Site icon IMLebanon

الراعي سيدخل الأراضي المقدّسة عبر الأردن وشخصيّات مسيحيّة تحاول ثنيه عن الزيارة

الراعي سيدخل الأراضي المقدّسة عبر الأردن وشخصيّات مسيحيّة تحاول ثنيه عن الزيارة

سليمان: الحكومة لا تستطيع ملء الفراغ والقيام بالمهام الوطنيّة بغياب رئيس

بدأ البحث عن مُرشح وفاقي رغم أن الانتخابات لن تحصل قبل أيلول القادم

ما تزال زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الاراضي المقدسة تثير بلبلة في الاوساط السياسية، واشارت المعلومات الى أن هناك محاولات جدية على مستوى شخصيات مسيحية وازنة لثني البطريرك الراعي عن الزيارة.

وعلم ان الراعي سيدخل الاراضي المقدسة عن طريق الاردن.

وفي هذا الخصوص، اكد رئىس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطالله حنا في حديث تلفزيوني، انه «في حال قرر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارة القدس سنستقبله كرمز كبير، واذا قرر عدم الزيارة سنحترم الموقف التاريخي بعدم زيارة القدس لانها تحت الاحتلال»، لافتا الى ان «القدس محتلة وقوة الاحتلال ونحن نتكلم عن استعمار».

على خط مواز نظم المئات من أبناء الطوائف المسيحية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وقفة احتجاجية رفضا لدعوات تجنيد الشباب المسيحي في الجيش الإسرائيلي، وقد تجمعوا أمام كنيسة المهد، ونددوا بدعوات تجنيد الفلسطينيين المسيحيين في الجيش الاسرائيلي.

ورفع المشاركون يافطات تندد بذات الدعوات، مشددين على «رفضهم المطلق للتجنيد تحت أي ظرف كان».

الاستحقاق الرئاسي

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي لم يطرأ اي تطور جدي في موضوع رئاسة الجمهورية الامر الذي يؤكد ان الجلسة المزمع عقدها يوم الاربعاء الجاري سيكون مصيرها كمصير سابقاتها، الكتل النيابية لم تتزحزح عن مواقفها وبالتالي، لن يكتمل النصاب، وحكماً سترجأ الجلسة مرة اخرى لاسبوع آخر.

الرئيس نبيه بري قال رداً على سؤال حول هذا الموضوع: «لنشوف كل شي بوقتو حلو».

ونقل زواره توصيفه لقراءة الاطراف اللبنانية للاستحقاق الرئاسي مثل الرسالة التي حملها «البوسطجي» في مسرحية الرحابنة كل على طريقته. وعن عودة سفير السعودية الى لبنان قال بري: «جيّد ان يعود، وهذا يعكس اهتمام السعوديين في هذه المرحلة».

اذاً، لا يبدو في الافق انه سيتم انتخاب رئىس للجمهورية، وقد يمتد الفراغ اشهراً لان الخلاف بين 8 و14 آذار عميق جداً، وما يحكى عن تسوية لا يمكن ان تتبلور الا ابتداء من ايلول والى ان تنضج التسوية قد يتربع الفراغ على كرسي الرئاسي اشهراً حتى بعد ايلول.

سليمان

على صعيد آخر، سأل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال افتتاحه «قرية الرئيس ميشال سليمان الرياضية وستاد كارلوس سليم» أمس في جبيل، كيف يستسلم اللبنانيون لفكرة الفراغ الآتي من الموقع الرئاسي الاول، ومن ركز في وجدانهم هذه القناعة، التي انتجت قبولا نفسيا، بوضع ينذر بأوخم العواقب، في حال غياب رأس الدولة ورمز وحدة الوطن؟

كما سـأل : ألا يعلم المعنيون بالاستحقاق الدستوري الأهم، ان بقاء الكيان والنظام، رهن بانتخاب رئيس للجمهورية، في الموعد الدستوري، وان انتخاب الرئيس رهن ليس بالتعطيل والتهرب من تأمين النصاب، بل بالتنافس الطبيعي او بالتوافق؟

واكد أن حكومة التوافق لا تستطيع ملء الفراغ، والقيام بالمهام الوطنية، في غياب الناظم الاول لعمل المؤسسات والسياسة الخارجية، والقائد الاعلى للقوات المسلحة، والذي يقسم بالحفاظ على الدستور، ويتمتع بصلاحيات حصرية، لا تؤول كلها في المطلق الى مجلس الوزراء مجتمعا.

وقال: «لبنان اليوم في حاجة الى رئيس يمثل الوفاق والدستور والحكمة. رئيس، قادر على ادارة التنوع اللبناني، لا مديرا لمصالح الدول وحسابات المحاور الخارجية والداخلية. رئيس، برنامجه ماضيه الوطني والسياسي والاخلاقي. (التفاصيل ص 4)

طاولة الحوار

اليوم تنعقد هيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا، وعلم في هذا السياق، ان رئىس الجمهورية ميشال سليمان سيعرض في جلسة الحوار لخلاصة جلسات الحوار المتعاقبة بدءا من جلسات الحوار التي كان دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ العام 2006، وستتضمن الخلاصة التأكيد على الحاجة لبناء استراتيجية دفاعية تؤكد على مواجهة الاخطار الارهابية والتهديدات الاسرائيلية، كما ستؤكد حاجة لبنان لاعلان بعبدا الذي ينص على حياد لبنان عن الازمات الدولية والاقليمية، والعنوان الثالث بالخلاصة هو أزمة النازحين وكيفية مواجهتها.

وعُلم ان حزب الله وتيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي، والحزب الديموقراطي اللبناني، وحزب الله لن يحضروا الجلسة اليوم.

واشارت مصادر مقربة من رئىس الجمهورية ان الرئىس يعتزم انهاء عهده بالحوار كما بدأه، واعتبرت ان الحوار حاجة وليس ترفاً او لزوم ما لا يلزم، واكدت ان المقاطعة ليست سوى دليل اضافي بالحاجة الى الحوار الذي لا بديل عنه.

حزب الله

وفي المواقف من الاستحقاق الرئاسي، اكد «حزب الله» أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون ملتزما بمعادلة المقاومة، وأمينا على منجزاتها.

وشدد وزير الصناعة حسين الحاج حسن على «ضرورة تحقيق الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، فأمام الرئيس العتيد مهام كبيرة ومفصلية أهمها المحافظة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، اي التحرير والسيادة والمنعة والقوة التي انتجت تحريرا للارض وحدا للاعتداءات العدوانية.

كذلك، أكد النائب علي فياض «أننا لا ننتظر أحدا في الخارج كي يقول لنا ما هو المناسب وغير المناسب في رئاسة الجمهورية، وإن قرارنا ذاتي، ونحن أسياده، وهو فقط نتاج تفاهمنا مع حلفائنا وتقديرنا للمصلحة الوطنية».

بدوره، أشار النائب نواف الموسوي الى أن «المقاومة تحتاج في موقع رئاسة الجمهورية إلى وفيّ لها لا ينقلب عليها إذا تغيرت موازين القوى أو إذا اتخذت التطورات منحى يختلف مع وجهتها أو اذا تغيرت مصالح البعض في بعض المواقع»، لافتا إلى أننا «نريد وبوضوح شديد من نطمئن إلى ثباته بالإلتزام في نهج المقاومة».

«أمل»

ولفت عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم الى اننا نسمع كثيرا هذه الايام عن التعطيل، وواجب حضور جلسات المجلس النيابي لانتخاب رئيس، والسؤال الذي لا بد منه، أين كان بعض الغيارى وآراؤهم من تعطيل المجلس النيابي من قبل فريق سياسي يعلي بعض الصراخ هذه الايام، والذي استمر بتعطيله المجلس لما يقارب السنة، وتعطلت معه كثير من مصالح اللبنانيين. أليس الشعب اللبناني هو مصدر السلطات وفق دستوره والمفترض منطقيا ان تكون مصالحه مصانة وأوجب الواجبات».

واعتبر ان «من يتحمل مسؤولية تعطيل الجلسات هو الفريق ذاته، وذلك لاستمراره في المكابرة والتعنت في طروحاته ومقاربته للاستحقاق الرئاسي وإصراره على مرشحه في ظل إنقسام واحجام لا تسمح بتحقيق ارادته ورغباته الأحادية، وآن الاوان ليتواضع البعض ويقر بان الاوراق اصبحت مكشوفة ولبنان في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها، أحوج ما يكون الى الجمع والوحدة والابتعاد عن كل ما يزيد الشرخ والانقسام».

«التغيير والإصلاح»

وأكد النائب سليم سلهب أن «رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لن يعلن ترشحه الى رئاسة الجمهورية الا إذا اتفق عليه كمرشح توافقي، وبالتالي لن يؤمن النصاب في الجلسة الانتخابية المقبلة، وحتى الآن لم يتم التوصل الى نتيجة في موضوع الرئاسة مع «تيار المستقبل» على الرغم من استمرار التواصل في هذا الموضوع ومواضيع أخرى».

وشدد على ان «عون سيحضر جلسة الحوار اليوم لانها ستكون الجلسة الأخيرة في عهد الرئيس ميشال سليمان»، معتبرا أن «على الرئيس سليمان أن ينهي مدته الدستورية في الرئاسة ويترك منصبه».

ورجح النائب آلان عون «إمكان تكرار سيناريو جلسة الانتخاب الاخيرة الاربعاء المقبل، في حال عدم توافر أي معطى جديد». ووضع المشاورات الاخيرة بين وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس سعد الحريري في اطار «تواصل التكتل وانفتاحه على كل الفرقاء للتشاور في الاستحقاقات الراهنة وأهمها الانتخابات الرئاسية».

«القوّات»

اشار النائب فادي كرم الى أن «جعجع جاهز لتقديم اي خطوة جريئة وضرورية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، والحديث عن الوصول الى الفراغ من خلال استمرار ترشح جعجع ليس سليما فالمشكلة ليست في ترشيح جعجع إنما في الذهنية بين فريق 8 آذار وضرب المؤسسات والمفهوم الديموقراطي وضرب المرشح الذي لم يتوافقوا عليه لغاية الآن، وبين ذهنية 14 آذار».

واعتبر النائب انطوان زهرا ان «من يتسبب اليوم بفقدان النصاب ويستعمل النصاب للابتزاز ويحاول فرض نفسه رئيسا هو طرف مسيحي و«حزب الله» يعلن بالفم الملآن العماد عون يقرر ونحن ننفذ. وهذا الشخص نفسه عندما تولى مسؤولية إجراء انتخابات رئاسية كرئيس حكومة انتقالية لا مهمة لها سوى إجراء الانتخابات قام بحربين لمنع إجراء انتخابات لا يصل بها الى سدة الرئاسة».

سلسلة الرتب والرواتب

وبالنسبة لموضوع سلسلة الرتب والرواتب نقل عن اللجنة النيابية المكلفة دراسة السلسلة تأكيدها ان المشروع سيقدم صباح اليوم الى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وكان بري اعلن مساء امس انه لم يستلم بعد من اللجنة شيئا مع ان التعهد امام المجلس كان ان يكون جاهزا في 29 الشهر المنصرم وانا انتظر منهم لاطلع على التقرير وعندها يعود لمجلس النواب القرار في هذا الشأن. اشارة الى ان المجلس النيابي يستطيع ان يعقد جلسة في اي وقت حتى بين الـ 15 و25 ايار لان بري استخدم حقه في الدعوة الى جلسة انتخاب.

الاتحاد الاوروبي

وزعت بعثة الاتحاد الأوروبي، بيانا امس، عن لقاء وفد سفراء دول الاتحاد، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، يوم الجمعة الماضي، ذكرت فيه ان السفراء الأوروبيين أعربوا عن امتنانهم لاستقبال بري لهم «في وقت كل الجهود منصبة على الإستشارات المؤدية للانتخابات الرئاسية».

وذكرت البعثة بأن سفراء الإتحاد الأوروربي «عبروا في الكثير من المناسبات عن دعمهم لكل الجهود المبذولة لمواجهة التحديات في لبنان، خصوصا في ظل تدفق النازحين السوريين إلى أراضيه، ولإحتوائه أكثر من مليون نازح من سوريا»، وبأن الإتحاد بأعضائه الـ 28 «قد رحب بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان برئاسة تمام سلام، وبكل الجهود المبذولة على الصعيد الأمني، بما فيها الخطط الأمنية في الشمال والبقاع وغيرها من المناطق»، و«سوف يستمر بدعمه لكل المؤسسات في لبنان، لإستمرار السلام والأمن فيه، بما في ذلك دعم سياسة النأي بالنفس التي يتبعها بالنسبة للأزمة السورية، وأيضا المحافظة على روحية إعلان بعبدا، وتجديد الحكم القوي في جميع القطاعات، والإلتزام بالواجبات الدولية للبنان، وبتعزيز ثقافة الحوار فيه».

امنيا

على الصعيد الميداني، القى الجيش اللبناني القبض على المطلوب علي أمون في عرسال وهو من اخطر المطلوبين بارسال السيارات المفخخة من سوريا الى لبنان.

كما افيد عن اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين في جرود رأس بعلبك الحدودية على السلسلة الشرقية اللبنانية، افيد ان مسلحين سوريين أطلقوا النار على 5 شبان من بلدة عرسال، في منطقة الرهوة في السلسلة الشرقية، وأصابوا ثلاثة منهم، أحدهم يدعى أحمد عبد الأطرش (مواليد 1996)، والثاني من آل حجيري والثالث من آل الجباوي. وقد ناشد أهالي الشبان الجرحى، العمل على سحبهم من المكان، فيما يتم البحث عن الشابين اللذين كانا برفقتهم.

يذكر ان منطقة الرهوة كانت قد شهدت اشتبكات بين الجيش اللبناني ومسلحين منذ ثلاثة أيام على خلفية مطاردة إرهابيين يعملون على تفخيخ سيارات.

كما ضبطت قوى الامن الداخلي 59 صندوق ادوية مهربة من سوريا واوقفت مهربها في شقة نازحين في عرسال، وجاء في البيان الذي اصدرته قوى الامن الداخلي: توفرت معلومات عن وجود كمية من الأدوية مهربة من سورية إلى بلدة عرسال. بنتيجة الإستقصاءات والتحريات تمكنت فصيلة عرسال في وحدة الدرك الإقليمي من معرفة مكان وجود هذه الأدوية، ومداهمتها الساعة 12,00 من تاريخ اليوم 4-5-2014 في شقة سكنية يقطنها نازحون سوريون، وتوقيف مهرب هذه الأدوية: ع.ر. (مواليد عام 1974، سوري).

وتبين أن الأدوية هي عبارة عن 59 صندوقاً من أصناف مختلفة. أودع الموقوف والمضبوطات مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال للتوسع بالتحقيق».