Site icon IMLebanon

المقاومة حققت توازن الرعب و«القسام» في محيط الكنيست ونتنياهو في «الملجأ»

المقاومة حققت توازن الرعب و«القسام» في محيط الكنيست ونتنياهو في «الملجأ»

العالم «يتفرّج» على المجزرة الإسرائيلية وسياسة الأرض المحروقة ضد غزة

الرد الصاروخي الفلسطيني على كل غارة اسرائيلية، قلب الموازين واذهل قادة العدو الاسرائيلي وواشنطن، بعد ان اصبحت كل الاراضي المحتلة في فلسطين تحت مرمى صواريخ القسام والجهاد وابو علي مصطفى وفتح وكل الفصائل الفلسطينية، حيث حققت المقاومة الفلسطينية «توازن الرعب» مع العدو الاسرائيلي، وبالتالي قلبت كل المعادلات السياسية والعسكرية السائدة، وبالتالي، فان ما نشهده سيشكل البداية لتطورات سياسية ولتوازن على كل المستويات سيجبر العدو على التنازل بعد ان انتهى زمن تدمير قرانا وقتل اهلنا دون ان يمس الاسرائيلي اي اذى.

فالمقاومة فرضت معادلتها واثبتت قدرتها لليوم الرابع على اطلاق الصواريخ بغزارة كما اليوم الاول، وبالتالي، لم تعد هناك «محرّمات» ولا خطوط حمراء. فالقذائف تسقط في محيط الكنيست ونتنياهو وقادة اسرائيل باتوا امس ليلتهم ضد في الملاجئ وارتفعت معدلات الاسرائيليين الطالبين مغادرة البلاد.

ورغم القصف الوحشي الاسرائيلي وسياسة الارض المحروقة التي تمارسها اسرائيل بحق اهالي غزة واطفالها، اذ ارتفع عدد الشهداء الى اكثر من مئة والجرحى الى 1000، فان العالم ما زال صامتا ومتفرجا على المجزرة الاسرائيلية، واقتصرت الدعوات العربية على الادانة الكلامية، اما واشنطن، فأعلنت انحيازها الى «الجلاد» ضد «الضحية» وبررت القصف الاسرائيلي، كذلك ممثل الامين العام للامم المتحدة كان واضحا في قلب الحقائق والانحياز الكامل للعدو.

ولليوم الرابع واصلت اسرائيل غاراتها تستمر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في إطار العملية الإسرائيلية «الجرف الصامد»، وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 22 شخصًا قتلوا ، ما رفع حصيلة هذه العملية العسكرية الإسرائيلية إلى حوالى ثمانين قتيلا، وإصابة أكثر من 550.

وأطلق ناشطون من غزة اربعة صواريخ تجاه مدينة القدس، تم اعتراض اثنين وسقط آخران في منطقتين خاليتين، بحسب ما قال الجيش الاسرائيلي.

وقال شهود عيان ومصادر امنية فلسطينية ان صاروخا سقط قرب مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية المحتلة، والثاني قرب سجن عوفر العسكري الاسرائيلي قرب رام الله.

وبدوره قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان «اربعة صواريخ اطلقت على القدس. سقط اثنان في مناطق مفتوحة وتم اعتراض اثنين»، من دون اضافة تفاصيل.

وسمع دوي ثلاثة انفجارات في القدس بعد اطلاق صفارات الانذار، ليتوجه المواطنون بسرعة الى الملاجئ،.

وانطلقت صافرات الانذار ايضا في مستوطنة معاليه ادوميم، وسمع سكان رام الله دوي انفجار.وقال شهود ان احد الصواريخ سقط في منطقة مفتوحة في ميشور ادوميم، وهي منطقة صناعية اسرائيلية متاخمة لمعاليه ادوميم. كما اوضحت مصادر امنية فلسطينية ان الصاروخ الثاني سقط في منطقة مفتوحة قرب سجن عوفر العسكري الى الغرب من رام الله

الى ذلك أعلن الجيش الاسرائيلي أن القبة الحديدية الاسرائيلية اعترضت صاروخين اطلقا على تل ابيب من قطاع غزة. كما أعلنت كتائب القسام، أنها قصفت مطار ريمون العسكري الاسرائيلي الذي يبعد عن غزة 70 كم بصاروخي M75.

كتائب القسام اعلنت انها قصفت مدينة حيفا بصاروخ 160R، مشيرة الى انها قصفت مستعمرة ياد مردخاي بعشرة صواريخ قسام.

كما نفى «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» اغتيال القيادي أيمن صيام، مؤكدة أنه «على رأس عمله الجهادي».

كما قصفت كتائب القسام بصواريخ «إم-302» – التي يصل مداها إلى 160 كلم – بلدة الخضيرة التي تبعد 116 كلم شمال غزة، وهو أبعد مدى تصله الصواريخ. كما أصاب الصاروخ نفسه مدينة عدرا الساحلية الإسرائيلية على بعد 96.5 كلم شمال القطاع.

من جهتها، اعلنت سرايا القدس «مسؤوليتها عن قصف القدس بصاروخين من طراز براق 70». وأفادت قناة «الميادين» عن «سقوط خمسة صواريخ في القدس اثنان منها قرب الكنيست».

من جهته اعلن الجيش الإسرائيلي أن طيرانه الحربي أغار على أكثر من 320 هدفًا لحماس في غزة ليل الاربعاء – الخميس، ما يرفع عدد الغارات الإسرائيلية إلى 750 غارة منذ بدء عملية «الجرف الصامد». واضاف الناطق العسكري الإسرائيلي أن حماس التي تسيطر امنيًا على القطاع تبنّت الخميس اطلاق صواريخ على تل ابيب تم اعتراض واحد منها بمنظومة القبة الحديدية.

قناة «المنار» أفادت أن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي أكد أنهم «مستعدون لتوسيع المهمة العسكرية والتي ستستمر أياماً أكثر.

وأعلن متحدث بإسم الجيش الاسرائيلي أن «الاستعدادات للحملة البرية على قطاع غزة في مراحلها النهائية».

المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افخاي ادرعي أعلن «القضاء على قائد منظومة الصواريخ الحمساوية في قطاع غزة». وأفادت قناة «سكاي نيوز» ان «الجيش الاسرائيلي طلب من الفلسطينيين المقيمين على حدود غزة مع إسرائيل إخلاء منازلهم

وأعلن تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» تدمير نحو 150 منزلا كليًا أو جزئيًا بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، ونزوح 900 فلسطيني تتم استضافتهم من قبل أقاربهم.

وذكر التقرير أن مستشفيات غزة تعاني نقصا حادا في الإمدادات الطبية والوقود الذي تحتاجه لإجراء العمليات الجراحية، مشيرًا إلى مقتل 35 فلسطينيًا على الأقل من بينهم 23 مدنيًا، فضلاً عن إصابة 300، بينهم 71 طفلاً و66 سيدة حتى 7 تموز (يوليو).

وأوضح أن المستشفيات الحكومية في غزة ما زالت تعمل بالرغم من نفاد 28 % من الأدوية الضرورية و54 % من المستهلكات من مخزن غزة المركزي. وتحتاج غزة إلى 3,2 ملايين دولار شهريًا لضمان الأدوية الضرورية والمستهلكات، مشيرًا إلى توافر مخزون السلع لدى برنامج الأغذية العالمي الذي يمكن استخدامه في حالة الطوارئ.

سياسيا وفيما يعقد مجلس الأمن اجتماعا لبحث التطورات في غزة، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى وقف اطلاق النار في غزة بين اسرائيل وحركة حماس في مستهل اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولي. وقال ان «الامر ملحّ اكثر من اي وقت مضى للعمل على التوصل الى ارضية تفاهم للعودة الى التهدئة والى اتفاق لوقف اطلاق النار»، مؤكدا «دعوته الطرفين الى اقصى درجات ضبط النفس». وتابع «من الواضح ان على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لوضع حد فوري لهذا التصعيد والتوصل الى وقف اطلاق نار دائم». واضاف ان المدنيين في غزة «عالقون بين التصرف غير المسؤول لحماس والرد الاسرائيلي القاسي»، مؤكدا ان «قلق اسرائيل ازاء امنها مشروع، ولكني قلق من رؤية العديد من الفلسطينيين يموتون او يصابون جراء العمليات الاسرائيلية». وتطرق بان الى «خطر الحرب المفتوحة»، مشيرا الى ان الطريقة الوحيدة لمنع عملية برية اسرائيلية في غزة هي وقف اطلاق حماس للصواريخ تجاه اسرائيل. وبحسب الامين العام فان «اتفاقا اشمل حول وقف لاطلاق النار يجب ان ينظر في الاسباب غير المنظورة للنزاع» مشيرا الى «الوضع الهش المزمن للظروف الانسانية» في القطاع.

ودان بان كي مون اطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، مؤكداً أن مثل هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف. وقال أنه دعا نتانياهو إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واحترام الالتزامات الدولية في مجال حماية المدنيين، منددًا بالخسائر المدنية المتزايدة في غزة.

من جهتها اعتبرت حركة «حماس» ان «تصريحات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول غزة قلب للحقائق وانحياز كامل لإسرائيل».

وكان منصور العتيبي، السفير الكويتي في الامم المتحدة، دعا مجلس الامن باسم المجموعة العربية إلى «العمل على وقف العدوان الإسرائيلي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».

وردّ السفير الإسرائيلي رون بروسور على هذه التصريحات قائلا إن حماس بدأت هذا النزاع «ولا تترك لنا الخيار، والجيش الإسرائيلي يستخدم ضربات محددة لتفادي قتل مدنيين».

وصرح دبلوماسي غربي أن اجتماع المجلس يهدف إلى تبني اعلان يدين الهجمات الصاروخية على إسرائيل، ويطالب الجانبين بضبط النفس. واضاف أن التوصل إلى اتفاق بين الدول الاعضاء حول هذا النص «صعب لكنه ليس مستحيلا».

وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية قال ان إسرائيل نسفت عملية السلام ، وتمارس اليوم أعمال التنكيل والقمع الوحشية ضد الشعب الفلسطيني. وقال في تصريح عقب اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية بدول التعاون الإسلامي بجدة: إن إسرائيل دأبت منذ فترة طويلة على القيام بعدة أعمال بشأنها تقويض كل محاولات تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ، ووقفت ضد إعطاء الفلسطينين حقوقهم المشروعة وخاصة حقهم في إقامة دولتهم في فلسطين .

أعلن الكرملين ان «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف المواجهات المسلحة في قطاع غزة».

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان «الولايات المتحدة تؤيد تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتسعى الى انهاء العنف». وذكر كيري في حديث صحفي بعد محادثات جرت بين الصين والولايات المتحدة في بكين، ان «بلاده على اتصال بالقيادات الإسرائيلية والفلسطينية لبحث سبل وقف إطلاق النار»، معتبراً أن «هذه لحظة خطيرة في إسرائيل والاراضي الفلسطينية».

وقالت جين بساكي، المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، إن كيري تحدث إلى بان كي مون ووزير الخارجية القطري خالد العطية في اطار اتصالات ومناقشات حول السير قدمًا مع قادة المنطقة. واضافت: «تسعى الخارجية الاميركية إلى ايجاد طرق لوضع حد لاطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولا يمكن لأي دولة أن تقبل الوقوف مكتوفة الايدي فيما تسقط صواريخ اطلقتها منظمة ارهابية على اراضيها، وتمس بمدنيين أبرياء».

وأوضحت بساكي أن منسق البيت الابيض للشرق الاوسط فيليب غوردون، الموجود في القدس، التقى عباس ومسؤولين إسرائيليين، «وبينما يجري كيري اتصالاته مع قادة العالم، نواصل تقييم الوضع والبحث عن طرق لوقف الهجمات الصاروخية، وكيري سينقل الرسالة نفسها إلى عباس، الذي دان الهجمات بما فيها الحادث المفجع الاخير المتعلق بثلاثة شبان إسرائيليين».

حماس

أكد النائب في المجلس التشريعي عن «حماس»، مشير المصري، في حديث إلى «الاخبار» أنه «لن نقبل أي تدخل دون توقف جرائم الاحتلال في كل مناطق الفلسطينيين». وقال: «لن يعود الإسرائيلي سوى مطأطئ الرأس بعد أن يرجونا لتثبيت تهدئة، ولن نعطيه إياها دون ثمن يفرح قلوب أهالي الشهداء وشعبنا».

الى ذلك أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، «ضرورة الإسراع في وقف إطلاق النار وحماية شعب فلسطين، ووقف العدوان المتصاعد على قطاع غزة».

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من نظيرة السويسري في رسالة إجراء مشاورات عاجله، لعقد مؤتمر عاجل للدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربع من أجل إجبار إسرائيل على وقف عدوانها على قطاع غزة.

وتأتي الرسالة إلى الرئيس السويسري بصفته رئيس المجلس الفدرالي السويسري ورئيس الدولة والجهة الوديعة لاتفاقيات جنيف الأربع، وبروتوكولها الإضافي.

كما سيبحث وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع خطة للتحرك الفوري في المحافل الدولية لمواجهة تصاعد العدوان الإسرائيلي.

أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في تصريح له، أن وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» ليس على جدول الأعمال.

يعالون

وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون أكد انه الجيش الاسرائيلي سيواصل استهداف حركة حماس وضرب ما تملكه بشدة».

على صعيد آخر اصيب نحو أربعين فلسطينيا في مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزةوالحملة بالضفة، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين وارتفعت الاعتقالات بالقدس إلى أكثر من 120 شخصا خلال الأيام القليلة الماضية.

وتركزت المواجهات في منطقة الخليل وتحديدا في وسط المدينة وقرى خرسا وبيت أمر وبني نعيم، ومخيم العروب، وغالبية الضحايا أصيبوا بحالات اختناق نتيجة اختناق الغاز المدمع. كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين من الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر. وقال نادي الأسير إن حصيلة المعتقلين منذ مساء أمس الأربعاء وحتى صباح امس بلغت 33 معتقلا، 12 منهم من القدس و15 من النقب والطبية والجليل وعارة داخل الخط الأخضر، والباقي من محافظات الضفة الغربية.

وأوضح النادي أن حصيلة الاعتقالات خلال الشهر الأخير بلغت 970 معتقلا 166 منهم من الأراضي المحتلة عام 1948.