات، ثمانية منها أساسية في المجلس العسكري…

حركة ناشطة في بكركي

 إلى ذلك، فقد حفلت بكركي يوم أمس بسلسلة زيارات ولقاءات بارزة، حيث استقبل البطريرك بشارة بطرس الراعي الوزير السابق وئام وهاب ورئيس مؤسسة الانتربول الدولية الوزير السابق الياس المر، والوزير السابق ناظم الخوري، كما التقى سفيره الاتحاد الاوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست ثم السفير الروسي الكسندر زاسبكين، الذي «ثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها البطريرك»، لافتاً الى ان البحث تطرق الى «موضوع الاستحقاق الرئاسي» مؤكداً «موقف روسيا الداعم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري…»

ومن زوار بكركي الوزير السابق فارس بويز الذي أعرب عن القلق الكبير عند الراعي في موضوع تخطي المرحلة الدستورية من دون انتخاب رئيس…

وقال: «هذا القلق تشاركه فيه معظم الدول الأجنبية، ومعظم القيادات في البلد، خصوصاً الطائفة المارونية القلقة على غيابها عن السلطة…» لافتاً الى ان البطريرك «يحاول استكشاف طرق تخطي هذا الواقع… وهو أمر ليس سهلاً لا سياسياً ولا دستورياً…».

هل يعلن «حزب الله» انسحابه من سوريا؟

 على صعيد آخر، مختلف تماماً، فقد نقلت «المركزية» عن «أوساط سياسية مراقبة» توقعهم ان يتناول الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في اطلالته المرتقبة في 24 الجاري – ذكرى المقاومة والتحرير – مسألة انسحاب «مقاتلي الحزب من سوريا بعدما تجاوز النظام «القطوع» العسكري…» واعتبرت ان نصر الله كان مهد لهذا الموقف بكلامه الأخير عن انتصار النظام، متسائلة هل ان الايجابايت الاقليمية، خصوصاً على خط العلاقات السعودية – الايرانية ستنعكس على «حزب الله» مباشرة لمواكبة ايجابيات الداخل التي بدأت مع تشكيل الحكومة واستكملت بتطبيق الخطة الأمنية….