النبأ الذي وزع على مواقع التواصل الاجتماعي عن قتل الرقيب في الجيش علي السيد، اثار غضب اهله وابناء بلدته فنيدق الذين طالبوا بنفي او تأكيد النبأ، وكذلك غضب اهالي العسكريين المحتجزين الذين اقفلوا عددا من الطرق في عكار بالاطارات المشتعلة.
وقد عقدت فعاليات فنيدق اجتماعا صدر في ختامه بيان جاء فيه: بعد الخبر الصاعق الذي وقع على اهلنا حول تسريب صور تتعلق بذبح ابن بلدتنا الرقيب علي احمد السيد على يد بعض المجموعات المسلحة المجهولة الهوية، وبعد الكلام الذي سمعناه عن التشكيك بهذه الصور، نطلب من الحكومة ومن قيادة الجيش العمل الجدي على تأكيد او نفي صحة هذه الصور لنطمئن اهل الاسير الرقيب علي السيد.
ولفّت أجواء الحزن والخوف امس، منزل الرقيب السيد في فنيدق، وأعلن والده ان هيئة العلماء المسلمين أكدت لنا خبر استشهاده، معربا عن عتبه على الحكومة وقيادة الجيش، مضيفا كفى، سكتنا عن مصابنا كثيرا، لكننا لم نعد نتحمّل، متمنيا عودة العسكريين المحتجزين.
في غضون ذلك، أفادت معلومات ان قيادة الجيش ستصدر بيانا خلال 24 ساعة حول مسألة تصوير شريط ذبح السيد.
واعتبر رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ مالك جديدة إننا نعيش في ظروف خطيرة تلتهم فيها الفتن عالمنا العربي والإسلامي وتكاد تطل برأسها على لبنان و تهدد الكيان والانسان. وطالب الخاطفين بعدم التعرض لحياة العسكريين، لأن هذا سيؤدي إلى عواقب وخيمة ويعرض العلاقة بين الشعب اللبناني وضيوفه من الأخوة السوريين، الى أضرار كبيرة لا يفرح بها إلا شياطين الإنس والجن.
اقفال طرق
وكانت الطرق قد قطعت في عكار امس بصورة رمزية، وأقفل الاهالي المفارق تباعا لخمس دقائق، ومنها مفرق كوشا وبلدة الشيخ محمد ومنيارة. وناشد المعتصمون واهالي المخطوفين المسؤولين العمل بسرعة لانقاذ ابنائهم.
وقطع أهالي بلدة تكريت صباحا، طريق الجومة تضامنا مع اسرى الجيش اللبناني ومنهم ابن البلدة الاسير احمد غية، وذلك بمشاركة اهله، وفعليات روحية اختيارية وتربوية من البلدة.
وفي خطوة مماثلة، قطع اهالي مشحة الطريق عند مفترق البلدة، ثم توجهوا إلى سراي حلبا حيث اقفلوا الباب احتجاجا.
وبعد الظهر قطع معتصمون طريق جرود عكار في بلدة المشتعية وطالبوا باطلاق العسكريين.
الوضع في عرسال
وكان الوضع في منطقة عرسال حافظ على توتره امس، وسجل اشتباك بين الجيش ومسلحين.
فقد صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: حوالى الساعة 16,00 رصدت قوى الجيش في أحد مرتفعات منطقة وادي حميد – عرسال، سيارة نوع جيب شفروليه بداخلها ثلاثة مسلحين، وعلى الفور قامت دورية من الجيش بملاحقتهم والإشتباك معهم، حيث تمكنت من توقيف اثنين منهم وهما اللبنانيان خالد أحمد أمون ومحمد رياض عزالدين، وضبطت بحوزتهما بندقيتين حربيتين نوع كلاشنكوف وكمية من الذخائر الخفيفة والقنابل اليدوية، بالإضافة إلى أجهزة إتصالات وتصوير، فيما تمكن المسلح الثالث من الفرار.
تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.
وكانت قيادة الجيش اعلنت في بيان ان حاجز مستوصف عرسال التابع للجيش، أوقف عند الثامنة والنصف من ليل أمس الأول، سيارة بيك آب نوع هيونداي يقودها المواطن خالد محمد ديب كرنبي من دون أوراق قانونية، وضبطت بحوزته مسدسا حربيا مع الذخائر العائدة له، كما أوقفت برفقته المدعوين محمد عبد الساتر عكعوك وعبد الله محمد عكعوك من التابعية السورية، للاشتباه بمشاركتهما في القتال ضد الجيش في منطقة عرسال. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم. وفي هذا الاطار، أشارت المعلومات الى ان السوريَين كانا من مرافقي الموقوف عماد جمعة.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان خالد احمد امون المطلوب الخطير بتفخيخ سيارات والمسؤول عن تفخيخ السيارة التي انفجرت في محطة الايتام في الهرمل، قتل خلال الاشتباك مع الجيش اللبناني عند حاجز وادي حميد. فيما القي القبض على محمد رياض عزالدين الذي نقل الى ثكنة للجيش في البقاع الشمالي.