Site icon IMLebanon

اوساط جنبلاط : مرتاح لعودة دور بندر الى الواجهة فرنسا اتصلت بالفاتيكان للتقرب بين المرشحين الموارنة والاتفاق على ثالث

الاستحقاق الرئاسي لا يزال يتنقل في عواصم القرار بانتظار ان تحسم هذه العواصم اسم الرئيس العتيد ومن بعده يحسم الافرقاء اللبنانيون خياراتهم وفق الرغبات الخارجية، هكذا كانت تجري الامور منذ الاستقلال حتى الآن لكن اليوم فان الاهتمام الدولي تراجع بشكل ملحوظ ووضع الاستحقاق في اسفل سلم جداول اعماله، لذلك تباطآت العملية الانتخابية وتأجلت من اسبوع الى آخر ولن تجد ساحة النجمة تقول مصادر وسطية في نواصيها الانتخاب سوى عندما تفرج الدول الخارجية عن خيارها ولأن زمان الفراغ الرئاسي او الشغور كما يريد البعض التخفيف من وطأته سيطول وبان لا افق ولا انفراج في المدى المنظور قررت دوائر الفاتيكان الدخول بفعالية على الخط عبر استعمال المونة لدى الرعية خصوصا ان لبنان بات آخر دولة يترأسها مسيحي في هذا الشرق كما انه آخربلد مشرقي «يصمد» فيه ابناؤه المسيحيون، بعدما نزح فقط المسيحيين في سائر الكيانات المجاورة وفق اوساط وسطية.

تتابع هذه الاوساط اذا الفاتيكان الذي قرر بداية ارسال مندوب الى لبنان لحث واقناع القيادات المسيحية على الاسراع والاتفاق على اسم الرئيس قرر صرف النظر عن ارسال ممثل عنها خصوصا ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي هو خير ممثل لها في لبنان، لذلك توجهت مباشرة الى مجلس الامن لاصدار بيان يتمنى فيه الاسراع لانتخاب رئيس وانقاذ المركز المسيحي الاول من براثن الفراغ ومن ثم الضياع النهائي لمسيحييه هذا المنصب في ضجيج الورشة الدولية التي اخرجت المعدات لاعادة رسم الكيانات وفق المنسوب المذهبي الطائفي.

وحده وليد جنبلاط تقول المصادر يدرك جيدا المأزق الذي وصل اليه الشرق الاوسط فهو عاين الربيع العربي جيدا واكتشف سريعا اضراره الارهابية خصوصا عندما استبدل الغرب علمانية الثورة باخرى اسلامية متشعبة لا يعرف احد اهدافها ولا من اين تبدأ ولا كيف ستنتهي.

لذا فقد اكدت اوساط جنبلاطية في هذا المجال ان الادارة الفرنسية متحمسة اكثر من غيرها لوصول رئيس وفاقي وكان من المنتظر ان تلعب دوراً اكبر في تقريب وجهات النظر لكن يبدو ان ليس لدى الفرنسيين نية لاطلاق مبادرة مباشرة عبر ارسال مسؤولين فرنسيين او لناحية تحرك سفيرها في لبنان.

وتضيف هذه الاوساط انه من المؤكد ان الفرنسيين اجروا اتصالا مع حاضرة الفاتيكان وطلبوا ان يكون لها دوراً في تقريب وجهات النظر بين المرشحين الموارنة للاتفاق على مرشح ثالث.

وتؤكد هذه الاوساط ان رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لن يعلنا موقفاً من هذا التوجه وهما في الوقت نفسخ لا يعارضون هذا الاتفاق ضمناً خصوصاً اذا كان هذا الاتفاق ذو توجه توافقي.

واشارت الاوساط ان الفرنسيين ليسوا مع شل عمل مؤسسات الدولة بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية وان كانوا لا يعلنون ذلك جهاراً كونه من الشؤون الداخلية للدولة اضافة الى الامتعاض من المواقف التي تؤكد على شل العمل التشريعي لمجلس النواب و العمل الحكومي الطويل الامد بل تسيير الشؤون الضرورية.

واعتبرت ان هذه الرسالة وصلت الى فريق 14 آذار الامر الذي انعكس تبايناً بينهم الى ان خرج الموقف الذي يعلن استعداد هذا الفريق للمشاركة في جلسات مجلس النواب فيما خص الامور الاساسية والحساسة.

وشددت الاوساط نفسها على ان تعطيل اعمال مجلس النواب «كهرب» الجو السياسي بشكل عام وهذا الامر دفع بوزير المالية علي حسن خليل الى اطلاق اشارات لناحية حاجته لتغطية قانونية لصرفيات الدولة وعلى وجه التحديد صرفيات الرواتب وعليه فان هذه الاشارات تدعو الى ضرورة عقد جلسات للتشريع في سبيل «كسر»وجهات النظر التي تقول انه لا يجوز التشريع في ظل شغور موقع الرئاسة الاولى.

اما بالنسبة لموضوع طرح التمديد لمجلس النواب تؤكد الاوساط الجنبلاطية ان المسألة طرحت على غير ما كان القصد منها وان ما اشيع عن اتفاق بين بري وجنبلاط هو امر غير صحيح لأن «زعيم المختارة»يرى انه يجب الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية بسبب عدم جواز اجراء الانتخابات النيابية في ظل شغور المركز الرئاسي الاول.

وتابعت الاوساط نكاد نؤكد ان ليس ل «ابو تيمور»اية مبادرة تتعلق بالانتخابات الرئاسية لأن الكرة الآن في ملعب الآخرين سواء كان لناحية الاتفاق على مرشح توافق او سواء لناحية حضور جلسة الانتخاب في 23 من الجاري واجراء الانتخابات وفقاً للاصول واياً تكن النتائج.

وترى الاوساط الجنبلاطية ان المواضيع الحياتية تأخذ الحيز الاكبر من اهتمامات النائب جنبلاط وخصوصاً لناحية حل معضلة سلسلة الرتب والرواتب وملف الجامعة اللبنانية لما لهذا الملفان من انعكاسات سلبية على مؤسسات الدولة وعلى الطلاب.

وبالنسبة للاتصالات بين المملكة العربية السعودية جنبلاط اكدت هذه الاوساط انه ليس سراً انها مستمرة وان الزعيم الاشتراكي ابدى ارتياحه لعودة دور الامير بندر الى الواجهة رغم انه يكن لكل المسؤولين السعوديين كل المودة لكن عودة الامير بندر مهمة لاسيما وان الاشارات واضحة لناحية الدور الذي يلعبه خصوصاً انه كان حاضراً في معظم لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري والرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي.