في لقائه مع بطاركة الشرق مساء امس الاول في البيت الابيض، اعلن الرئيس الاميركي اوباما دعم بلاده للجيش اللبناني الذي يعمل لمواجهة داعش وتأمين الاستقرار في المنطقة. وأمس اعلن السفير الاميركي هيل بعد لقائه الرئيس تمام سلام، عن تسليم الجيش هذا الاسبوع صواريخ هيلفاير وعن قرب تسلمه طائرة سيسنا وطائرات خفيفة للاسناد الجوي.
وقد وصف اعضاء وفد البطاركة بأن اللقاء مع اوباما كان جيدا جدا، وان الرئيس الاميركي كان مستمعا اكثر مما كان متكلما، واكد امامهم انه يتابع قضية المسيحيين وما يتعرضون له، معلنا التزامه بالقرار الذي اتخذه لمجابهة الارهاب وضرب داعش في العراق وفي سوريا اذا لزم الامر ودعم المعارضة المعتدلة.
واكد اوباما لاعضاء الوفد ان الولايات المتحدة الاميركية مستمرة في دعم شركائها في المنطقة ودعم الجيش اللبناني الذي يعمل لمواجهة داعش وتأمين الاستقرار في المنطقة، وان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي موضوع المساعدات الاميركية زار السفير الاميركي ديفيد هيل امس الرئيس تمام سلام وقائد الجيش العماد قهوجي. وقد أعلن هيل في السراي: على مدى الأسبوعين الماضيين، وصلت إلى هنا سلسلة شحنات سريعة من الأسلحة الاميركية، كما طلبها الجيش اللبناني بعد الهجوم الذي وقع في عرسال. وهذه الشحنات التي دفع ثمنها الشعب الأميركي، ستساعد الجيش على تأمين حدود لبنان وعلى الحاق الهزيمة بالجماعات المتطرفة التي عبرت الحدود. وقد وصل الى لبنان هذا الاسبوع تحديدا، المزيد من صواريخ هيلفاير.
أضاف: يمكنني أن أعلن اليوم أننا قد وصلنا إلى نقطة جديدة، بحسب النقاش الذي أجريناه للتو مع رئيس الوزراء سلام. لقد طلبت الحكومة اللبنانية والجيش طائرات إضافية من الولايات المتحدة طائرة سيسنا مزودة بالسلاح وطائرات خفيفة للاسناد الجوي. وستعمد الولايات المتحدة أيضا إلى تسليح طائرة سيسنا كانت قد وفرتها للجيش اللبناني سابقا. ونحن نعتزم دعم تلك الطلبات، وذلك باستخدام الأموال التي قدمتها المملكة العربية السعودية بسخاء الى لبنان.
على صعيد آخر، تواصلت المساعي للافراج عن العسكريين المحتجزين ووصل المدير العام للامن العام ووفد اداري واعلامي الى قطر تمهيدا لزيارة سلام غدا.
وقالت الوكالة المركزية ان المحادثات اللبنانية – القطرية تتركز على ثلاثة مواضيع رئيسية: ملف المخطوفين العسكريين الذي يشكل عنوان التحرك اللبناني الابرز، المساعدات العربية لدعم لبنان في تحمل وزر النزوح السوري الى اراضيه اضافة الى الارهاب المتمثل بتنظيم داعش وما يمثله من مخاطر على المستوى الاقليمي عموما واللبناني خصوصا.
وفي موضوع عرسال وداعش، قالت الوكالة الوطنية للاعلام، ان مجموعة مسلحة من جبهة النصرة وداعش أقدمت على تحطيم محتويات ولوازم ومعدات ثلاثة كسارات في عرسال عائدة الى كل من محمد علولي، المختار ملحم الحجيري وهاني الحجيري، واستولت على عدد من الجرافات وأصطحبتها معها الى الجرود.
ومساء قالت الوكالة الوطنية للاعلام أن شرطة بلدية الدكوانة وعناصر من قوى الامن الداخلي، نفذوا مداهمات لاماكن سكن النازحين السوريين، في رأس الدكوانة والسلاف. وتم توقيف ١٣ سوريا وضبط اجهزة خليوية وكمبيوتر.
الهيئات الاقتصادية
على صعيد آخر اطلقت الهيئات الاقتصادية امس صرخة تطالب بمعالجة الأوضاع تحت شعار انتخبوا رئيسا لتبقى لنا جمهورية. وتحدث في المؤتمر الذي عقدته كل من الوزير السابق عدنان القصار ورئيس اتحاد الغرف محمد شقير، ورئيس جمعية الصناعيين الشيخ فادي الجميل، ورئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل، ورئيس نقابة اصحاب الفنادق بيار الاشقر، ورئيس جمعيات التجار نقولا شماس.
ومما قاله القصار: أن بقاء الأمور على ما هي عليه اليوم، واستمرار القوى السياسية على النهج التعطيلي ذاته، سيولّد لا سمح الله انفجاراً اجتماعياً في الشارع الذي يغلي في الأساس.
وقال شماس أن القطاعات الإنتاجية أصيبت بالتلف، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس، فيما إنقلبت المقاييس في سوق العمل، حيث بات النازح مقيما وتحول أصحاب الدار إلى مشاريع هجرة بإمتياز، وإن المسؤولية الكبرى تقع على الطاقم السياسي المقصر والمتخاذل والمتواطئ.