قطاع الكهرباء «يتأكّل» والمواطنون يعانون «سوء التغذية»
الطفيلي لـ«المستقبل»: «حزب الله» يخدم إسرائيل
«أيّها الشباب الذين تذهبون وتقاتلون في سوريا، هذه حرب أنتم وقودها، بل أنتم فقط موتى في سبيل الشيطان وتخدمون العدو الإسرائيلي».. تحذير متجدّد أطلقه الأمين العام الأسبق لـ«حزب الله» الشيخ صبحي الطفيلي عبر «المستقبل» متوجهاً إلى عناصر الحزب بالقول: «أخاطب أبنائي في «حزب الله»، العدو الإسرائيلي بات ظهيراً لمَن يذهب للقتال في الشام»، وسألهم: «هل بقي شيء اسمه جبهة مع العدو الإسرائيلي؟ وهل هناك خدمة للعدو أعظم من مشاركة شبابنا حمَلَة شعار المقاومة في الحرب المجنونة في سوريا»، موضحاً أنّ «مَن يموت في سوريا إنما يموت في خدمة إسرائيل»، ومنبهاً إلى أنّ الصراع مع إسرائيل ولّى منذ زمن ومع تطور الأيام سوف ترتفع الأصوات المنادية في الساحة الشيعية بالتحالف معها».
الطفيلي جزم أنّ تنظيم «داعش» خدم النظام السوري «خدمة عظيمة»، وشدد على أنّ «أغلب الدماء التي سُفكت في الشوارع العراقية من كربلاء إلى بغداد إلى النجف إلى البصرة يتحمّل مسؤوليتها النظام السوري لأن المتطرفين الذين دخلوا إليها، ويشكل «داعش» عمودهم الفقري، إنما أتى أغلبهم عن طريق هذا النظام»، لافتاً الانتباه إلى أنّ «العقل الذي فكّر بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعلم أنّ هذه الجريمة هي بوابة الدخول إلى الصراع المذهبي».
وفي معرض المقارنة بين قيادته لـ«حزب الله» وبين السياسة التي تنتهجها قيادة الحزب الحالية، قال الطفيلي: «في تلك الأيام كان النظام السوري يدمّر كل ما نحاول أن نبنيه من علاقات بين المسلمين، ويشهد على ذلك ما جرى في مدينة طرابلس عام 1985، بينما على مستوى لبنان كنا نريد تأسيس دولة وقيام نظام محترم وديموقراطية حقيقية. أما اليوم فالأمر مختلف تماماً، لأن هناك مَن أسّس لفتن وصراعات مذهبية بشعارات ما أنزل الله بها من سلطان»، معرباً عن أسفه وألمه لكون «هذه الفترة هي من أسوأ الفترات التي مرّت على شيعة لبنان قياساً بالزمن الماضي».
عرسال
وأمس، شنّت مقاتلات النظام السوري سلسلة غارات على جرود عرسال قصفت خلالها وادي الزمراني ووادي عطا ووادي عجرم، مستهدفةً المدنيين النازحين الذين استشهد منهم، نتيجة هذه الغارات، الفتى السوري أيهم ركان حمود (14 عاماً) وأصيب كل من والده (45 عاماً) وشقيقه أدهم (13 عاماً)، بالإضافة إلى إصابة عدد من السوريين بجروح إستدعت نقلهم إلى المستشفى الميداني في عرسال للمعالجة، بينما جرى نقل جثمان الشهيد حمود وإسعاف والده وشقيقه إلى مستشفى الرحمة.
الكهرباء
في سياق منفصل، وفي إطار مواكبة المستجدات على صعيد معاناة المواطنين المستمرة من سوء التغذية بالتيار الكهربائي على مستوى لبنان، فقد قررت مؤسسة كهرباء لبنان أمس تحديد وتثبيت القدرة الانتاجية الموضوعة على الشبكة بـ1550 ميغاوات خلال الفترة الممتدة من 1-7-2014 لغاية 10-9-2014.
وإذ حسمت المؤسسة بذلك أنّ الصيف لن يحلّ برداً وسلاماً على المواطنين مع مستوى تغذية لن يتعدى حدود 13 ساعة يومياً في جميع المناطق باستثناء بيروت الإدارية، كشفت مصادر معنية في قطاع الكهرباء لـ«المستقبل» أنّ «الانتاج الفعلي للطاقة حالياً هو بحدود 1200 ميغاوات»، وأعادت التدني الحاصل في القدرة الانتاجية للكهرباء إلى «تآكل واهتراء العديد من معامل الانتاج بالإضافة إلى الهدر الفني ذي الصلة»، لافتةً إلى أنه «لو تم تطبيق بنود القانون 462 الصادر في العام 2002 لما وصل قطاع الكهرباء إلى هذه الحال المهترئة والخطيرة».
تجدر الإشارة إلى أنّه بحسب التقديرات، من المتوقع أن يرتفع عجز الكهرباء المتراكم إلى 50% من عجز الخزينة خلال الأعوام المقبلة، بينما هو يشكل اليوم نحو 40% من الدين العام، فضلاً عن توقع زيادة الطلب على الاستهلاك 2000 ميغاوات إضافية عام 2018، علماً أنّ تكلفة شراء مادة الفيول تبلغ حالياً نحو 85 % من التكلفة التشغيلية للمؤسسة.