Site icon IMLebanon

المشنوق من الدوحة يستبعد اجراء الانتخابات  

كتب عبد الامير بيضون:

وسط تراجع ملحوظ في مسألة التوترات الأمنية واشكالات الشارع وتوقف أعمال الخطف التي ميزت الأسابيع الماضية فقد تابع اللبنانيون باهتمام بالغ أمس، زيارة الساعات القليلة لرئيس  الحكومة تمام سلام على رأس وفد وزاري – أمني، لدولة قطر، وتوقفوا طويلاً عند اعلان سلام عن «الكلام المشجع والداعم للبنان» الذي سمعه من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني… بشأن العلاقات بين الدولتين، وبشأن «عبء النازحين السوريين» حيث «أعربت قطر عن رغبتها في المساعدة في هذا الملف». والمعاناة من احتجاز عدد من عسكريينا في أيدي الارهابيين…».

وإذ نقل سلام طمأنينته الى أجواء اللقاء والى اعلان أمير قطر رغبته في زيارة لبنان… إلا أنه لم يجزم بشأن العسكريين المخطوفين، معرباً عن الحاجة لمد يد العون من قطر لمساعدتنا… حيث يزور الرئيس التركي (رجب طيب اردوغان) الدوحة، ونأمل ان تصل لنهاية سعيدة…» وذلك على رغم ان وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي رافق الرئيس سلام في زيارته، أكد ان سلام يقوم باتصالاته مع الجانب التركي لكن حتى اللحظة لا يوجد دور متقدم…» لافتاً الى ان لقطر «دورا محوريا نظراً لعلاقاتها بالغرب والحركات الاسلامية، ولبنان قادر على الافادة من هذين الأمرين…».

ابراهيم بقي في قطر للمتابعة

وبالنظر الى دقة الموضوع، وحاجته الى متابعة، فقد بقي مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في قطر لمتابعة هذا الأمر…

وخلافاً لما كان أعلن وأشيع، فقد أعلن اللواء ابراهيم أنه «لم يزر قطر في اليومين الماضيين، وإنما زار تركيا قبل أيام…» لافتاً الى ان هناك شروطاً تعجيزية لدى الخاطفين كما ان هناك مطالب يمكن تحقيقها لكن نستطيع القول ان الدولاب بدأ يتحرك، إنما ببطء… مشيراً  الى ان «ليس هناك قرار دولي بتفجير الوضع في لبنان، ولا ارادة داخلية بالتفجير أيضاً، وهذا هو الأهم…»

وكان الرئيس سلام قبل توجهه الى قطر استقبل الموفد  الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، الذي أكد تصميمه على ايجاد الصيغ للتخفيف من معاناة السوريين والتوترات في المنطقة… والوقوف على تداعيات هذه الازمة على لبنان..

رئاسة مؤجلة… وانتخابات نيابية غير مضمونة

اما على خط الاستحقاقات الرئاسية والانتخابية الضاغطة والداهمة، وإذ دخل لبنان يومه الثالث عشر بعد المئة من دون رئيس جمهورية، وبانتظار ان تبادر قوى 14 آذار لاستئناف تحركها على خط تفعيل مبادرتها، بلقاء مرتقب يجمع الرئيس نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة وعلى رغم دعوة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي من ولاية الاباما الاميركية الى «تحرير رئاسة الجمهورية في لبنان من الصراع الاقليمي ومن المعركة الدائرة في سوريا…» فإن الجمود بقي مسيطراً على خط الانتخابات الرئاسية بخلاف الحركة الناشطة على خط الترشح للانتخابات النيابية المقررة مبدئياً – في تشرين الثاني المقبل، حيث بلغ عدد المرشحين حتى يوم أمس 162 مرشحاً، يتوقع ان يشهد اليوم المزيد، عشية انتهاء المهلة القانونية، على رغم الجدل القانوني حول هيئة الاشراف على الانتخابات التي عينها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، وما أحيط بها من ملابسات موزعة بين التوقيت، وبين «الحصص»… وعلى رغم اعلان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق «ان الوزارة غير مستعدة لاجراء الانتخابات في هذه الظروف…» وفي هذا، فقد لفت عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا، الى ان «الهدف من هيئة الاشراف الانتخابي لم يتحقق، ونحن اذا كنا حرصاء على مراقبة الانتخابات، فكيف يمكن ان نضبط الانفاق من دون ان نضع قوانين له؟ الأفضل هو البدء فوراً بانتخاب رئيس للجمهورية» ومؤكداً ان «نواب القوات سيقدمون ترشيحاتهم للانتخابات النيابية». مضيفاً «ان أي جلسة في مجلس النواب لن تبدأ من دون طرح موضوع سلسلة الرتب والرواتب او مسألة التمديد…».

بري لانتخابات في موعدها

إلى هذا، فقد دعا الرئيس نبيه بري في كلمة القاها باسمه عضو كتلة «التحرير والتنمية»  النائب ميشال موسى في فندق الحبتور الى تحصين لبنان ودوره الحيوي في  وجه الرياح العاتية، عبر العودة الى الثوابت الوطنية ومعاودة بث الروح في المؤسسات  الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية واجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها المقررة…» مشدداً على «أهمية الالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية ودعمها بالسلاح والعتاد، لمواجهة كل المحاولات الارهابية للنيل من وحدتنا واستقرارنا…».

وفي هذا السياق فقد نقل (الوزير السابق) فيصل كرامي اجواء لقائه مع الرئيس بري لافتاً الى ان «موقف بري يتماشى مع شعور ورغبة أكثرية اللبنانيين التي ترفض التمديد لمجلس النواب على رغم الصعوبات التي تعيشها المناطق اللبنانية على صعيد الوضع الأمني…».

لقاء الحريري نصر الله

وبالتوازي مع ذلك، وازاء تصاعد الحديث عن أهمية لقاء الرئيس سعد الحريري والأمين العام ل«حزب الله»، على ما كان رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، وعززه عضو كتلته النائب علاء ترو، فقد شدد النائب مروان حماده «على أنه اذا كان اللقاء قد يثمر رئيساً للجمهورية وبداية خروج «حزب الله» من سوريا، والعودة الى النفس، قد يحصل عدة لقاءات وليس لقاءً واحداً…».

وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية اعتبر حماده ان «الرئيس التوافقي هو الرئيس القوي، وعلى الجميع حضور الجلسات وانتخاب رئيس للجمهورية، وليربح من يتم انتخابه…»

لمحاكمة السجناء الاسلاميينبأسرع وقت

من جهته أشار رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، وخلال زيارته عائلة العسكري المخطوف، سيف ذبيان، أمس الأحد، الى ان «خاطفي العسكريين يريدون مبادلتهم ب400 سجين من الاسلاميين في سجن رومية… وسألة في كلمة أمام المحتشدين، وزير العدل اشرف ريفي والجهات القضائية المختصة عن سبب التلكؤ والتباطؤ في المحاكمات… معتبراً ان أمن البلد أهم من التفاصيل القضائية…

وطالب جنبلاط بعقد «جلسات قضائية وسياسية استثنائية وتجزئة محاكمات الاسلاميين في سجن رومية تسريعها…» لافتاً الى ان «بعض القضاة لا يجرؤون على محاكمة جميع السجناء داخل القاعة التي شيدت بملايين الدولارات في رومية…» واعداً بأنه «سيسعى بكل ما يملك للاسراع في الافراج عن المخطوفين…».