Site icon IMLebanon

«المستقبل» لبعض النواب: اركضوا ما تشاؤون الكلمة الفصل للحريري

«المستقبل» لبعض النواب: اركضوا ما تشاؤون الكلمة الفصل للحريري

الحوار مع عون قائم وسيبقى وما يصدر عن البعض يمثل نفسه

نبّهنا من يتلطى تحت عباءتنا بالفصل.. واصوليون يسحبون البساط

«خيال صحراء» هو التشبيه الادق للواقع القائم في البلاد على الصعيدين الحكومي والتشريعي الذي اطلقه الرئيس نبيه بري بالرغم من كون صاحب منشار تدوير الزوايا لا يعدم طريقة للوصول الى حلحلة في البلاد، ولكن يبدو وبحسب مصادر نيابية ان ابو مصطفى في حال من الضياع ازاء ما يجري في لبنان والمنطقة. فالاحداث الجارية في سوريا والعراق واليمن وغزة تخطت قدرته على انتاج صيغة جديدة للتدوير رغم كونه خلاقا في ابتداع المخارج. وهكذا مع رفع بري العشرة ازاء ما يحدث من امور مصيرية بات لبنان حقا في مهب الريح وتقول المصادر النيابية ان موقف رئيس المجلس واستنتاجه لايداع هذه الصورة امام اللبنانيين يمكن تنبيهه بان تكلفة بري لكل كلمة اصعب عليه من قلع الاضراس كافة وهذا ما يعبر عن حال صانع الحلول، اما الصورة المتبقية وهي منعدمة في كافة الاحوال، حول امكانية ابتداع المخارج.

في هذا الوقت تتجه الانظار نحو «تيار المستقبل» ورئيسه سعد الحريري الذي اعتمد منذ فترة بعيدة نظرية مراقبة الوضع على حد قول مصادر في «تيار المستقبل» ولكن بصورة دقيقة جدا بفعل، التماس القائم بين التيار والحركات الاصولية التي تحاول الاستفادة من مرحلة المراقبة هذه، وفيما تشرح هذه المصادر موقف لـ الحريري والمستقبل من هذه الجماعات فانها تضع موقف التيار في قلب المواجهة الحقيقية معها على خلفيات عدة اهمها:

اولا: ان المستقبل لا يمكن ان يماشي هذه الجماعات الاصولية ليس بفعل تأثيرها في الواقع الجماهيري المؤيدة له انما لخطرها على الصيغة اللبنانية التي يعرف الحريري انها ثابتة وطنية لا يمكن ان تتزحزح مهما كانت الكلفة كبيرة، وان تلطي بعض الاطراف تضيف المصادر تحت عباءة «المستقبل» لاعطاء مصداقية لمواقفهم فان التيار قد وجه تنبيهات عدة حتى الى مقربين منه بالفصل بين انتمائهم للمستقبل واحاديثهم وعواطفهم الخاصة بغية غربلة الموقف الصافي للتيار وهو الحفاظ على صيغة لبنان والتوافق القائم وان كل ما ينقل عنه لا يعبر عن صفاء موقف الرئيس الحريري.

ثانيا: وعطفا على ما تقدم اكد مسؤول في «تيار المستقبل» ان كل ما قيل حول انقطاع التواصل بينه وبين «التيار الوطني الحر» عار عن الصحة جملة وتفصيلا وان الحوار قائم وضروري ومنتج مع العماد ميشال عون من اجل تمرير هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنانا ويتابع المصدر بالقول: انه منذ البداية حدد الرئيس سعد الدين الحريري والعماد ميشال عون الخطوط العريضة لهذا الحوار ولم يتحدث الزعيمان في اية لحظة لا في الاستحقاق الرئاسي ولا في طلب العون العماد ميشال عون في ذا السياق وان النواب الذين يتحدثون بلسان المستقبل في هذا الشأن يمثلون انفسهم فقط وليس زعيم التيار سعد الدين رفيق الحريري وبالتالي فان هذا المصدر مع اشارته الى الوضع الدقيق والخطر الذي يمر به البلد لا يمكن مواجهته سوى بالحوار وخصوصاً مع عون والذي أنتج عملاً حكومياً متضامناً وتعاوناً وزارياً في غياب رئىس للجمهورية، وعندما تسأل «الديار» هذا المصدر حول ما يشاع في الاروقة السياسية بأن الخيوط قد انقطعت بين المستقبل والتيار الوطني يرد فوراً: لا، لا كل شيء ما زال قائماً وما قيل عن مهل في هذا المجال غير صحيح فالحوار هو رأسمال المستقبل فكيف اذا كان يخدم المصلحة الوطنية؟

ثالثاً: باعتماد بعض النواب المقربين من «تيار المستقبل» خطاباً مغايراً لكلام الرئيس الحريري فانهم يزايدون في السوق الانتخابي ولحسابهم الخاص تقول المصادر وهذا غير مقبول خصوصاً تقديم المصلحة الشخصية على حساب مصلحة البلد، ولهؤلاء النواب ان يركضوا قدر ما يشاؤون انما كلمة الفصل تبقى لزعيم السنة في لبنان وهو الحريري خصوصاً في ما يتعلق بوجود خلايا اصولية تحاول سحب البساط من تحت ارجل تيار المستقبل الا ان واقع الحال مغاير بفعل الامساك الحقيقي بالارض وان القلة التي تحاول عرقلة المسيرة الامنية ورفع شعارات ضد الحريري عديدها بالعشرات ولا تمثل ولن يكون لها في المستقبل اي دور تؤديه في الحياة السياسية.

رابعاً: تقول هذه المصادر في «تيار المستقبل» ان بعض الحركات التي تحاول التشويش على سمعة التيار ليس لها اي صدى في الشارع السني ولا اللبناني وان المستقبل يرى في عمله خلال المرحلة الحالية والقادمة رأس حربة في الاعتدال وهي مضطرة الى حمايته من هوامش الاصوليين الذين لم يدخلوا يوما دارة آل الحريري او حتى مجرد الاقتراب منها ومسيرة الشهيد رفيق الحريري في اعتماده سياسة الاعتدال لا يمكن الرجوع عنها حتى ولو كانت كلفتها نائب من هنا او وزير من هناك. وتدعو هذه المصادر كافة الافرقاء نظراً لخطورة الوضع القائم الى مدّ الايدي من كافة الشرائح والطوائف اللبنانية للمساعدة في هذا الشأن خصوصا وان على رأس لائحة المستهدفين من هذه الاصوليات زعماء المستقبل ونوابه وهذا واضح من خلال التقارير الامنية من كل اجهزة المخابرات اللبنانية والاجنبية.

– خامساً: ان عمل وزير الداخلية نهاد المشنوق في وزارة الداخلية ومحاربته لكل اشكال التطرف وهو معرض ايضاً لعمليات الاجرام تضيف المصادر كباقي ممثلي «المستقبل» في الحكومة الحالية وحتى ان وزارة الداخلية واجهزتها المتنوعة تعمل ليل نهار من اجل مكافحة ما هو غريب عن ارادة العيش بين اللبنانيين لأن نهاية الطريق سوف توصل الى هذا المبتغى، والغيوم المتلبدة فوق سماء لبنان سوف تنقشع ليتبين الخيط الاسود من الابيض وكيفية عمل المستقبل على صيانة الوحدة اللبنانية وهذا عمل مستدام وتعليمات وتوجيهات من الرئيس سعد الدين الحريري.