Site icon IMLebanon

«السلسلة» على «كف عفريت».. الطلاب ضائعون.. هل تجري الامتحانات؟

«السلسلة» على «كف عفريت».. الطلاب ضائعون.. هل تجري الامتحانات؟

بوصعب : خطة نوويّة الثلثاء.. «هيئة التنسيق» : نحذّركَ

تفاعلت في الساعات الماضية قضية اقرار سلسلة الرتب والرواتب خصوصا في اجواء التحدي بين وزير التربية الياس بو صعب و«هيئة التنسيق».

«الكباش» بين الوزير و«التنسيق» يترجم اليوم بتظاهرة تحشد لها الهيئة، نحو وزارة التربية، علما ان هذه التظاهرة لن تشمل المدارس الخاصة والرسمية.

ويبدو ان جدلا بيزنطيا يدور بين بو صعب والهيئة حول الامتحانات الرسمية التي من المفترض ان تبدأ يوم الخميس المقبل لـ«البروفيه». وجديد بو صعب «خطة نووية» سيفجرها بعد يوم الثلثاء، مؤكدا ان الامتحانات الرسمية ستجري الخميس بنسبة اكثر من عالية، وشدد على ان لا نية لدى احد لنزع الصفة الرسمية عنها لتخصيصها. واشار الى ان اجراء او عدم اجراء الامتحانات يعود لوزارة التربية والتعليم العالي فقط، وقال: لدي مسؤولية تجاه الطلاب كما الاساتذة، والطلاب يعيشون بحالة نفسية صعبة.

واكد ان الكلام عن خصخصة الامتحانات الرسمية وهم، واكد ان الزحف نحو وزارة التربية اليوم هو زحف الى منازلهم.

في حين هددت «هيئة التنسيقواكدت ان «الشهادات الرسمية حق لكل الطلاب ولن نسمح لأحد بان يلعب بها. الشهادة الرسمية هي من اختصاص وزارة التربية ولن نسمح لأحد بوضع اسئلة او بمراقبة امتحانات او اصدار نتائج».

وتوجهت الى الوزير بالقول: اذا قررت اجراء الامتحانات من دون المعلمين فهناك مشكلة ونحذرك من النتائج المترتبة عن الامتحانات الرسمية من دون معلمين». (التفاصيل ص5)

وفي الاطار نفسه، اكدت اوساط التيار الوطني الحر ان كتلة التيار ستحضر جلسة السلسلة غدا. هذا وتستمر الاتصالات على جبهة 14 اذار، حيث بقيت قنوات التواصل مفتوحة، وقد حرصت مصادر في «تيار المستقبل» على عدم الافصاح عن موقفها من الجلسة غدا. مع العلم ان الرئيس فؤاد السنيورة ما يزال يشدد على مشروع اللجنة الاخيرة والذي يحجب الدرجات الست عن المعلمين.

وبالنسبة للنائب وليد جنبلاط، فالمبدأ ان كتلته تحضر جلسات التشريع، وتقول مصادر سياسية متابعة انه اذا حضرت الكتلة يمكن ان يتأمن النصاب، ولكن لا شيء محسوم وكل الامور مرهونة بأوقاتها.

جلسة انتخاب الرئيس

وفي موضوع جلسة انتخاب رئيس للجمهورية التي ستعقد اليوم في مجلس النواب كل المؤشرات تدل على ان المشهد سيتكرر: عدم اكتمال النصاب وتأجيل روتيني، قوى 14 آذار لا تزال تتمسك بترشيح سمير جعجع، والنائب وليد جنبلاط اعلن انه لن يقبل بأي تسوية على حساب المرشح للرئاسة النائب هنري حلو ولن يسحب ترشيحه حتى ولو توافق الحريري وعون.

واكد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ان عدم انتخاب رئيس هو انتهاك خطير للحقيقة وللدستور يتسبب بشلل المؤسسات الدستورية.

ونفت مصادر بكركي ما اشيع عن قرار بطريركي بالدعوة الى التصعيد واعلان العصيان المدني للدفع باتجاه انتخاب رئيس، واكدت ان لاقرار حتى الساعة بالتصعيد والبطريرك الراعي يواصل مساعيه من اجل انتخاب رئيس.

آلية تطبيق الدستور وتفسير الصلاحيات

لا تزال المناقشات داخل مجلس الوزراء حول آلية تطبيق الدستور وتفسير الصلاحيات بالنسبة لعمل الحكومة في ظل الشغور الرئاسي «مكانك راوح»، لا بل تهدد وجود الحكومة وتنذر بشلها وتحويلها الى حكومة شبه تصريف اعمال.

واكدت مصادر وزارية في هذا الخصوص ان الهوة لا تزال كبيرة بين رئيس الحكومة تمام سلام وبين الوزراء المسيحيين، واشارت الى ان المناقشات غلب عليها الطابع المذهبي السني – الماروني، ففيما وزراء العماد ميشال عون يتمسكون بوجوب التوافق المسبق على جميع بنود جدول الاعمال وعلى توجيه الدعوة لعقد اجتماعات مجلس الوزراء، فان الوزراء المسيحيين في 14 اذار يتماشون مع موقف سلام وفريقه، حيث يرون ان الاتفاق على هاتين النقطتين يكون عبر توجيه الدعوة من سلام، فيما يوزع جدول الاعمال قبل 72 ساعة وليس قبل 48 ساعة.

اما الوزراء المحسوبون على النائب وليد جنبلاط، تقول المصادر الوزارية، فانه يعمل مع الرئيس نبيه بري لابعاد التعطيل على كل المستويات، ويعتبر الوسطيون المحسوبون على جنبلاط ان على سلام ان يعمل على التوفيق بين كل الوزراء واذا استحال ذلك فيجب ان تخضع القرارات للتصويت.

«حزب الله»

مصادر مقربة من حزب الله قرأت خطاب الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله وقالت «انه خلط «الصمت» و«الكلام المباح» لايصال رسائله الداخلية والخارجية».

ففي «الصمت» غيّب السيد نصرالله كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن ملف العملاء والتسريبات الاسرائيلية حول سيناريوهات دخول المقاومة الى منطقة الجليل، حيث اعتبرت الاوساط ان الملفين لا يصنفهما حزب الله ضمن خانة الملفات «الطارئة».

ورأت المصادر ان كلام البطريرك الراعي لا يزال في اطار التصريحات الاعلامية، وليس في نية الحزب «اختراع» معركة للدخول في مواجهة لا يريدها مع الكنيسة المارونية التي تتحمل وحدها مسؤولية «قناعاتها» امام الرأي العام، والحزب، تضيف المصادر، يعرف ان الكثيرين يشعرون بـ «الغيظ» لانه لم ينزلق الى مواجهة اعلامية مع الكنيسة، ويعرف ايضا ان الكثير من حبر البيانات كان جاهزاً للدفاع عن الرأي في مواجهة حملة حزب الله المفترضة، وما يحصل في لاسا من تزييف للوقائع خير دليل على استنتاجاته، لذلك اختار الصمت وهو لا يحتاج الى مواجهة مع «طواحين الهوا»، كما يفعل غيره ممن «يشتري المشكل» ليشعر الناس بوجوده.